تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويذكر الأستاذ عبد الله مخلص رحمه الله قصة مراسلة علامة العراق الكبير محمود شكري الألوسي رحمه الله لاستعارة بعض مخطوطات فلسطين فيقول: (جاءني مرة أحد الوراقين من القاهرة وقال لي أن علامة العراق السيد محمود شكري الألوسي كتب إليه يعلمه بأن في مكتبة الشيخ نعمان هاشم بنابلس نسخة من كتاب العقل والنقل – تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله – وأشار عليه بالبحث عنها وطلب إليّ أن أساعده على تحقيق هذه الأمنية) (مجلة الزهراء م1 ج8/ 504).

ويعتبر الأستاذ محمد عزة دروزة-هو ابن نابلس – (ت 1402هجري -1982م) أول رجل تراثي عرف بنفائس مخطوطات نابلس ووصف بعض نوادرها وذلك في مقاله الماتع: (وصف بعض المخطوطات في خزائن بيت الجوهري في مدينة نابلس وخزانة آل سفيان في نابلس أيضاً) والذي نشره في مجلة مجمع اللغة العربية في دمشق م4 (1924م) صـ453 - 457. وأعاد نشره الدكتور صلاح الدين المنجد في كتاب (المخطوطات العربية في فلسطين (ص74 - 77))، وقد قام الأستاذ دروزة بوصف خمس مخطوطات في خزانة آل الجوهري ومخطوطة واحدة في خزانة آل صفوان وكلها في نابلس. وتعتبر خزائن المخطوطات في نابلس من أهم الخزائن والمكتبات في فلسطين لما حوت في مخادعها وعلى رفوفها من أمات النفائس والنوادر من المخطوطات والمؤلفات التى يعز وجودها في بلد أخر.

ومن هذه الخزائن الجليلة (خزانة آل الجوهري):

وهذه الخزائن ذكرها مجملة محمد كرد علي في خطط الشام (6/ 197)، وقال عنها فيلب طرّازي: (لآل جوهري في نابلس خزانة كتب قديمة العهد تعد من أهم الخزائن الخاصة في تلك المدينة وفيها مخطوطات نفيسة ... ) (3)

وبلغ عدد مخطوطاتها 52 مخطوطة (4) صورت جميعها على ميكروفيلم (16ملم) في نسختين واحدة في مركز التوثيق والمخطوطات بجامعة النجاح الوطنية بنابلس والأخرى بمركز الوثائق والمخطوطات بالجامعة الأردنية في عمان (5)

وقد أصدر مركز التوثيق والمخطوطات بجامعة النجاح الوطنية بنابلس (1401هـ 1990م) فهرساً بعنوان (فهرس مخطوطات المكتبة الجوهرية في نابلس 1990م) من إعداد: محمود عطا الله.

ومن أهم نفائس هذه الخزانة:

1 - الرسالة الجوهرية لطالب شرح حل الآجرومية لعبد الله بن عبد الغفور بن محمد بن علاء الدين بن عبد القادر الجوهري.

2 - العقود الدرية في تنقيح الفتاوى الحامدية لمحمد أمين عابدين 2جزء، راجع (المخطوطات الإسلامية في العالم – مؤسسة الفرقان 3/ 456 - 457).

ومن خزائن نابلس أيضاً (خزانة آل صوفان):

وهي من جملة الخزائن التى ذكرها محمد كرد علي مجملة في كتابه (خطط الشام 6/ 197) وقال عنها فيليب طرّازي: (وفي نابلس أيضاً خزانة كتب لآل صوفان لا يقل عدد مخطوطاتها عن مخطوطات مكتبة آل الجوهري ومن أهمها مخطوط نفيس عنوانه: (مناقب الإمام أحمد بن حنبل) من تأليف الحافظ ابن الجوزي جاء في آخره هذه العبارة: (وافق الفراغ منه ضحى يوم الإثنين ثالث ذي القعدة سنة تسع وتسعين وخمسمائة) ويُقرأ على أحد هوامشه: "قوبل فصحح بخط مصنفه" (خزائن الكتب (1/ 295).

وهذا المخطوط الذي ذكره فيليب طرّازي هو المخطوط الذي قام الأستاذ محمد عزة دروزة رحمه الله بالتعريف به ووصفه في مجلة المجمع العلمي العربي في دمشق م4 (1924) (456 - 457).

ويقول الأستاذ خضر سلامة- مدير مخطوطات المسجد الأقصى – (وهي مكتبة خاصة بآل صوفان وليست خاصة للباحثين، والمعلومات المتوافرة حالياً تشير إلى أنها نقلت إلى الأردن في عام 1990م ومكانها الحالي غير معلوم وهي مجموعة صغيرة بها أربعة مخطوطات عربية أهمها نسخة من كتاب مناقب الإمام أحمد بن حنبل لابن الجوزي .... ويبدو أنه لا توجد مصغرات فيلمية لمخطوطات هذه المكتبة كما لا يوجد لها أي فهرس منشور أو غير منشور (6).

قلت: ولعل هذه الخزانة مما تأثرت بعد النكبة المشهورة لفلسطين إما بالنهب والسرقة أو التدمير والتخريب، فإن طرّازي وصفها قبل عام 1947م بأن عدد مخطوطاتها لا يقل عن عدد مخطوطات آل الجوهري (7)

وفي التقرير السابق الأخير لهذه الخزانة أنها مجموعة صغيرة بها (4) مخطوطات، وأدع المقام للعاقل أن يتدبر و يعتبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ومن هذه الخزائن الشهيرة خزانة (آل الصمادي):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير