تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذ اعتنى بطباعة المصحف الشريف، وتوزيعه بمختلف الإصدارات والروايات على المسلمين في مختلف أنحاء المعمورة، واعتنى بترجمة معاني القرآن إلى مختلف اللغات التي يتحدث بها المسلمون، وتوزيعها عليهم.

وقد تجاوز إنتاجه خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية مائة وعشرين مليونا، وزعت ابتغاء مرضاة الله.

ولقد واجهت المجمع مشكلة سلامة الترجمات المتوافرة حاليا من الملحوظات والأخطاء، وعلى وجه الخصوص في أمور العقيدة؛ إذ يصعب توفر ترجمة وافية موافقة لما كان عليه السلف الصالح وما درج عليه مفسروهم، من تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة النبوية، وبأقوال الصحابة، وبمقتضى لغة العرب، بعيدا عن التأويل والتحريف، والقول في كتاب الله بغير علم.

وكانت أي ترجمة يراد طبعها في المجمع، تخضع لفحص ومراجعة دقيقة من لجان موثوقة ومتخصصة، ويتم تلافي ما يظهر من الملحوظات قدر الإمكان.

ومع الجهود التي تبذل، تبقى الترجمة دون ما يطمح إليه المجمع.

فمن ثم اتجه المجمع -بعد دراسة مستفيضة- إلى إصدار تفسير ميسر لكتاب الله الكريم باللغة العربية على أصول التفسير وطرقه الشرعية التي نهجها السلف الصالح، سالم من تحريف الكلم عن مواضعه، يكون هو الأساس لما يصدره المجمع مستقبلا من ترجمات.

وتم دعوة عدد من أساتذة التفسير للإسهام في هذا التفسير، وفق ضوابط، من أهمها:

1) تقديم ما صح من التفسير بالمأثور على غيره.

2) الاقتصار في النقل على القول الصحيح أو الأرجح.

3) إبراز الهداية القرآنية ومقاصد الشريعة الإسلامية من خلال التفسير.

4) كون العبارة مختصرة سهلة، مع بيان معاني الألفاظ الغريبة في أثناء التفسير.

5) كون التفسير بالقدر الذي تتسع له حاشية "مصحف المدينة النبوية".

6) وقوف المفسر على المعنى المساوي، وتجنب الزيادة الواردة في آيات أخرى حتى تفسر في موضعها.

7) إيراد معنى الآية مباشرة دون حاجة إلى الأخبار، إلا ما دعت إليه الضرورة.

8) كون التفسير وفق رواية حفص عن عاصم.

9) تجنب ذكر القراءات ومسائل النحو والإعراب.

10) مراعاة المفسر أن هذا التفسير سيترجم إلى لغات مختلفة.

11) تجنب ذكر المصطلحات التي تتعذر ترجمتها.

12) تفسير كل آية على حده، ولا تعاد ألفاظ النص القرآني في التفسير إلا لضرورة، ويذكر في بداية تفسير كل آية رقمها.

وقد اجتهد هؤلاء الأساتذة في الالتزام بهذه الضوابط قدر الإمكان، وتمت مراجعة ما كتبوه من قبل علماء أفاضل؛ حرصا على أن يكون هذا التفسير أسلم من غيره، وأقرب إلى تحقيق الهدف من إصداراه، من حيث السهولة واليسر، مع بيان معنى الآية بيانا مختصرا وواضحا.

فجزى الله الجميع خير الجزاء، وشكر لهم تعاونهم مع المجمع.

ولا يزعم معدو هذا التفسير ولا مراجعوه، أنه بلغ الغاية المتوخاة، ولكنه في نظرهم أفضل ما تم التوصل إليه، في وقت محدود، وبجهود متواضعة محدودة؛ نظرا للحاجة الملحة لإصداره.

وقد تم الآن -بفضل الله وتوفيقه- إنجاز هذا: "التفسير الميسر" فجزى الله جميع من أسهم فيه أحسن الجزاء، وأثابهم، وجعل عملهم في ميزان حسناتهم آمين.

هذا وتمت طباعته حاشية على "مصحف المدينة النبوية" الذي يصدره "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف".

نسأل الله -سبحانه- أن يكون هذا التفسير نافعا لعموم المسلمين، مؤديا الغرض من تأليفه، وهو صواب الفهم لكلام رب العالمين، وأن يوزعنا شكر ما أنعم به علينا، وأن يغفر زلاتنا، ويقيل عثراتنا، إنه سميع الدعاء، والحمد لله أولا وآخرا.

كما نسأله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود أحسن الجزاء، على جهوده في خدمة كتاب الله، وتيسير الحصول عليه، وعلى ترجمات معانية لكل مسلم، وأن يوفقه وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وحكومته الرشيدة، وأعوانه إلى ما يحب ويرضى، وأن ينصر بهم دينه، ويعلي كلمته.

ولا ننسى إعلان الحاجة إلى الإفادة بتصحيح أو استدراك، وهي أمانة نستودعها كل قادر على الإفادة بها، وندعو له بظهر الغيب أن يثيبه الله عليها، وهذا -إن شاء الله- من تمام النصح والتعاون بين المسلمين.

وفي الختام نتلو قول الله تعالى رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران: 53]

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان.

عبد الله بن عبد المحسن التركي

وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد "سابقًا"

المشرف على إعداد "التفسير الميسر".

http://www.qurancomplex.org/quran/Tafseer/IntroTafseer.asp?Tafseer=moyasar

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 12 - 03, 06:21 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء شيخنا الفاضل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير