تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نموذج من تقديم المكتفى بحل المجتبى شرح سنن النسائي للشيخ أحمد حسين الفتني]

ـ[سيد زبير]ــــــــ[29 - 03 - 08, 05:37 م]ـ

المكتفى بحل المجتبى< o:p>

تقديم< o:p>

لسماحة الأستاذ محمد الرابع الحسني الندوي< o:p>

الأمين العام لندوة العلماء بلكناؤ و رئيس هيئة الأحوال الشخصية لعموم الهند و الخلف الرشيد لسماحة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي< o:p>

بسم الله الرحمن الرحيم< o:p>

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي سيد الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين , و على من اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين و بعد:< o:p>

فإن مما تقرر عند المشتغلين بصناعة الحديث أن الكتب الستة المشهورة في الإسلام من أهم مادون في هذا الفن الشريف قديما و حديثا , تلقتها الأمة بالقبول , و أكب عليها العلماء الفحول شرحا و تعليقا ,إستخراجا و إستدراكا ,تجريدا و تلخيصا , درسا و تدريسا , و كان في طليعة تلك كتب صحيح البخاري فإنه أصح الكتب بعد كتاب الله , وقد بلغ عدد شروحها أكثر من مائة , و تلاه صحيح المسلم في علو المكانة من بين كتب الحديث , و يعد كتاب الإمام أبو عبد الرحمن النسائي تلو الصحيحين مقدما على السنن الثلاثة بشدة تحريه في الرجال.< o:p>

و سننه المشهور المتداول هو إختصاره لسننه الكبرى , و كان يشتمل على الصحيح و ماه المعلول , ثم إختصره في كتاب السنن الصغرى و سماه "المجتبى " وهو صحيح عند النسائي < o:p>

جاء عنه أنه قال: " كتاب السنن كله صحيح و بعضه معلول , و المنتخب المسمى بالمجتبى صحيح كله ".< o:p>

و قيل لما صنف السنن الكبرى أهداها إلى أمير الرملة فقال له: أكل ما في هذا صحيح؟. قال: لا , قال:فجرد الصحيح منه , فصنف له المجتبى , و إذا نسب إلى النسائي حديث فإنما يعنون روايته في سنن الصغرى السماة المجتبى.< o:p>

و الإمام النسائي هو الحافط أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان , المنسوب إلى بلده نسا , القرية من مدينة بخارى في ما رواه النهر ,إنه أخذ الحديث عن إشحاق بن راهويه , و أبي داؤد السجستاني و قتيبة بن سعيد , و أخذ عنه خلق كثير منهم أبو جعفر الطحاوي , و الدولابي و أبو القاسم الطبراني و غيرهم. كان من كبار الحفاظ حتى قال الذهبي: إنه أحفظ من مسلم صاحب الصحيح , و أن سننه أقل السنن بعد الصحيحين جديثا ضعيفا. و قال الدارقطني: أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يعذكر بعلم الحديث من أهل زمانه في جرح الرواة و تعديلهم , و كان شديد التحفيظ و الورع.< o:p>

و قد أخذ النسائي شروطا أقوى لقبول الأحاديث و تعديل الرجال , قال الحافظ إبن الحجر: كم من رجل أخرج له أبو داؤد و الترمذي تجنب النسائي إخراج حديثه , بل تجنب النسائي إخراج حديث جماعة من رجال الصحيحين. فشرط النسائي في المجتبى هو أقوى الشروط بعد الصحيحين.< o:p>

قال إبن الرشيد الإمام: كتاب النسائي أبدع الكتب المصنفة في السنن تصنيفا , و أحسنها ترصيفا , و كتابه جامع بين طريقتي البخاري و مسلم مع حظ كثير من بيان العلل.< o:p>

و قلت شروح النسائي و إن كان أحق بالإعتناء به لكونه أشد تحريا من غيره في أخذ الحديث و أما شروح سننه هذا المجتبى فقد شرحه الحافظ الجلال الدين السيوطي في كتاب مختصر سماه " زهرالربى على المجتبى ". وشرحه أيضا مجمد بن عبد الهادي السندي وهو تعليق لطيف.و شرحه الشيخ محمد عاقل السهارنفوري في ضوء ما أفاده العلامة المحدث الشيخ محمد زكريا بن يحى الكاندهلوي و سماه " الفيض السماوي على سنن النسائي "< o:p>

و بين يدينا "المكتفى بحل المجتبى " للشيخ أحمد حسين الفتني من ولاية غجرات وهي ولاية < o:p>

حازت قصب السبق في خدمة الحديث الشريف , و قد برز فيها كبار العلماء المحدثين أمثال الإمام علي المتقي صاحب كنز العمال , و الشيخ محمد بن طاهر الفتني صاحب مجمع بحار الأنوار , و الشيخ وجيه الدين علوي و غيرهم.< o:p>

لقد اعتني الشيخ الفاضل أحمد حسين الفتني في شرحه للسنن بالرجوع إلى مظان ما يزيد و ينفع في الموضوع , و أتى بالمهم المفيد من مطالب , كما كتب تقدمة نافعة قيمة في مبادئ علم الحديث و أصوله , و جاء بترتيب حسن. و السيخ أحمد حسين من العلماء الصالحين المعنيين بالبحث و الدراسة في موضوع الحديث الشريف , وقد صنف هذا الكتاب بجحد بالغ.< o:p>

أرجو أن يكون مرجعا مفيدا للطلاب الدارسين و العلماء المدرسين , وأدعو الله تعالى أن يتقبل عمله , يجعله خالصا لوجه الكريم , و صلى الله تعالى على خير خلقه محمد , وآله و صحبه أجمعين.< o:p>

و كتبه < o:p>

محمد الرابع الحسني الندوي< o:p>

ندوة العلماء لكناؤ الهند< o:p>

1425 05 23

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير