تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبدًا لِغَيْرِك في الورى لم تجمع شِعْرَ الوليد وحسن حفظ الأَصمَعِي

خَطُّ ابن مقلة ذي المَحَلّ الأرفع

وافى الكريم بعيد فقر مُدْقِعِ

فالحسن بين مُرَصَّع وَمُصَرَّعِ

ج< o:p>

أرجلتَ فرسان القريضِ ورُضْتَ أفراسَ البديعِ وأنت أفرسُ مُبَدِعِ

ججج< o:p>

إن ما تمتَّع به " الميكالي " من موهبة ندية في سماء الأدب العربي، وما تبوأه من مكانة مرموقة بين أدباء عصره، وما تميز به إبداعه من طرافة وسلاسة، كل ذلك قد وَطَّدَ في نفسي العزم الأكيد على قراءة أدبه لاستجلاء خصائصه، كما حفَّزَ بعض الباحثين من قبلي، منهم د: " جليل العطية " الذي جمع ديوانه وحققه، ونشره في عالم الكتب – بيروت – 1985م. < o:p>

ونلقي في السطور القليلة التالية الضوء على مؤلفات " الميكالي " فنشير إلى ما نشر منها، وإلى ما يزال مخطوطًا مما كان يظن إلى عهد قريب أنه مفقود،وننعطف بعد ذلك إلى المصنفات المفقودة والمطبوعة التي نسبت إليه، وهي في الحقيقة لا تمت إليه بصلة، وأبدأ أولاً بما يخص < o:p>

1- ديوان شعره فأقول: كان " للميكالي " باع طويل في الإبداع الشعري، والنثري على حد سواء، وترك في كل منهما آثارًا تشهد له بالعمق الفكري، والحس المرهف، فعلى المستوى الشعري كان له ديوان شعر، يجمع بين دفتيه تجاربه الشعرية، وقصائدة ومقطعاته، وقد أتت عليه عوادي الدهر فضاع ضمن ما ضاع من تراثنا النفيس الذي نستمد منه كل أصيل ورصين، وبضياعه خلت مكتبة الشعر العباسي من أثر نفيس، له أهمية خاصة، إذ بوجود هذا الديوان كاملاً كان من الممكن للباحثين أن يستجلوا منه بعض القيم الشعرية الجديدة، والاتجاهات الأدبية الطريفة. < o:p>

ومن حسن الحظ لنا و" للميكالي " أن رفيقه " عمر المطوعي ت 440ه " قد جمع له حصيلة شعرية طيبة في كتابه الموسوم بـ " دَرْج الغُرَر ودُرَج الدرر"، وهذه الحصيلة هي في حقيقة الأمر تعد معظم ما بين أيدينا من شعر " الميكالي " الآن. < o:p>

وقد تدارك ما يمكن تداركه من هذا الأمر أحد المحققين الأثبات، وهو الدكتور " جليل العطية " – حفظه الله تعالى - فقد عَزَّ عليه ضياع هذا الديوان، وبُعدهُ عن أقلام الباحثين والدارسين، فشمر عن ساعد الجد، وجمع شعر " الميكالي " من كتاب " دَرْج الغُرَر ودُرج الدرر "، الذي ضم بين دفتيه أكثر شعر " الميكالي "، ثم هرع إلى المصادر الأدبية، والمظان التاريخية فجمع منها ما عثر عليه منسوبًا " للميكالي "، وضَمَّ ما جمعه من المصادر إلى ما ضمه كتاب " درج الغرر ودرج الدرر " مما يخص شعر " الميكالي "، ونشر ما جمعه في ديوان قائم بذاته تحت عنوان: " ديوان الميكالي "، وصدرت طبعته الأولى عن عالم الكتب - بيروت - 1985م،. وضم ديوانه المنشور حصيلة شعرية طيبة، قوامها 194 مقطعة تشتمل على 615 بيتًا، وهي حصيلة أرى أنها قمينة بالبحث، حرية بالدراسة، جديرة - من وجهة نظري - بإلقاء الضوء على شاعرية " الميكالي"، واتجاهه الشعري.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير