تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأضيف هنا إلى أنني وقفت بأخرة وأنا أطالع في خزانة التراث على بعض المعلومات التي تفيدنا في إلقاء الضوء على تراث الميكالي المخطوط، حملتني على تدبيج هذه السطور، منها معلومة تشير إلى مجموعة شعربة " للميكالي "، لا تزال هذه المجموعة مخطوطة في مكتبة الجامعة – بيروت - برقم 720/ 13، هذا إذا لم تكن هذه المجموعة نسخة أخرى من كتاب " درج الغرر، ودرج الدرر للمطوعي " المتضمن معظم شعر " الميكالي " المنشور حاليًا.< o:p>

2 – أما الكتاب الثاني الذي أود الإشارة إلى كونه لا يزال مخطوطًا، وكان يظن إلى عهد قريب أنه في عداد المفقودات من أدب " الميكالي "، إذ لم أجد من معاصرينا مَن أشار إلى مخطوطته فهو كتاب " المخزون والدر المنظوم واللفظ المعدوم "،فبالنسبة لهذا الكتاب أقول: وقفت على إشارة أيضًا تومئ إلى كونه لا يزال مخطوطًا في مكتبة الجامع الكبير – اليمن - صنعاء - برقم 1991، وربما يكون هذا الكتاب هو الكتاب المسمى بـ" مخزون البلاغة "لدى القدماء والمحدثين.< o:p>

3- كتاب " نبذ من أمثال الأمير الميكالي "،ولم يرد ذكره لدى القدماء والمحدثين بهذا الاسم، وربما يكون نسخة ثانية من كتاب" الأمثال " الذي وصفه المستشرق " زلهايم " كما في ديوان " الميكالي " ص 13، وربما يكون الكتاب الثاني من أمثال " الميكالي " نفسه،ويكون الأول مختصرًا منه،وعلى العموم فالكتاب مخطوط في مكتبه " الفاتيكان " برقم 526 رقم 3، وينتظر من الباحثين التحقيق أيضًا. < o:p>

أما مصنفات "الميكالي " المفقودة فقد أتى على ذكرها أيضًا بعض معاصرينا بتوثيقها لدى القدماء، وهي " ديوان رسائله "،و" نزهة اللواحظ من كلام الجاحظ "، و" ملح الخواطر ومنح الجواهر ".< o:p>

وهناك بعض المصنفات نسبت " للميكالي " على أنها له، والحقيقة أنها ليست من تأليفه، أتى على ذكر ثلاثةٍ منها كُلٌّ من د. " جليل العطية " في مقدمة تحقيقه لديوان الميكالي ص 11، ومقدمة تحقيقه لكتاب " المطوعي " المذكور آنفًا ص 14، ود. " يحيى الجبوري " في مقدمة تحقيقه لكتاب " المنتخل " ص 1/ 15، وهذه الكتب هي: " شرح الحماسة "، و" شرح ديوان المتنبي "، و" فضائل الملوك ".< o:p>

وأضيف إلى هذه الكتب الثلاثة كتابًا آخر شهيرًا، يختلف عنها اختلافًا كبيرًا، ووجه الاختلاف يكمن في أن هذه المؤلفات مفقودة،أما هذا الكتاب فقد وصل إلينا، وتم تحقيقه على يد د. " يحيى الجبوري"، ونشرته دار الغرب الإسلامي – بيروت – 2000م على أنه " للميكالي "، ومنذ ذلك الحين والباحثون يرجعون إليه، ويقتبسون منه، ويعتمدون عليه في إنجاز مشاريعهم العلمية على أنه " للميكالي "، ودون إفصاح منهم على أنه ليس له، فالصواب أنه " للثعالبي "، ألفه وأهداه " للميكالي " ليصل عدد الكتب التي أهداها " الثعالبي " إليه إلى سبعة كتب، وقد تناولنا قضية صحة نسبة هذا الكتاب " للثعالبي " بإفاضة في بحث موسع، وسمناه بـ " كتاب المنتخل هو للثعالبي وليس للميكالي "، وأتينا فيه على كل ما يتصل بأبعاد هذه القضية، وانتهينا إلى أن كتاب " المنتخل "- بالخاء المعجمة - إنما هو " للثعالبي " اختصره في كتاب آخر هو " المنتحل " – بالحاء المهملة - الذي سبق أصل الكتاب في النشر، وليس " للميكالي شيء يذكر لا في " المنتخل " – بالخاء المعجمة -، ولا في" المنتحل " < o:p>

ومن هنا نصل إلى أن تراث " الميكالي " لا يزال في حاجة ماسة إلى ما يزيح ما ران عليه من قتام، ويكشف ما أحاط به من هباء، على ضوء ما أثبتنا في هذه السطور القليلة السالفة، فلا تزال " للميكالي " مجموعة شعرية مخطوطة، تنتظر من الباحثين التحقيق، - هذا إذا لم تكن هذه المجموعة نسخة أخرى من كتاب " المطوعي" الموسوم بـ " درج الغرر ودرج الدرر " -، ولا يزال " للميكالي " أيضًا مخطوط آخر، لم يُلتَفت إليه، هذا المخطوط هو:" المخزون والدر المنظوم واللفظ المعدوم "، وهو أيضًا – كغيره من بعض مؤلفات الميكالي الأخرى - يفتقر من الباحثين إلى التحقيق والنشر، بعد أن تطرق الظن إلى كونها مفقودة. لا يزال أدب " الميكالي " في حاجة إلى ذلك وغيره من الدراسات لتظهر صورة " الميكالي " الأدبية بكل خيوطها، وتشكيلاتها الفنية،بعد أن حالفه الحظ ردحًا من الزمن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير