تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إخراج المرأة من بيتها لتحتك بالرجال في الشوارع والأسواق، وفي الحافلات والحفلات، وفي المدارس والشواطئ، وفي المعامل والعمل ورحم الله من قال: (أما والله إني لأرى العالم قد حفر قبراً للمرأة ثم وأدها فيه، ثم رفع قبعته محيياً لها).-نحن المسلمين لا نريد حرية بلا شرف ولا ضمير ولا وازع ديني، أو أخلاقي أو حتى إنساني؟. ولا نريد حرية تجعل المرأة شاذة لا هوية لها!! لا هي بالشرقية، ولا هي بالغربية، ولا هي بالعربية، ولا هي بمسلمة بل خليط عجيب من ذلك كله؟. وأيضاً لا نريد حرية تجعل المرأة تأكل من ثدييها، ولا نريد حرية تجعل المرأة تتمرد عن شرع ربها- وتطلب تغييره بما يلي: (1 - إعطاؤها الحق في الزواج عند ما تبلغ سن الرشد القانوني دون حاجة إلى ولي. 2 - وضع الطلاق بيد القضاء والتنصيص على حق الرجل والمرأة على السواء في تقديم طلب الطلاق إلى القضاء. 3 - منع تعدد الزوجات.4 - إعطاؤها حق الولاية على أبنائها مثل الرجل.5 - إقرار المساواة في الإرث-6—إقرار المساواة في الشهادة مطلقاً). نريد حرية الأقلامِ النظيفة المسلمة التي تقوموا أمام جنود الباطل قَومة ترد كلَّ واحد إلى حجمه الطبيعي، تقوموا في وجه هذه الضلالات الوافدة لبلادنا، نريد حريةً تعيدنا إلى ديننا ومجدنا وعزنا، نريد حرية تُصلِح آخر هذه الأمة بما صلَح به أولها، نريد حرية تحرر ديننا قبل بلداننا، تحرر أفكارنا قبل أجسادنا، تحرر أرضنا قبل (الجنس). في بلادنا، نريد حرية تحررنا من ربقةِ وتبعية الغرب الكافر، تحرر تصورَنا قبل سلوكنا، تعيننا عن حمل سلاح العلم والفهم والوعي، تقوِّم سلوكنا وتضبط عواطفنا، تحرر رقابنا من الاستعباد: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا-عمر). نريد حرية تجعلنا أحراراً أمام البشر عبيداً أمام الجبار، نريد حرية تزرع النور والأمل في أنياط قلوبنا، نريد حرية تنقلنا من الرذيلة إلى الفضيلة، نريد حرية تمنع المرأة من الترجل، والرجلَ من التخنث، حريةً لا تعرضنا للطرد من رحمة الله، لا تعرضنا لما قال أبو هريرة: (لعن النبي r المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء). وفي لفظ: (لعن رسول الله r المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال). رواهما البخاري. وفي رواية له في التاريخ بلفظ: (ليس منا من تشبه من النساء بالرجال). قال ابن أبي مليكة-واسمه عبد الله بن عبيد الله- قيل لعائشة رضي الله عنها: (إن المرأة تلبس النعل-أي: الذي يكون خاصاً بالرجال- فقال: لعن رسول الله r: الرجلة من النساء) [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn11). والرجلة من النساء: هي المترجلة التي تتشبه بالرجال في زيهم وهيئاتهم ووظائفهم. وكذلك العكس ورحم الله من قال:< o:p>

إنْ عجِبْنا من إناث تمردن بكبرياء< o:p>

يطالبن التساوي بالرجال اعتداء < o:p>

فعجيب كل عجب من رجال كالنساء< o:p>

إن للكون نظاماً في الوجود وفي النَّماء < o:p>

من ذكور وإناث ليس عنهن عَناء < o:p>

فإذا تأنثت الرجال وترجلت النساء< o:p>

فعلى الدنيا السلام وعلى الجنسين العَفاء< o:p>

وقال الشنقيطي:< o:p>

وما عجب أن النساء ترجلت ولكن تأنيث الرجال عجاب< o:p>

فأما أن تتشبه المرأة بالرجل في العلم والرأي المحمود فنعم، لأن عائشة كانت معلمة الرجال، وكانت أم سلمة رجلة الرأي عند المشاورة، أما حديث: (شاوروهن وخالفوهن). فلا يصح. نحن لسنا أعداءَ الحرية ولا أعداءً لمن ينادي بها، ولكننا أعداءٌ لمن يسئ استعمالها، ونعتقد أن الحرية شئ (مقدس). شريطة أن تستعمل بتعقل وتفهم كاملين، أن تستعمل للبناء من خلال سيادة الأخلاق وبتوجيه من الدين الإسلامي [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn12)، فما وقع تمرد في العالم إلا وقع باسم (الحرية). وما وقع هدم للإسلام إلا باسم الإسلام المستنير المتحرر المعتدل، وبعبارة فكل تمرد على أحكام الشرع يتم تحت شعار (حرية التعبير). أو (حرية الرأي). أين آراء علمائنا؟ وأين تعبيرهم؟. وأين حريتهم؟ لِمَ لا يقولوا للناس – (طبعاً تحت شعار حرية التعبير) -: المسلم لا يسمح لأي أحد أن يهدِم ما هو من الدين بالضرورة باسم (حرية التعبير). أو (حرية الرأي).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير