تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نشره في مجلة النيوزويك الأمريكية الصادرة في 9 يوليو 1977م والمنقول عن مجلة (الاعتصام) المصرية. ورغم صدور هذا الكلام في الصحف الأمريكية غير ما مرة وفي مجلة الاعتصام المصرية فإننا لم نسمع تكذيباً له من الدكتور القصيبي وذلك يدل على إقراره بما جاء فيه وإلا لسارع إلى تكذيبه وتفنيده. وقائل ذلك الكلام يعتبر الفترة التي حددها بثلاثة آلاف سنة دون مستوى الإنسان وأن الناس فيها يعيشون حياة لا إنسانية، وهذه الفترة يدخل فيها زمن النبوة والخلافة الراشدة وعهد السلف الصالح ومن سار على نهجهم. ولا شك أن ذلك نوع من أنواع الردة عن الإسلام لأن كل من انتقص الإسلام أو طعن فيه أو زعم أنه لم يحصل به إسعاد الأمة ولا رقيها أو زعم أن حالة الناس اليوم أحسن من حالهم في عصر النبوة والسلف الصالح على سبيل الإطلاق فهو مرتد عن الإسلام مكذب للنصوص من الكتاب والسنة وإجماع الأمة وإن لم يشعر من ذلك، وهو في الحقيقة إنكار لفضل الإسلام على الإنسانية وما حصل به لها من الرقي العظيم والسعادة والعزة التي لم يسبق لها نظير في تاريخ الأمم وهو أيضاً إنكار للإسلام ودعوته وجحود لرسالة محمد r، وفضلها على البشرية وذلك كفر صريح بإجماع المسلمين، ولقد وصف الله الذين استهزؤا برسول الله r، وأصحابه بالكفر لم يقبل اعتذارهم الخ). وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيس المجلس (الأعلى) للقضاء أرسل له رسالة برقم 1603/ 1 في 17/ 9/1397هـ ونصها: (من عبد الله بن محمد بن حميد إلى حضرة صاحب المعالي الدكتور غازي القصيبي وزير الصناعة والكهرباء (حفظه الله). بل (لعنه الله) … وبعد تجدون برفقه قصاصة من (مجلة الاعتصام المصري) العدد 11رجب 1397هـ التي نقلت التصريح المنسوب إليكم لمجلة النيوزويك الأمريكية الصادرة في 6/ يونيو 1977م حيث قلتم في معرض الحديث عن المحاولة الجادة للملكة العربية السعودية للحاق بركب الحضارة ما يلي: (إذا لم تأخذ في حسابك تطلعات شعبنا إلى الحياة الإنسانية عبر ثلاثة آلاف عام عاشها في حياة لا إنسانية فإنك لا تستطيع أن تقدر مدى تلهفنا للوصول إلى الحياة الإنسانية) …الخ). وأيضاً ما بينه له في نص (الفاكس) الأستاذ محمد سعيد طيب يوم السبت 17/ 11/1990م بل قرأت في مجلة الاعتصام المصرية في عددها (11/ رجب 1297م مقالاً عجيباً بعنوان: (لا: يا حضرة صاحب المعالي حياتنا إنسانية. وليست حياة الحيوانات والديدان). وفيه: (نشرت مجلة النيوزويك الأمريكية الصادرة في 6 يوليو 1977 تحقيقاً صحفياً عن المملكة العربية السعودية جاء فيه تصريح نسب (للسيد) غازي القصيبي وزير الصناعة السعودي في معرض حديثه عن المحاولات الجادة للمملكة العربية السعودية للحاق بركب الحضارة ما يلي: (إذا لم تأخذ في حسابك تطلعات شعبنا إلى الحياة الإنسانية عبر ثلاثة آلاف عام عاشها في حياة لا إنسانية فإنك لا تستطيع أن تقدر مدى تلهفنا للوصول إلى الحياة الإنسانية). فإن صحت نسبة هذا الحديث إلى الوزير السعودي فهي كارثة لأن معنى ذلك أن الحياة التي عاشها الشعب في الجزيرة العربية منذ ظهور الإسلام – أي: منذ ألف وأربعمائة عام هي حياة لا إنسانية في نظر الوزير السعودي!! وهذا أمر جد خطير!! إذ يعتبر الوزير السعودي أن حياة ملايين المسلمين في الجزيرة العربية طوال هذه الأحقاب والأزمنة، منذ ظهور محمد عليه الصلاة والسلام إلى اليوم هي حياة الحيوانات والديدان. وأن الحياة الإنسانية هي التي يتطلع إليها هو وأمثاله من الشباب الذين تخرجوا من جامعات أمريكا وأوربا ليعيشوا نفس الحياة التي كانوا يعيشونها في أمريكا وأوربا أثناء دراستهم. وأنه ليس هناك حياة إنسانية إلا حياة الناس في أوربا وأميركا اليوم .. أما حياة المسلمين منذ ظهور الإسلام وحتى اليوم فهي في نظر الوزير السعودي الشاب الذكي المثقف حياة لا إنسانية، أو بتعبير آخر حياة الحيوانات والديدان… ولقد استطرد بعد ذلك (روبرت كريستوفر). محرر مجلة النيوزويك العالمية إلى القول: بأن في الولايات المتحدة الأمريكية الآن ما يقرب من ستة آلاف شاب سعودي يدرسون في مختلف المجالات، وإن أكثر هؤلاء الشباب سيعود بأفكار علمانية (لا دينية) وأنهم سيتولون كثيراً من المناصب الهامة عند عودتهم إلى بلادهم. ويستطرد المحرر المذكور إلى القول بأن معظم هؤلاء الشباب المثقف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير