تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في غزوة تبوك في مجلس يوماً: (ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء لا أرغب بطوناً ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل في المجلس: كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله r فبلغ ذلك النبي r ونزل القرآن قال عبد الله: فأنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله r تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله r إنما كنا نخوض ونلعب، ورسول الله r يقول: (قل أبا الله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون) [40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn40). وفي رواية للنيسابوري أن ابن عمر قال: (رأيت عبد الله بن أبيّ يسر قدام النبي r والحجارة تَنْكُتُهُ، الحديث) [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn41). قال قتادة: (بينما رسول الله r في غزوة تبوك، وبين يديه ناس من المنافقين، إذ قالوا: أيرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات هيهات له ذلك، فأطلع الله نبيه على ذلك فقال نبي الله r: ( احبسوا علي الركب)، فأتاهم فقال: (قلتم كذا وكذا). فقالوا: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب. فأنزل الله تعالى هذه الآية [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn42). وفي رواية: عن زيد بن أسلم، ومحمد بن كعب أنهما قالا: (قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسُناً، ولا أجبن عند اللقاء، -يعني رسول الله r وأصحابه- فقال له عوف بن مالك: كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله r. فذهب عوف ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله r وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، ونتحدث بحديث الركب نقطع به عنا الطريق، فقال: (أبا الله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم، إن يعف عن طائفة منكم تعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين). وإن رجليه لتَنْسِفان الحجارة وما يلتفت إليه رسول الله r وهو متعلق بنَسْعَة رسول الله r)[43] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn43). قال ابن إسحاق: (وقد كان جماعة من المنافقين منهم وديعة بن ثابت أخو بني أمية بن زيد بني عمرو بن عوف ورجل من أشجع حليف لبني سلمة يقال له بن حميّر يشيرون إلى رسول الله r وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون أن جِلاَد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضاً؟ والله لكأنا بكم غداً مقرّنين في الحبال، إرجافاً وترهيباً للمؤمنين، فقال مخشن بن حميّر: والله لوددت أني أقاضى على أن يضرب كل رجل منا مائة جلدة وإنا ننفلت أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه، وقال رسول الله r- فيما بلغني- لعمار بن ياسر: (أدرك القوم فإنهم قد احترقوا فسلهم عما قالوا، فإن أنكروا فقل: بلى، قلتم كذا وكذا)، فانطلق إليهم عمار فقال ذلك لهم، فأتوا رسول الله r يعتذرون إليه، فقال وديعة بن ثابت-ورسول الله r واقف على راحلته، فجعل يقول-وهو آخذ بحَقَبها-: يا رسول الله؛ إنما كنا نخوض ونلعب، فأنزل الله-عز وجل-: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب). فقال مخشن بن حميّر: يا رسول الله r قعد بي اسمي واسم أبي فكان الذي عفي عنه في هذه الآية مخشن بن حمير فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يُقتل شهيداً لا يُعلم بمكانه، فقتل يوم اليمامة فلم يوجد له أثر) [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn44) وقال عكرمة في تفسير هذه الآية: (كان رجل ممن إن شاء الله عفا عنه يقول: اللهم إني أسمع آية وأنا أعنى بها تقسعر منها الجلود وتجَل منها القلوب، اللهم فاجعل وفاتي قتلاً في سبيلك، لا يقول أحد أنا غَسلت، أنا كفنت، أنا دفنت، قال: فأصيب يوم اليمامة، فما أحد من المسلمين إلا وقد وجد غيره). ومنه ما حدث في الطريق إلى تبوك لما ضلت ناقة رسول الله r فقال زيد اللُّصَيْت-وكان منافقاً-: (أليس يزعم أنه نبي، ويخبركم عن خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته؟ فقال رسول الله r: ( إن رجلاً يقول وذكر مقالته، وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلني الله عليها، هي في الوادي في شِعب كذا وكذا، وقد حبستها شجرة بزمامها فانطلقوا حتى تأتوني بها). فذهبوا فأتوه بها) [45]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير