تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سمعته لقتلته ما صالحناهم على سب نبينا). أو قال: (لو سمعته لقتلته، إنا لم نعطهم الذمة على أن يسبوا نبينا)؟. اين نحن من قول عمر بن عبد العزيز لعامله على الكوفة-عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب- لما قال له: إني وجدت رجلاً بالكوفة يسبك، وقامت عليه البينة، فهممت بقتله أو قطع يده، أو قطع لسانه، أو جلده ثم بدا لي أن أراجعك فيه فكتب إليه عمر بن عبد العزيز فقال: (سلام عليك، أما بعد: والذي نفسي بيده لو قتلته لقتلتك به ولو قطعته لقطعتك به، ولو جلدته لأقدته منك، فإذا جاء كتابي هذا فاخرج به إلى الكناسة، فسبه كالذي سبني، أو اعف عنه فإن ذلك أحب إلي. فإنه لا يحل قتل امريء مسلم يسب أحداً من الناس إلا رجلاً سب رسول الله r)؟. من ثمارك عرفناك أيها الرجلة، قل لي أيها الرجلة: من يصفق لك أقول لك من أنت؟ أما تعلم أيها الرجلة: أن أول طالع فجر كذوب، أما تعلم أنه سينقلب عليكم القوس ركوة؟ وأجدادكم القدماء: (استالين، وداروين وكارل ماركس)، أفقدتهم أفكارهم توازنهم، وزلزلت كيانهم، وشوهت أفكارهم، فثقاقتكم الموروثة منهم هي في قالب: (أزمة فكرية غثائية حادة). ماذا أصاب عقولكم على وجه التحديد، حتى أصبحتم تلعنون الأنبياء وتفتون في العلم والعلماء، أما تعلمون أن القاسم بن محمد قال: (لأن يعيش الرجل جاهلاً، خير من أن يقول على الله ما لا يعلم). وقال ابن حزم: (لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها، وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون، ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون). قال الحافظ: (إذا تكلم المرء في غير فنه، أتى بهذه العجائب). وقال آخر: (لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف). يا للعار (يكون على الخبازين والطباخين محتسب، ولا يكون على الفتوى محتسب). وكان أبو حنيفة: (يرى الحَجْر على المفتي المتلاعب، ويسمونه المفتي الماجن، فيمنعه الإمام من الإفتاء). وقال بعض السلف: (والانفراد عن أهل العلم برأي في الشرع، والقول بما لم يقل به أحد فيه، ينبئان عن خلل في العقل). وقال الأميرشكيب في كتابه (لماذا تأخر المسلمون ص75): (ومن أعظم أسباب تأخر المسلمين: العلم الناقص، والذي هو أشد خطراً من الجهل البسيط، لأن الجاهل إذا قيض الله له مرشداً عالماً أطاعه ولم يتفلسف عليه، فأما صاحب العلم الناقص فهو لا يدري ولا يقتنع بأنه لا يدري، وكما قيل: (ابتلاؤكم بمجنون خير من ابتلائكم بنصف مجنون). وأقول: (ابتلاؤكم بجاهل خير من ابتلائكم بشبه عالم).< o:p>

قصص الانتصار للرسول r

القصة الاولى: قَالَ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ كُنْتُ أَقُودُ رَجُلاً أَعْمَى فَانْتَهَيْتُ إِلَى عِكْرِمَةَ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ أَعْمَى كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ r وَكَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ وَكَانَ لَهُ مِنْهَا ابْنَانِ وَكَانَتْ تُكْثِرُ الْوَقِيعَةَ بِرَسُولِ اللَّهِ r وَتَسُبُّهُ فَيَزْجُرُهَا فَلا تَنْزَجِرُ وَيَنْهَاهَا فَلاَ تَنْتَهِي فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ذَكَرْتُ النَّبِيَّ r فَوَقَعَتْ فِيهِ فَلَمْ أَصْبِرْ أَنْ قُمْتُ إِلَى الْمِغْوَلِ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا فَاتَّكَأْتُ عَلَيْهِ فَقَتَلْتُهَا فَأَصْبَحَتْ قَتِيلاً فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ r فَجَمَعَ النَّاسَ، وَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلاً لِي عَلَيْهِ حَقٌّ فَعَلَ مَا فَعَلَ إِلاَّ قَامَ فَأَقْبَلَ الأَعْمَى يَتَدَلْدَلُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا صَاحِبُهَا كَانَتْ أُمَّ وَلَدِي وَكَانَتْ بِي لَطِيفَةً رَفِيقَةً وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تُكْثِرُ الْوَقِيعَةَ فِيكَ وَتَشْتُمُكَ فَأَنْهَاهَا فَلاَ تَنْتَهِي وَأَزْجُرُهَا فَلا تَنْزَجِرُ فَلَمَّا كَانَتِ الْبَارِحَةُ ذَكَرْتُكَ فَوَقَعَتْ فِيكَ فَقُمْتُ إِلَى الْمِغْوَلِ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا فَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: أَلاَ اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ) [116] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn116). وفيه رواية: (ألا إن دم فلانة هَدَرٌ). وفي لفظ: (يتخطى الناس وهو يتزلزل). وفي رواية: (فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير