تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَوْسٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ عَمْرٌو: جَاءَ مَعَهُ بِرَجُلَيْنِ فَقَالَ: إِذَا مَا جَاءَ فَإِنِّي قَائِلٌ بِشَعَرِهِ فَأَشَمُّهُ فَإِذَا رَأَيْتُمُونِي اسْتَمْكَنْتُ مِنْ رَأْسِهِ فَدُونَكُمْ فَاضْرِبُوهُ وَقَالَ: مَرَّةً ثُمَّ أُشِمُّكُمْ فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ مُتَوَشِّحًا وَهُوَ يَنْفَحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رِيحًا أَيْ أَطْيَبَ وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو: قَالَ: عِنْدِي أَعْطَرُ نِسَاءِ الْعَرَبِ وَأَكْمَلُ الْعَرَبِ قَالَ عَمْرٌو: فَقَالَ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَشُمَّ رَأْسَكَ قَالَ: نَعَمْ، فَشَمَّهُ ثُمَّ أَشَمَّ أَصْحَابَهُ ثُمَّ قَالَ: أَتَأْذَنُ لِي قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْهُ قَالَ: دُونَكُمْ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ أَتَوُا النَّبِيَّ r، فَأَخْبَرُوهُ) [120] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn120). وفي رواية: (ففزعت يهود ومن معها من المشركين، فجاؤوا إلى النبي r حين أصبحوا فقالوا: قد طُرِق صاحبنا الليلة وهو سيد من ساداتنا، قُتِل غِيلة [121] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn121)، بلا جُرم ولا حَدَثٍ علمناه، فقال رسول الله r: ( إنه لو قَرَّ كَمَا قَرَّ غيرُه ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل ولكنه نالَ منا الأذى، وهجانا بالشِّعر، ولم يفعل هذا أحدٌ منكم إلا كان السيف). ودعاهم رسول الله r، إلى أن يكتب بينهم كتاباً ينتهون إلى ما فيه، فكتبوا بينهم وبينه، كتاباً تحت العذق [122] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn122) في دار رملة بنت الحارث [123] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn123)، فحذرت يهود، وخافت وذَلت من يوم قَتل ابن الأشرف) [124] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn124). وكان كعب قد نقض العهد، وحرض قريشاً على قتال المسلمين بعد انتصارهم ببدر، وقال لما بلغه قتل صناديد قريش: (لئن كان محمد قتل هؤلاء، لبطن الأرض خير من ظهرها). وقد ورد أن رجلاً قال في مجلس علي: ما قُتل كعب بن الأشرف إلا غدراً, فأمر علي بضرب عنقه. قال القرطبي المالكي: (قال علماؤنا –المالكية-هذا يُقتل ولا يستتاب إن نسب الغدر للنبي r لأن ذلك زندقة) [125] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn125). – فكيف بمن لعن النبي r - يا أصحاب الفضيلة- واحتج بهذه القصة-قصة كعب بن الأشرف اليهودي- الشافعي على أن الذمي إذا سب قُتل وبرئت منه الذمة، كذا قال الخطابي في (المعالم) [126] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn126). وإليكم قصة أخرى: عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ r إِلَى أَبي رَافِعٍ الْيَهُودِيِّ رِجَالاً مِنَ الأَنْصَارِ فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ يُؤْذِي رَسُولَ اللَّهِrوَيُعِينُ عَلَيْهِ وَكَانَ فِي حِصْنٍ لَهُ بِأَرْضِ الْحِجَازِ فَلَمَّا دَنَوْا مِنْهُ وَقَدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَرَاحَ النَّاسُ بِسَرْحِهِمْ فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ لأَصْحَابِهِ: اجْلِسُوا مَكَانَكُمْ فَإِنِّي مُنْطَلِقٌ وَمُتَلَطِّفٌ لِلْبَوَّابِ لَعَلِّي أَنْ أَدْخُلَ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَنَا مِنَ الْبَابِ ثُمَّ تَقَنَّعَ بِثَوْبِهِ كَأَنَّهُ يَقْضِي حَاجَةً وَقَدْ دَخَلَ النَّاسُ فَهَتَفَ بِهِ الْبَوَّابُ، يَا عَبْدَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تَدْخُلَ فَادْخُلْ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ فَدَخَلْتُ فَكَمَنْتُ فَلَمَّا دَخَلَ النَّاسُ أَغْلَقَ الْبَابَ ثُمَّ عَلَّقَ الأَغَالِيقَ عَلَى وَتَدٍ قَالَ: فَقُمْتُ إِلَى الأَقَالِيدِ فَأَخَذْتُهَا فَفَتَحْتُ الْبَابَ وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ يُسْمَرُ عِنْدَهُ وَكَانَ فِي عَلالِيَّ لَهُ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُ أَهْلُ سَمَرِهِ صَعِدْتُ إِلَيْهِ فَجَعَلْتُ كُلَّمَا فَتَحْتُ بَابًا أَغْلَقْتُ عَلَيَّ مِنْ دَاخِلٍ قُلْتُ: إِنِ الْقَوْمُ نَذِرُوا بِي لَمْ يَخْلُصُوا إِلَيَّ حَتَّى أَقْتُلَهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير