تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بين دار عباس بن عبد المطلب وبين دار بن أزهر بن عبد عوف الزهري ثم على دار الأخنس بن شريق حتى يدخل بيته وكان مسكنه صلى الله عليه وسلم في الدار الرقطاء التي كانت بيد معاوية بن أبي سفيان قال عمر فتبعته حتى إذا دخل بين دار عباس بن عبد المطلب وبين دار بن أزهر أدركته فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسي قام وعرفني فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أني إنما اتبعته لأوذيه فنهمني ثم قال ما جاء بك يا بن الخطاب هذه الساعة قال قلت أن أؤمن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله عز وجل قال فمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الله وقال قد هداك الله يا عمر ثم مسح صدري ودعا لي بالثبات ثم انصرفت عن رسول الله ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته والله اعلم أي ذلك كان

[375] حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن بعض آل عمر أو عن بعض أهله قال قال عمر لما أسلمت تلك الليلة تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة حتى آتيه فأخبره أني قد أسلمت قال قلت أبو جهل بن هشام وكان من اخوال أم عمر حنتمة بنت هشام بن المغيرة فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه فخرج إلي فقال مرحبا واهلا يا بن أختي ما جاء بك قال قلت جئت أخبرك أني قد آمنت بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وصدقته بما جاء به قال فضرب بالباب في وجهي وقال قبحك الله وقبح ما جئت به فزعموا ان عمر بن الخطاب قال في إسلامه حين أسلم يذكر بدء إسلامه وما كان بينه وبين أخته فاطمة بنت الخطاب حين كان أمره وأمرها ما كان

الحمد لله ذي الفضل الذي وجبت

منه علينا اياد ما لها غير

وقد بدأنا فكذبنا فقال لنا

صدق الحديث نبي عنده الخبر

وقد ظلمت ابنة الخطاب ثم هدى

ربي عشية قالوا قد صبا عمر

وقد ندمت على ما كان من زللي

وظلمها حين تتلى عندها السور

لما دعت ربها ذا العرش جاهدة

والدمع من عينها عجلان ينحدر

ايقنت ان الذي تدعو لخالقها

وكاد يسبقني من عبرة درر

فقلت اشهد ان الله خالقنا

وان أحمد فينا اليوم مشتهر

نبي صدق أتى بالصدق من ثقة

وافى الأمانة ما في عوده خور

من هاشم في الذرى والأنف حيث ربت

منها الذوائب والأسماع والبصر

وحيث يلجأ ذو خوف ومفتقر

وحيث يسمو إذا ما فاخرت مضر

يتلو من الله آيات منزلة

يظل يسجد منها النجم والشجر

به هدى الله قوما من ضلالتهم

وقد أعدت لهم إذ ابلسوا سقر

[376] حدثنا عبد الله قال حدثني محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي قثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال ذكره أسامة بن زيد يعني بن اسلم عن أبيه عن جده اسلم قال قال لنا عمر أتحبون أن أعلمكم بدو إسلامي قلنا نعم قال كنت من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا في يوم حار في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال أين تذهب يا بن الخطاب قال قلت أريد هذا الذي الذي الذي قال عجبا لك تزعم أنك هكذا وقد دخل عليك هذا الأمر بيتك قلت وما ذاك قال أختك قد صبت قال فرجعت مغضبا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الرجل والرجلين إذا اسلما عند الرجل به قوة يصيبان من طعامه قال وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين فجئت حتى قرعت الباب قال من هذا قلت بن الخطاب قال وكانوا يقرأون صحيفة معهم فلما سمعوا صوتي اختفوا ونسوا الصحيفة فقامت المرأة ففتحت لي فقلت يا عدوة نفسها قد بلغني أنك صبوت وارفع شيئا في يدي فأضربها فسال الدم فلما رأت الدم بكت وقالت يا بن الخطاب ما كنت فاعلا فافعل فقد أسلمت قال فجلست عي السرير فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت فقلت ما هذا أعطينيه قالت لست من أهله إنك لا تغتسل من الجنابة ولا تطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون فلم أزل بها حتى أعطتنيه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم فلما مررت بالرحمن الرحيم ذعرت ورميت بالصحيفة ثم رجعت فإذا فيه سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم كلما مررت باسم من أسماء الله ذعرت ثم رجعت إلى نفسي حتى بلغت آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه إلى قوله إن كنتم مؤمنين فقلت اشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله فخرج القوم يتنادون بالتكبير استبشارا بما سمعوا مني وحمدوا الله وقالوا يا بن الخطاب أبشر فلما أن عرفوا مني الصدق قلت لهم أخبروني بمكان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير