تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[381] حدثنا عبد الله قال حدثني يوسف بن أبي أمية الثقفي بالكوفة سنة ثلاثين ومائتين قال نا قال نا يونس بن عبيد عن الحسن قال قال أبو موسى الأشعري ذات يوم أو ليلة أن عمر بن الخطاب كان إسلامه عزا وكانت إمارته فتحا وكان بين عينيه ملك يسدده وكان الفاروق فرق بين الحق والباطل ونزل القرآن بتصديق رأيه فقال رجل من بني سليم يقال له حرمي كان أبو بكر خيرا منه فأعاد أبو موسى القول فقال السلمي مثل مقالته ثلاثا فلما قفلوا صار إلى عمر فقص عليه القصة فقال عمر ليلة من أبي بكر خير من عمر الدهر كله وليوم من أبي بكر خير من عمر الدهر كله أما يومه فيوم ارتدت العرب وأما ليلته فليلة الغار حين وقى النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه

[382] ذكر مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال حدثني أبي عبد الله بن مصعب عن ربيعة بن عثمان الهديري عن زيد بن أسلم عن أبيه قال خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة واقم حتى إذا كنا بصرار إذا نار فقال يا اسلم إني لأرى ها هنا ركبا قصر بهم الليل والبرد انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم فإذا بامرأة معها صبيان صغار وقدر منصوبة على نار وصبيانها يتضاغون فقال عمر السلام عليكم يا أصحاب الضوء وكره أن يقول يا أصحاب النار فقالت وعليك السلام فقال ادنو فقالت ادنو بخير أو دع فدنا فقال ما بالكم قالت قصر بنا الليل والبرد قال فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون قالت الجوع قال فأي شيء في هذه القدر قالت ما أسكتهم به حتى يناموا والله بيننا وبين عمر فقال أي رحمك الله وما يدري عمر بكم قالت يتولى عمر أمرنا ثم يغفل عنا قال فأقبل علي فقال انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق فأخرج عدلا من دقيق وكبة من شحم فقال احمله علي فقلت أنا أحمله عنك قال أنت تحمل عني وزري يوم القيامة لا أم لك فحملته عليه فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول فألقى ذلك عندها وأخرج من الدقيق شيئا فجعل يقول لها ذري علي وأنا احرك لك وجعل ينفخ تحت القدر ثم أنزلها فقال أبغيني شيئا فأتته بصحفة فأفرغها فيها ثم جعل يقول لها أطعميهم وأنا أسطح لهم فلم يزل حتى شبعوا وترك عندها فضل ذلك وقام وقمت معه فجعلت تقول جزاك الله خيرا كنت أولى بهذا الأمر من أمير المؤمنين فيقول قولي خيرا إذا جئت أمير المؤمنين وحدثيني هناك إن شاء الله ثم تنحى ناحية عنها ثم استقبلها فربض مربضا فقلنا له ان لنا شأنا غير هذا ولا يكلمني حتى رأيت الصبية يصطرعون ثم ناموا وهدأوا فقال يا أسلم إن الجوع أسهرهم وأبكاهم فأحببت أن لا أنصرف حتى أرى ما رأيت

[383] حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا وهب بن جرير قال أنا أبي عن يعلى يعني بن حكيم عن نافع قال وقد سمعته من نافع ثم ترك يعلى ان الزبرقان بن بدر والأقرع بن حابس طلبا إلى أبي بكر أن يقطعهما فأقطعهما وكتب لهما كتابا فقال لهما عثمان أشهدا عمر فإنه الخليفة بعده وهو أجوز لأمركما فأتيا عمر بالكتاب فلما نظر فيه بزق فيه ثم ضرب به وجوههما ثم قال لا ولا نعمة عين أآلله لتفلقن وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة ثم لنكتبن لكم لفيئهم فرجعا إلى أبي بكر فقالا والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر قال وما ذاك فأخبراه بالذي صنع فقال وإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر

[384] حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال سمعته من نافع قال وهب وكان يحدثنا به عن يعلى عن نافع قال كتب خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص إلى أبي بكر أن زدنا في أرزاقنا وإلا فابعث إلى عملك من يكفيكه فاستشار أبو بكر في ذلك فقال عمر لا تزدهم درهما واحدا قال فمن لعملهم قال أنا أكفيه ولا أريد أن ترزقني شيئا قال فتجهز فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال لأبي بكر يا خليفة رسول الله إن قرب عمر منك ومشاورته أنفع للمسلمين من شيء يسير فزد هؤلاء القوم وهو الخليفة بعدك فعزم على عمر أن يقيم قال وزادهم ما سألوا قال فلما ولي عمر كتب إليهم ان رضيتم بالرزق الأول وإلا فاعتزلوا عملنا وقال وقد كان معاوية يعني بن أبي سفيان استعمل مكان يزيد قال فأما معاوية وعمرو فرضيا وأما خالد فاعتزل قال فكتب إليهما عمر ان اكتبا لي كل مال هو لكما ففعلا قال فجعل لا يقدر لهما بعد على ما إلا أخذه فجعله في بيت المال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير