تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مكر بني أمية قال ثم رجع الوفد المصريون راضين فبينا هم بالطريق إذا هم براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم ثم يفارقهم ويسبهم قال فقالوا له ما لك ان لك لأمرا ما شأنك قال انا رسول أمير المؤمنين الى عامله بمصر قال ففتشوه فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان عليه خاتمه الى عامل مصر ان يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وارجلهم قال فاقبلوا حتى قدموا المدينة قال فأتوا عليا فقالوا ألم تر انه كتب فينا بكذا وكذا فمر معنا اليه قال لا والله لا اقوم معكم قالوا فلم كتبت إلينا قال لا والله ما كتبت اليكم كتابا قط قال فنظر بعضهم الى بعض فقال بعضهم لبعض الهذا تقاتلون أو لهذا تغضبون قال وانطلق علي فخرج من المدينة الى قرية وانطلقوا حتى دخلوا على عثمان فقالوا كتبت فينا بكذا وكذا فقال إنما هما اثنتان ان تقيموا على رجلين من المسلمين أو يميني بالله الذي لا اله الا هو ما كتبت ولا أمليت ولا علمت قال وقال قد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم قال حصروه في القصر قال فاشرف عليهم ذات يوم فقال السلام عليكم قال فما أسمع أحد من الناس رد عليه الا ان يرد رجل في نفسه قال فقال أنشدكم الله هل علمتم اني اشتريت رومة من مالي يستعذب بها قال فجعلت رشاي فيها كرشاء رجل من المسلمين قال قيل نعم قال فعلام تمنعوني ان اشرب منها حتى أفطر على ماء البحر قال وانشدكم الله هل علمتم اني اشتريت كذا وكذا من الأرض فزدته في المسجد قال قيل نعم قال فهل علمتم ان أحدا من الناس منع ان يصلي فيه قبلي قال وانشدكم الله هل سمعتم نبي الله صلى الله عليه وسلم يذكر شيئا في شأنه وذكر أرى كتابه المفصل قال ففشا النهي قال فجعل الناس يقولون مهلا عن أمير المؤمنين مهلا عن أمير المؤمنين قال وفشا النهي قال فقام الأشتر قال فلا أدري أيومئذ أم يوم آخر قال فلعله قد مكر بي وبكم قال فوطيه الناس حتى ألقى كذا وكذا قال ثم اشرف عليهم مرة أخرى فوعظهم وذكرهم فلم تأخذ فيهم الموعظة قال وكان الناس تأخذ فيهم الموعظة أول ما يسمعونها فإذا اعيدت عليهم لم تأخذ فيهم أو كما قال قال ورأى في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول أفطر عندنا الليلة قال ثم انه فتح الباب ووضع المصحف بين يديه قال فزعم الحسن ان محمد بن أبي بكر دخل عليه فأخذ بلحيته فقال عثمان لقد أخذت مني مأخذا أو قعدت مني مقعدا ما كان أبو بكر ليقعده أو ليأخذه قال فخرج وتركه قال وقال في حديث أبي سعيد ودخل عليه رجل فقال بيني وبينك كتاب الله قال فخرج وتركه قال فدخل عليه آخر فقال بيني وبينك كتاب الله قال والمصحف بين يديه قال فيهوي اليه بالسيف قال فاتقاه بيده فقطعها فلا أدري ابانها أم قطعها ولم يبنها فقال اما والله انها لأول كف قد خطت المفصل قال ودخل عليه رجل يقال له الموت الأسود قال فخنقه وخنقه قال ثم خرج قبل ان يضرب السيف فقال والله ما رأيت شيئا قط هو ألين من حلقه والله لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل نفس الجان يتردد في جسده قال وفي غير حديث أبي سعيد فدخل عليه التجوبي فاشعره مشقصا قال فانتضح الدم على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} قال فإنها في المصحف ما حكت قال وأخذت ابنة القرافصة في حديث أبي سعيد حليها فوضعته في حجرها وذاك قبل ان يقتل قال فلما اشعر وقتل تفاجت عليه فقال بعضهم قاتلها الله ما أعظم عجيزتها قالت فعرفت ان أعداء الله لم يريدوا الا الدنيا

[766] حدثنا عبد الله حدثني أبي نا عفان قال حدثني معتمر قال سمعت أبي قثنا أبو نضرة عن أبي سعيد مولى الأنصار قال سمع عثمان ان وفد أهل مصر قد اقبلوا فذكر الحديث وقال حصروه في القصر فاشرف عليهم ذات يوم فقال أنشدكم الله هل علمتم اني اشتريت رومة من مالي ليستعذب منها فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين فقيل نعم قال فعلام تمنعوني ان اشرب منها حتى أفطر على ماء البحر قال والمصحف بين يديه فاهوى اليه بالسيف فتلقاه بيده فقطعها فلا أدري ابانها أو قطعها فلم يبنها فقال اما والله انها لأول كف قد خطت المفصل وفي غير حديث أبي سعيد فدخل عليه التجوبي فاشعره مشقصا فانتضح الدم على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} فإنها في المصحف ما حكت وأخذت ابنة القرافصة في حديث أبي سعيد حليها فوضعته في حجرها وذلك قبل ان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير