[قصة التتار .... من البداية .. إلى عين جالوت للدكتور راغب السرجاني]
ـ[أبو محمد التوحيدي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 02:42 ص]ـ
قصة التتار
من البداية .. إلى عين جالوت
د. راغب السرجاني
اخترت أن أرفع هذا الكتاب و في هذا الوقت بالذات نظرا للتشابه الشديد الذي يصل لحد الغرابة بين زماننا و زمن التتار .. و كأن زمننا هذا هو نسخة عن العصر الذي ظهر فيه التتار ... سياسة القطب الواحد .. أسلحة الدمار الشامل .. بل التطابق حتى في الخيانة؟؟ .. !!!
لماذا بدأ التتار بأفغانستان؟؟ ... و ماذا يعني احتلالها بالنسبة للمسلمين؟؟
ما هي الخطة المحكمة التي وضعها هولاكو لاحتلال بغداد؟؟؟ وماذا قابلها من إعداد من المسلمين؟
و السؤال الأهم هل يستحق مسلمو تلك الفترة مصيبة التتار؟؟؟
وما هي صفاتهم التي إن توافرت في أي جيل من المسلمين .. أحل الله بهم (بسننه الثوابت) مصيبة كمصيبة التتار أو أشد منها ...
كل هذه الأسئلة تجدون إجابتها في هذا الكتاب
و أترككم مع مقتطفات من كلمة المؤلف:
إن الله عز وجل من رحمته بخلقه أنه ثبّت لهم في الأرض سننًا لا تتغير ولا تتبدل .. بهذه السنن تستقيم حياة الناس .. وعليها يعتمد الخلق في حركاتهم وسكناتهم .. ولو كان لكل زمان سنّة، أو لكل مكان سنّة تختلف عن غيرها لاضطربت حياة الناس، ولضاعت كل الخبرات السابقة ..
لكن ـ بفضل الله ـ الخبرات السابقة لا تضيع .. ما حدث معك بالأمس يتكرر اليوم .. وما يحدث معك اليوم سيتكرر غدًا .. وهكذا إلى يوم القيامة ..
ومن هنا جاءت أهمية دراسة التاريخ ..
فالأحداث السابقة تكرر دائماً, وبصورة تكاد تكون متطابقة، فليس هناك جديد على الأرض .. فإذا درسنا التاريخ وعرفنا أن حدثاً ما قد مرَّ قبل ذلك، وكانت فيه نفس الظروف والملابسات التي تواكب حدثاً نعيشه الآن، فإننا نستطيع أن نستنتج النتائج، فإن كان الحدث نصراً مجيداً سرنا على نفس الطريق الذي سار فيه المنتصرون فوصلنا إلى نفس النتيجة، وإن كان الحدث هزيمة مخزية تجنبنا أخطاء السابقين فلا نصل إلى هزيمة كهزيمتهم ..
دراسة التاريخ بهذه الطريقة، تجعل التاريخ حياً ينبض .. أنت تقرأ لتتفاعل، لا لمجرد التسلية أو الدراسة الأكاديمية البحتة .. دراسة التاريخ بهذه الصورة لها هدف واضح هو البحث عن "العبرة" .. وهو ما ذكره الله عز وجل في كتابه عندما قال:
"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب" ..
ولهذا السبب جعل الله عز وجل ثلث القرآن قصصاً؛ حتى يستقرئ المسلمون سنن الله عز وجل في الأقوام السابقين .. وليعلموا حتماً أن هذه السنن ثابتة .. فيستطيعوا توقع الشيء قبل حدوثه، ومن ثم الاستفادة منه .. ولا يأتي هذا إلا بتفكر عميق في كل قصة .. ودراستها من كل زاوية .. ولهذا يقول الله عز وجل: "فاقصص القصص لعلهم يتفكرون" ..
وبين أيدينا الآن حدث من الأحداث الهامة جداً في تاريخ المسلمين .. بل وفي تاريخ الأرض بصفة عامة ..
وهو حدث ظهور قوة جديدة رهيبة على سطح الأرض في القرن السابع الهجري .. وقد أدى ظهور هذه القوة إلى تغييرات هائلة في الدنيا بصفة عامة .. وفي أرض الإسلام بصفة خاصة ..
تلك القوة هي "دولة التتار"!! ..
القصة عجيبة لأن التغيير فيها من ضعف إلى قوة، أو من قوة إلى ضعف لم يأخذ إلا وقتًا يسيرًا جدًا .. فما هي إلا أعوام قليلة جدًا حتى يعز الله دولة ويذل أخرى .. ثم تمر أعوام أخرى قليلة فيذل الله عز وجل الأولى ويعز الأخرى!!
"قل اللهم مالك الملك .. تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء, وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير" ..
والقصة عجيبة أيضًا للمبالغة الشديدة في الأحداث: المبالغة في الأرقام في كل حدث .. المبالغة في أعداد القتلى، وفي أعداد الجيوش، وفي أعداد المدن المنهارة، وفي مساحات البلاد المحتلة، وفي أعداد الخيانات وأسلوبها ..
كما أن القصة عجيبة لشدة التطابق بينها وبين واقعنا الآن ..
وسبحان الله!!
والله أسأل أن ينفعنا بكل صفحة وكل كلمة، بل وبكل حرف في هذه القصة العجيبة ..
من أراد أن يستمع لهذه المحاضرات فعليه زيارة الرابط التالي:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=985&read=0&lg=546
لا تنسونا من صلاح دعائكم ....
ـ[أبو يوسف المهاجر]ــــــــ[12 - 05 - 08, 07:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
الكتاب مفيد جدا
ـ[كاتب]ــــــــ[12 - 05 - 08, 11:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ...
http://shahawey.jeeran.com/OK.GIF
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135249