1 - (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (يونس:107
2 - (قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (يوسف:98)
3 - (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الحجر:49)
4 - (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ) (الكهف:58)
5 - (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (القصص:16)
6 - (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) (سبأ:2)
7 - (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)
8 - (أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الشورى:5)
9 - كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الاحقاف:8)
10 - لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك:2)
11 - (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (البروج:14)
وهذه هي الجمل مرة أخرى:
[هو الغفور – إنه هو الغفور – أني أنا الغفور – ربك الغفور – إنه هو الغفور – هو الرحيم الغفور – إنه هو الغفور – إن الله هو الغفور – وهو الغفور – وهو العزيز الغفور – وهو الغفور الودود].
إن دلالة القصر لا تخلو من واحدة منها إما بسبب تعريف الطرفين، وإما بسبب ضمير الفصل بين الاسم والخبر وقد ذكر البقاعي – رحمه الله – تعقيباً على هذه الجمل بما يفيد دلالتها على القصر حيث يقول مثلاً تعقيباً على قوله سبحانه وتعالى ((إنه هو الغفور الرحيم)) قال: [أي وحده]
وفي قوله (أني أنا الغفور الرحيم) قال: [أي: وحدي ... لا اعتراض لأحد عليه ... ]
وفي قوله ((وربك الغفور)) قال: [أي هو وحده الذي يستر الذنوب إما بمحوها أو بالحلم عنها إلى وقت .... ]
والنظر في سياق هذه الآيات يجد كل جملة ذكر فيها اسمه (الغفور) معرفاً بأل يشير إلى اختصاص الله تعالى بهذه الصفة وبغيرها
فبداية من آية يونس يقول السياق:
(قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (يونس:104)
ثم يواصل السياق فيقول: (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ) (يونس:106) وهذا امتداد لاختصاص الله تعالى بالدعاء.
ثم يظل السياق ممسكاً بقضية إفراد الله تعالى واختصاصه بالعبادة والدعاء فيضيف إلى ذلك اختصاصه بكشف الضر فيقول:
(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (يونس:107)
هكذا بأسلوب القصر وبطريقه الرئيس (ما وإلا). بحيث يأتي اسمه (الغفور) في سياق مشحون بالقصر وإفراد الله تعالى بالعبادة والدعاء وكشف الضر ثم بالمغفرة والرحمة. فيتساوق الجميع في نمط واحد من التعبير.
فإذا جئنا إلى آية يوسف وجدنا السياق تحيط به ظلال مختلفة. فأفعال أخوة يوسف لا تخفي على أحد والآثار الناجمة من هذه الأفعال طوّحت بأخيهم بعيداً عن أبويه، وألقت به في السجن، ونشأ محروماً من بيت النبوة، كما أن هذا الآثار امتدت إلى الأب فابيضت عيناه من الحزن،
ولما دارت الأيام وانكشفت أفعالهم، طلبوا الاستغفار من أبيهم، وتوددوا إليه بكلمة (يا أبانا) واعترفوا فقالوا (إنا كنا خاطئين)
فأراد أبوهم- عليه السلام- أن يعلمهم أن ما فعلوا لا يقدر على غفرانه إلا الله تعالى، لكن في عرف البشر فالأمر جلل 00، فالمغفرة قدرة، وهذا الخطأ لا يغفره إلا الله تعالى لذلك قال (سوف أستغفر لكم) وقال (ربي) ولم يقل (ربكم) رغبة في تحقيق المغفرة منه سبحانه، ويؤكد هذا قول يوسف لهم أيضاً (يغفر الله لكم)
¥