تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من صفات علماء السنة أنهم رجال عامة ينفعون المسلمين ويخالطونهم فيما يقربهم من الله عز وجل وإن كنت في شك من ذلك فاقرأ سيرهم، أما الانزواء وكتمان العلم والبخل بالفائدة وتقبيض الوجه والانزعاج والتبرم بالإفادة فيناسب علماء التتار ومتصوفة الهند.

بعض الناس مثل الذباب لا يقع إلا على الجرح

هذه الجملة من أحسن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نقلها ابن سعدي في كتابه طريق الوصول: وهي أن بعض الناس لا تراه إلا منتقداً دائما ينسي حسنات الطوائف والأجناس والأشخاص ويذكر مثالبهم فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة ويقع على الجرح والأذى وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاح وأحسن علاجه الكي أو الخنق ليذهب ما به من مس.

عبادة طالب العلم الذكر

من أعظم النوافل لطالب العلم ذكر الله عز وجل دائماً قائماً وقاعداً وعلى جنبه لأن نوافل الصلاة والصيام فالله الله في الذكر في كل طرفة ولمحة فإنه أعظم لك على طاعة الله تعالى وكاف لك عن المعاصي.

الحكمة ضالة المؤمن

ينبغي لطالب العلم أن يقبل الحكمة ممن قالها مهما كان فإن الشيطان علم أبا هريرة آية الكرسي فقبلها وقال له الرسول صلي الله على ه وسلم: ((صدقك وهو كذوب)).

طالب العلم المتأنق

الإسلام لا يعترف بالدروشة فهو دين روعة وجمال. ولماذا يتدروش بعض الناس في لباسهم يقبلون الغتر ويرتدون الثياب المتسخة ويهملون النظافة والأناقة وحسن الهندام.

علبة الصابون بريال واحد، وكي الثوب بريالين والسواك بريال فلماذا نذهب إلى سيرة بعض الزهاد ونترك سيرة محمد عليه الصلاة والسلام.

بشاشة طالب العلم

طالب العلم بشوش طلق المحيا، بادي الثنايا، يكاد يذوب رقة وخلقاً أما الفضاضة والغلظة فمن أخلاق جفاة الأعراب وجنود البرير: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).

خطأ يرتكبه بعض الطلاب

بعض طلبة العلم يتشاغل بحفظ المتون والمنظومات وينسي حفظ كتاب الله تعالى وماذا تنفعه هذه المتون والمنظومات وقد نسي القرآن، إنما من يحفظ القرآن كفاه وشفاه ومن يحفظ غير القرآن مهما كان لا يكفيه عن القرآن.

لا عبرة بكثرة الكتب

تجد عالماً من أكبر العلماء ليس في بيته سوي عشرة كتب هضمها وفهمها، وتجد طالباً عارياً من العلم في بيته مكتبة هائلة لا يعرف منها إلا عناوين الكتب فالعبرة بالمضمون لا المظاهر.

مراحل طلب الحديث

لطالب الحديث ثلاث مراحل:

المرحلة الأولي: قراءة المختصرات كمختصر البخاري للزبيدي ومختصر مسلم للمنذري وأمثالها ليشع طالب العلم من المتون.

المرحلة الثانية: قراءة الأحاديث في أصولها كصحيح البخاري ومسلم والسنن والمسند.

المرحلة الثالثة: قراءة الشروح كفتح الباري وشرح النووي وتحفة الأخوذي وغيره

ا.

الكنز الثمين

إذا حضرت موضوعاً أو بحثت بحثاً فاحتفظ بأوراقه فإنك تعود إليه أحوج ما تكون وحبذا أن يكون لك أدراج للبحث وللفوائد والفهارس.

عزلة وقتية

طالب العلم له عزلة وقتية يرتاح فيها جسمه وقلبه وفكره يخلو فيها بربه ويطالع فيها مكتبته لينشط على مخالطة الناس.

دواء يعين على الحفظ

قالوا مما يعين على الحفظ: أكل الزبيب، وقالوا مما يضعف الحفظ: أكل الباذنجان، قلنا: دعونا من الزبيب والباذنجان أعظم ما يعين على الحفظ تقوى الرحمن، واتقوا الله ويعلمكم الله.

قال الشافعي:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي

فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال اعلم بأن العلم نور

ونور الله لا يؤتى لعاصي

لا تفضح عصاة المسلمين بذكر أسمائهم

كان الرسول صلي الله عليه وسلم إذا أراد أن ينبه على خطأ قال: ((ما بال أقوام يصنعون كذا وكذا)).

فعلى الداعية وطالب العلم ألا يذكر أسماء عصاة المسلمين أمام الناس كأسماء المغنين والممثلين والرياضيين، فلعل الله أن يتوب على هم والستر الستر بلا توبيخ.

إلى الذين ينتقضون الدراسة المنهجية

سمعت شباباً لا يرضون بالدراسة المنهجية بحجة أنها قليلة البركة ضحلة العطاء مضيعة للوقت فطالعنا الواقع فوجدنا أذكياء الطلاب وأبطال الساحة وفرسان الميدان جلهم أو كلهم من أبناء الدراسة المنهجية وأهل الاطلاع. إذن بين الدراسة والتحصيل الشخصي من أحسن ما يكون.

أغتنم أنفاس عمرك

الوقت هو الحياة وطالب العلم أحرص الناس على الوقت ومضيع الوقت في القيل والقال واللغو وأخبار الناس لا يكون عالماً ومن أنذر أعذر.

صبر ومثابرة

يقول أحدهم وقد احسن:

اصبر ولا تضجر من مطلب

فآفة الطالب أن يضجرا

أما تري الحبل بطول المدى

على صليب الصخر قد أثرا

عند المفاجأة

إذا طلب من طالب العلم مفأجاة أن يتكلم في مجلس أو مجتمع أو منتدى ولم يكن أعد للموقف عدته فعليه بعد طلب العون من الله تعالى أمرين:

الأول: مراعاة موقف الحديث وملابسات المقام وما يناسب الحال والمكان والزمان.

الثاني: أن يتحدث عن موضوع سبق له أن قد تحدث فيه وهضمه وفهمه ولو كرره.

طالب العلم إمام في الخير

قال تعالى: (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) قيل في معناها: نأتم بغير ويأتم بنا غيرنا من الصالحين. ومن إمامة طالب العلم أن يكون مسارعاً إلى الصف الأول في الصلاة محافظاً على السنن والنوافل سباقاً غلي الخيرات مسارعاً إلى الصالحات.

كيف تكون مصيبة الناس بطالب العلم إذا صلي الفجر في بيته أو نام عن صلاة الفجر؟ وقس على ذلك.

انظر بعينين

يقولون: من اكتفي بالحديث عن الفقه أو بالفقه عن الحديث كان كصاحب العين الواحدة لا يري بالأخرى، ومن جمع بينهما كان كصاحب العينين، ومن فقدهما فهو أعمي.

أمن يجيب المضطر إذا دعاه

إذا صعبت عليك مسألة واستشكلت قضية فعليك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الحي القيوم، فلا يكشف الضر إلا هو ولا يحل العقد غيره: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِف).

ولرب نازلة يضيق بها الفتي

ختاماً

في الختام أزجي لك تحياتي يا طالب العلم ودعائي لك بالتوفيق ولعلك تدعو لي معك بالهداية والثبات، أسال الله تعالى أن يغفر لي ولك وأن يشرح صدري وصدرك للإسلام، وسلام على ك ورحمة الله وبركاته وصلي الله على محمد وآله وصحبه، وإلى لقاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير