[هام وعاجل أريد أبحاثا حول بكاء النبي صلى الله عليه وسلم]
ـ[ريم صباح]ــــــــ[24 - 06 - 08, 07:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ...............
عند زميلتي بحث عن بكاء الرسول و هي لا تعرف كتب معينة تتحدث عن الموضوع
ارجو مساعدتها وجزيتم خيرا
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 08:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ...
أختي الكريمة هاهو الموضوع بالكامل إن شاء الله تعالى وارجو من الله التوفيق لما فيه الخير والصلاح ...
بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم (تعرف على أنواع البكاء)
البكاء آية من آيات الله، قال تعالى في سورة النجم: "وأنه هو أضحك وأبكى"،
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على البكاء في مواضع عدة، منها عند قراءة القرآن، فقال صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن وابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا"
بكاؤه صلى الله عليه وسلم كان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز.
وكان بكاؤه تارة رحمة للميت وتارة خوفا على أمته وشفقة عليها وتارة من خشية الله وتارة عند سماع القرآن
وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية.
ولما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له وقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون. . وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة (النساء وانتهى فيها إلى قوله تعالى: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا [النساء 41] وبكى لما مات عثمان بن مظعون وبكى لما **فت الشمس وصلى صلاة ال**وف وجعل يبكي في صلاته وجعل ينفخ ويقول: ((رب ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك)) وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته وكان يبكي أحيانا في صلاة الليل عليه السلام
عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ: قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: " اقْرَأْ علَّي القُرآنَ " قلتُ: يا رسُولَ اللَّه، أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟، قالَ: " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية: {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً} [النساء / 40] قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتَّ إِليْهِ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ. البخاري (4763) ومسلم (800).
قال ابن بطال:
وإنما بكى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند هذا لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة، وشدة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بتصديقه والإيمان به، وسؤاله الشفاعة لهم ليريحهم من طول الموقف، وأهواله، وهذا أمر يحق له طول البكاء والحزن
وعَن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – قال: أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ. رواه أحمد
عن عبيد بن عمير رحمه الله: " أنه قال لعائشة - رضي الله عنها -: أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: فسكتت ثم قالت: لما كانت ليلة من الليالي.
قال: " يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي ".
قلت: والله إني أحب قُربك، وأحب ما يسرك.
قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلي.
قالت: فم يزل يبكي، حتى بل حِجرهُ!
قالت: وكان جالساً فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته!
قالت: ثم بكى حتى بل الأرض! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله تبكي، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: " أفلا أكون عبداً شكورا؟! لقد أنزلت علي الليلة آية، ويل لم قرأها ولم يتفكر فيها! {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ …} الآية
رواه ابن حبان (2/ 386) وغيره، وصححه الشيخ الألباني
¥