2 - مر بناء الهرم بمراحل عديدة حتى وصل إلى الشكل المتعارف عليه. في البداية كانت المقبرة على شكل مصطبة، ثم عدة مصاطب فوق بعضها (مثل هرم سقارة جنوب الجيزة الخاص بالملك جسر أول ملوك الأسرة الثالثة حوالي عام 2690 قبل الميلاد)، ثم كُسِي ما بين المصاطب بالرديم والحجارة ليظهر البناء بشكل هرم وما هو بكذلك (مثل هرم حوني في ميدوم ببني سويف، وهو آخر ملوك الأسرة الثالثة)، ثم هرمًا كاملاً. وأول هرم كامل بني كان في منطقة دهشور بالجيزة الخاص بالملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة، ثم أهرام الجيزة الشهيرة لثلاثة ملوك من نفس الأسرة.
3 - استمر بناء المقابر على شكل أهرام حتى عصر الدولة الوسطى في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، ثم اتخذت المقابر أشكالاً أخرى مثل بناء منحوت في واجهة الجبال تعلوه قبة هرمية الشكل.
4 - كان الملك يُدْفَن في الهرم داخل تابوت مع كم ضخم من المعدات والأواني الخاصة به ليستعملها في العالم الآخر، والتي أصبحت فيما بعد مطمعًا للصوص. وكانت تسجل داخل هذه المقابر نصوصًا باللغة المصرية القديمة تسمى متون الأهرام، وقد نُشِر منها الشيء الكثير مع ترجمة للغات الحديثة. كذلك حوت هذه المقابر رسومًا ونقوشًا تمثل المتوفى مع ذكر اسمه وألقابه.
5 - لدينا العديد من النصوص الأدبية باللغة المصرية تحدثنا عن بناء الهرم، كما عثر على مقابر العمال الذين قاموا بالبناء والذي كان يستمر لسنوات عديدة، مما جعل القائمين على الأمر يشيدوا لهؤلاء العمال مدينة بجوار الهرم ليقيموا فيها مع أسرهم حتى يتم البناء. كذلك عثر على أهرام لم يكتمل بناؤها، مما ساعد العلماء على التوصل لمراحل بناء الهرم وكيفيته.
6 - الهرم مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعقيدة المصرية القديمة عن الموت والبعث والخلود، والهرم جزء مما يطلق عليه العلماء "المجموعة الهرمية"، والتي تتكون من: 1 - معبد الوادي، يشيد عند شاطيء النيل، 2 - والطريق الصاعد، وهو طريق مرصوف ومسقوف بسقف يتخلله بعض الثقوب للإضاءة، 3 - ومعبد تخليد الذكرى شرق الهرم، 4 - ثم الهرم نفسه الذي هو المقبرة.
7 - أوقف فراعنة مصر الأوقاف على أهرامهم لضمان استمرار إقامة الشعائر الدينية على يد الكهنة وغيرهم ممن يقومون بحراسة المكان خشية سرقة ما بها من كنوز. ولدينا نصوصًا باللغة المصرية القديمة تقص علينا التحقيق في سرقة إحدى هذه المقابر الملكية.
8 - يتبين من الآثار والنصوص التي عثر عليها مدونة على ورق البردي، والرسوم والنقوش التي يظهر فيها الفراعنة وآلهتهم التي اعتقدوا فيها بمظهرهم المتعارف عليه أنهم هم من قاموا بهذه الأعمال وليس سواهم.
9 - فما علاقة قوم عاد بكل هذا؟ هل كان يعيش قوم عاد في كل مكان بمصر حيث وجدت أهرام في شمالها وجنوبها؟ هل كان قوم عاد يتحدثون أو يكتبون باللغة المصرية القديمة؟ هل كانت هيئة قوم عاد هي نفسها هيئة قدماء المصريين بملابسهم المعروفة؟ هل اعتقد قوم عاد فيما اعتقد فيه قدماء المصريين من آلهة وآلهات؟ إن كان قوم عاد هم من بنوا الأهرام في مصر، فلماذا لم يبنوها في أرضهم حيث كانوا يقيموا، وحيث لم يعثر هناك على أي أثر لهرم أو شبه هرم، بل ولم يعثر على أثر لحضارة متقدمة نعتقد معها أنه كان يمكنهم القيام بمثل هذا العمل الجبار الذي أتى بعد تجارب دامت مئات السنين حتى تم للمصريين معرفة كيفية بناء الهرم؟
إن كان هذا الشرح غير وافي، فعلى المتشكك مراجعة أمهات الكتب في هذا المجال، وقراءة مئات النصوص المصرية القديمة بخطوطها المعروفة: الهروغليفية، والهراطيقية، والديموطيقية، وكلها مترجمة للغات الأوربية، وبعضها للغة العربية.
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذه المناقشة المفيدة
وأود أن أعلِّق على أمر واحد، وهو مسألة الحقائق التاريخية
.... فعلى المتشكك مراجعة أمهات الكتب في هذا المجال، وقراءة مئات النصوص المصرية القديمة بخطوطها المعروفة: الهروغليفية، والهراطيقية، والديموطيقية، وكلها مترجمة للغات الأوربية، وبعضها للغة العربية.
الأخ الكريم أبو سعد، والإخوة الكرام الذين اعترضوا على الكتاب، أنا لا أوافق على كل ما جاء فيه ... ولكن ما تدّعون أنها حقائق تاريخية إنما هي مجموعة من الترهات ... لأنها وبكل وضوح تخالف ما جاء في كتاب الله عن موسى عليه السلام، وعن يوسف عليه السلام، وعن بني إسرائيل عليهم ما يستحقون تلك الأمة التي استعبدوها ...
فإن هذا التاريخ الذي لفقة أوائل الدارسين للمصريات من الغربيين، ثم درسه المعاصرون من المصريين، ليس فيه أي ذكر لنبي الله موسى ولو على سبيل الذم كما جاء في كتاب الله من أن فرعون جمع الشعب المصري يوم عيدهم لهزيمة موسى عليه السلام، ثم بعد أن أظهر الله موسى عليهم ... قام فرعون بحرب إعلامية ((فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56))) الشعراء
ثم الطريقة التي مات بها فرعون، ألم تُدون في هذه الحقائق التي تدّعون أنها حقائق، أم أنها دوِّنت وأخفاها الدكتور زاهي حواس
وتاريخ المجاعة التي حدثت في عهد نبي الله يوسف .... وغير ذلك ... مما لم تذكره هذه الترهات والأكاذيب ...
فهذا وإن دل على شيئ إنما يدل على أن هذه الخزعبلات ليس بينها وبين الحق أي صلة
فهذا كتاب ربنا ... وهذه أمهات الكتب في هذا المجال، وقراءة مئات النصوص المصرية القديمة بخطوطها المعروفة: الهروغليفية، والهراطيقية، والديموطيقية، والخزعبلية
أنا لا أدافع عن الكتاب، ولكن نقدكم إياه بتلك الحقائق المزعومة، يحتاج منكم إعادة نظر لتصحيح تصوركم
¥