[التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية]
ـ[ولد الدمام]ــــــــ[22 - 12 - 03, 11:03 ص]ـ
[التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية]
تأليف فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
[متن العقيدة الطحاوية]
قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي بمصر –رحمه الله-:
(1) هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين، وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين.
(2) نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله: إن الله واحد لا شريك له.
(3) ولا شيء مثله.
(4) ولا شيء يعجزه.
(5) ولا إله غيره.
(6) قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء.
(7) لا يفنى ولا يبيد.
(8) ولا يكون إلا ما يريد.
(9) لا تبلغه الأوهام.
(10) ولا تدركه الأفهام، ولا يشبه الأنام.
(11) حيٌّ لا يموت.
(12) قيوم لا ينام.
(13) خالق بلا حاجة، رازق بلا مؤنة.
(14) مميت بلا مخافة.
(15) باعث بلا مشقة.
(16) ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه.
(17) لم يزدد بكونهم شيئاً، لم يكن قبلهم من صفته.
(18) وكما كان بصفاته أزلياً، كذلك لا يزال عليها أبدياً.
(19) ليس بعد خلق الخالق استفاد اسم ((الخالق))
(20) ولا بإحداث البرية استفاد اسم ((الباري)).
(21) له معنى الربوبية ولا مربوب، ومعنى الخالق ولا مخلوق.
(22) وكما أنه محيي الموتى بعدما أحيا، استحق هذا الاسم قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم.
(23) ذلك بأنه على كل شيء قدير.
(24) وكل شيء إليه فقير.
(25) وكل أمر عليه يسير.
(26) لا يحتاج إلى شيء.
(27) (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
(28) خلق الخلق بعلمه.
(29) وقدر لهم أقداراً.
(30) وضرب لهم آجالاً.
(31) ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم.
(32) وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم.
(33) وأمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيته.
(34) وكل شيء يجري بتقديره.
(35) ومشيئته تنفذ، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم، فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن.
(36) يهدي من يشاء، ويعصم ويعافي فضلاً، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلاً.
(37) وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله.
(38) وهو متعال عن الأضداد والأنداد.
(39) لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره.
(40) آمنّا بذلك كله، وأيقنا أن كلا من عنده.
(41) وأن محمداً عبده المصطفى، ونبيه المجتبى، ورسوله المرتضى.
(42) وأنه خاتم الأنبياء وإمام الأتقياء، وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين.
(43) وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى.
(44) وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى، وبالنور والضياء.
(45) وأن القرآن كلام الله.
(46) منه بدأ بلا كيفية قولاً، وأنزله على رسوله وحياً.
(47) وصدقه المؤمنون على ذلك حقاً.
(48) وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة.
(49) ليس بمخلوق ككلام البرية.
(50) فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر، فقد كفر.
(51) وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر، حيث قال تعالى: (سأصليه سقر) [المدثر: 26].
(52) فلما أوعد الله بسقر لمن قال: (إن هذا إلا قول البشر). علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر.
(53) ولا يشبه قول البشر.
(54) ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر، فقد كفر.
(55) فمن أبصر هذا اعتبر.
(56) وعن مثل قول الكفار انزجر.
(57) وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر.
(58) والرؤية حق لأهل الجنة، بغير إحاطة ولا كيفية.
(59) كما نطق به كتاب ربنا: (وجوه يومئذ ناضرة* إلى ربها ناظرة).
(60) وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه.
(61) وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو كما قال.
(62) ومعناه على ما أراد.
(63) لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، ولا متوهمين بأهوائنا.
(64) فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
(65) وردَّ علم ما اشتبه عليه إلى عالمه.
(66) ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام.
(67) فمن رام علم ما حظر عنه علمه، ولم يقنع بالتسليم فهمه، حجبه مرامه عن خالص التوحيد، وصافي المعرفة، وصحيح الإيمان.
(68) فيتذبذب بين الكفر والإيمان، والتصديق والتكذيب، والإقرار والإنكار.
¥