تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذا بعض ما يتعلق بكون الأحاديث والآثار موافقة للقرآن ومفسرة له.


(1) في غريب الحديث (2/ 118).
(2) البيت لزياد الأعجم أو الصلتان العبدي من قصيدة في أمالي اليزيدي 2 وذيل أمالي القالي 9.
(1/ 35)
وأما الطريق الثاني
وهو بيان وجوب قبول الأخبار الصحيحة، فنقول:
أما قوله: " هذه الأخبار آحاد لا تفيد العلم بل تفيد الظن، كما عرف في الأصول "، فنقول: الأخبار في هذا الباب - وهو باب الأمور الخبرية والعلمية - ثلاثة أقسام:
أحدها: متواتر لفظاً ومعنى.
والثاني: مستفيض متلقى بالقبول.
والثالث: خبر الواحد العدل الذي يجب قبوله.
أما الأول فمثل الأحاديث الواردة في عذاب القبر وفتنته، وفي الشفاعة، وفي الحوض، ونحو ذلك. فإن هذه متواترة في باب الأمور الخبرية كتواتر الأحاديث الواردة في فرائض الزكاة والصوم والصلاة والحج والمناسك، وفي رجم الزاني ونصاب السرقة ونحو ذلك. وأبلغ منها الأحاديث الواردة في رؤية الله تعالى في الآخرة، وعلوه على العرش، وإثبات الصفات له، فإنه ما من باب من هذه الأبواب إلا وقد تواتر المعنى المقصود عن النبي صلى الله عليه وسلم تواتراً معنوياً، لِنَقْل ذلك عنه بعبارات متنوعة من وجوه كثيرة يمتنع بمثلها في العادة التواطؤ على الكذب أو وقوع الغلط، والخبر لا تأتيه الآفة إلا من كذب المخبر عمداً أو من جهة خطئه، فإذا كانت [العادة] العامة البشرية والعادة الخاصة المعروفة من حال سلف هذه الأمة وخلفها تمنع التواطؤ والتشاعر (1)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير