[عقيدتنا ........]
ـ[سامي الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 03, 07:58 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد ... فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة (السلفيين) فصلها شيخنا محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
عقيدتنا: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر: خيره وشره.
فنؤمن بربوبية الله تعالى أي بأنه الرب الخالق، الملك، المدبر لجميع الأمور.
ونؤمن بألوهية الله تعالى، أي بأنه الإله الحق، وكل معبود سواه باطل.
ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأن له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا.
ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته، ولا في ألوهيته، ولا في أسمائه وصفاته، قال الله تعالى:] رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً [(1).
نؤمن بأنه:] الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذاًه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلم العظيم [(2).
ونؤمن بأنه:] هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم [(3).
ونؤمن بأن له ملك السموات والأرض:] يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير [(4).
ونؤمن بأنه] ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. له مقاليد السموات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم [(5).
ونؤمن بأنه:] وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين [(6).
ونؤمن بأنه:] وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو و يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض و لا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين [(1).
ونؤمن بأن الله:] عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير [(2).
ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء، متى شاء، كيف شاء:] وكلم الله موسى تكليماً [(3).] ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه [(4)] وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجياً [(5).
ونؤمن بأنه:] لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي [(6).] ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم [(7).
ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات، صدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام وحسناً في الحديث قال الله تعالى:] وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً [(8).] ومن أصدق من الله حديثاً [(9).
ونؤمن بأن القرآن الكريم، كلام الله تعالى تكلم به حقاً وألقاه إلى جبريل فنزل به جبريل على قلب النبي، صلى الله عليه وسلم:] قل نزَّله روح القدس من ربك بالحق [(10).] وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين [(11).
ونؤمن بأن الله عز وجل علي على خلقه بذاته، وصفاته لقوله تعالى:] وهو العلي العظيم [(12). وقوله:] وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير [(13).
ونؤمن بأنه:] خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر [(1). واستواؤه على العرش، علوه عليه بذاته، علواً خاصاً، يليق بجلاله وعظمته، لا يعلم كيفيته إلا هو.
ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه، وهو على عرشه، يعلم أحوالهم، ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم ويدبر أمورهم، يرزق الفقير ويجبر الكسير، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير. ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [(2).
ولا نقول كما تقول الحلولية، من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض.
ونرى أن من قال ذلك، فهو كافر أو ضال لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص.
¥