تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد تآمروا على الأنبياء الذي كانوا من نسل " إسرائيل " أمثال زكريا – عليه السلام -.< o:p>

لقد قتلوا بعض الأنبياء الإسرائليين أمثال " يحيى " – عليه السلام – وقدموا رأسه هدية إلى إحدى البغايا! < o:p>

فكيف سيكون حال تلك النفوس الشريرة مع " محمد " – صلى الله عليه والسلام – ذلك النبي العربي الذي لا ينتسب إلى اليهود أو إلى " إسرائيل "؟! < o:p>

لاشك أن الحقد سيكون أغور، والعداء أشد، والحسد أكبر، على هذه النعمة العظيمة التي اختص بها رب العالمين العرب بأن جعل منهم خاتم الأنبياء، وقد كانت النبوة فيما مضى في بني إسرائيل ردحًا من الزمن حتى خانوا وبغوا: < o:p>

" مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ " [البقرة:105] < o:p>

" بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ" [البقرة:90]. < o:p>

وقد صدق فيهم قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:< o:p>

" إن اليهود قوم حُسَّد" [ابن خزيمة، عن عائشة، وهو في السلسلة الصحيحة، برقم 691]. < o:p>

ولقد بلغ من حسدهم أنهم يحسدون المسلمين على بعض الشعائر– كما قال المصطفى – صلى الله عليه وسلم -:< o:p>

" إن اليهود ليحسدونكم على السلام و التأمين " [الضياء في المختارة، عن أنس، وهو في السلسلة الصحيحة، برقم 692] < o:p>

يعرفون الحقيقة < o:p>

وتتابع صفية - رضي الله عنها – الحوار، فتكشف النقاب عن تلك الحقيقة الكبيرة عند اليهود .. < o:p>

الحقيقة هي .. أن اليهود يعرفون الحقيقة! < o:p>

كالشمس في رابعة النهار، وأنهم يعرفون رسول الله – محمد – كما يعرفون أبنائهم:< o:p>

يقول ياسر لحُيَيّ بْنِ أَخْطَبَ:< o:p>

- أَهُوَ هُوَ؟ < o:p>

- قَالَ: نَعَمْ وَاَللّهِ! < o:p>

- قَالَ: أَتَعْرِفُهُ وَتُثْبِتُهُ؟ < o:p>

- قَالَ:نَعَمْ! < o:p>

إنهم يعرفونه، ويثبتونه، في الوقت الذي يبزل فيه الجاهل الجهد المضني لتتأكد له نبوة محمد، بمعجزة أو آية بينة محسوسة.< o:p>

إنهم يعرفونه، والعالم لا زال يبحث في شأنه ما بين متشكك ومكذب، وقليلاً ما يؤمنون .. < o:p>

إنهم، الذين قال الله فيهم: " الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " [البقرة:146] 0< o:p>

وقال عنهم: < o:p>

" الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ " [الأنعام:20] < o:p>

إنهم "يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ" [الأعراف: 157].< o:p>

وقد وقف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيهم خطيبًا، فقال:< o:p>

" يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ! وَيْلَكُمْ اتَّقُوا اللَّهَ! فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا، وَأَنِّي جِئْتُكُمْ بِحَقٍّ، فَأَسْلِمُوا " [البخاري: 3621، عن أنس] < o:p>

وقد صدق فيهم قول الحبر العلامة عبد الله بن سلام – رضي الله عنه – وقد كان أحد علماء اليهود فأسلم -: < o:p>

" يا رسول الله! إن اليهود قوم بهت" [البخاري: 4120] < o:p>

" عَدَاوَتُهُ وَاَللّهِ مَا بَقِيتُ " ... عداوة حتى النخاع:< o:p>

قَالَ ياسر بن أخطب لأخيه: فَمَا فِي نَفْسِك مِنْهُ؟ < o:p>

قَالَ: عَدَاوَتُهُ وَاَللّهِ مَا بَقِيتُ (!!!) < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير