"يتندم الله على تركه اليهود في حالة التعاسة حتى أنه يلطم ويبكى كل يوم، فتسقط من عينيه دمعتان في البحر، فيسمع دويهما من بدء العالم إلي أقصاه، وتضرب المياه وترتجف الأرض في أغلب الأحيان، فتحصل الزلازل". < o:p>
وزعموا أن الله أخطأ - سبحانه ليس كمثله شيىء وهو السميع البصير -:< o:p>
قال التلمود:< o:p>
" وقد اعترف الله بخطئه في تصريحه بتخريب الهيكل فصار يبكى ويمضى ثلاثة أجزاء الليل يزأر كالأسد قائلاً: تباً لي لإني صرحت بخراب بيتي و إحراق الهيكل ونهب أولادي". < o:p>
وزعموا أن الله لا يمكن له أن ينقض تعاليم الحاخامات – سبحانه لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ -:< o:p>
قال التلمود: < o:p>
" إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغيرها حتى بأمر الله ".< o:p>
مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ؟ < o:p>
فمن كان هذا قولهم في الله رب العالمين فما هو اعتقادهم في غير الله! < o:p>
ومن كان هذا هو فعلهم مع خير البرية وخاتم الأنبياء من إيذاء وقتال وغدر، فما هو فعلهم مع غير الأنبياء! < o:p>
من أجل ذلك ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة < o:p>
" وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ" [البقرة61] < o:p>
وكتب الله عليهم – جزاء بغيهم وحقدهم – أن يرسل عليهم من القادة والزعماء على اختلاف الملل والنحل من يسوموهم سوء العذاب:< o:p>
" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ " [الأعراف167] < o:p>
فأرسل الله عليهم فرعون يسوموهم سوء العذاب فلما نجاهم منه إذا هم يعبدون العجل.< o:p>
وأرسل الله عليهم نبوخذنصر (أو بتخنصر) فأباد خضرائهم لما ظلموا .. < o:p>
وأرسل عليهم محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – فردع مكرهم وحجَّم بغيهم .. < o:p>
وأرسل عليهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فطهر الجزيرة العربية من رجسهم .. < o:p>
وأنفذ وصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:< o:p>
" لَئِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ" [الترمذي: 1531، عن عمر بن الخطاب، السلسلة الصحيحة، برقم 1134]، " أخرجوا يهود أهل الحجاز و أهل نجران من جزيرة العرب، و اعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " [أحمد: 1691، وهو في السلسلة الصحيحة 1132].< o:p>
وأرسل عليهم هتلر فحرقهم تحريقًا لما خانوا.< o:p>
وأرسل عليهم عز الدين القسام وحسن البنا ومحمد فرغلي وأحمد ياسين وشباب المسلمين في فلسطين، فلم يهدء لهم جفن في فلسطين من أول يوم اغتُصبت فيه.< o:p>
وتستمر سلسلة القادة والزعماء، يجود الزمان بهم " إلى يوم القيامة " – كما أخبر الله تعالى – وهكذا كان المكتوب، وذلك لعلم الله بحالهم، فلو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم، أو تاب عليهم، ورد قضائه، فلم يرسل عليهم من ينكل بهم. < o:p>
ولكن علم الله شرهم، وفجرهم، وبغيهم – ما بقوا - وأن حالهم كما قال سيدهم " حيي " "عَدَاوَتُهُ وَاَللّهِ مَا بَقِيتُ " – فكان لسان حالهم: عداوة الإسلام والمسلمين ما بقينا.< o:p>
فكان وعيد الله موافقًا لنيتهم الخبيثة، طول عقابه بطول حقدهم، جزاءًا وفاقًا، فسوف يرسل عليهم من حين إلى آخر من يسوموهم سوء العذاب حتى يرث الله الأرض ومن عليها! < o:p>
فَجُدْ أيها الزمان بأمثال عمر .. < o:p>
من يسوم اليهود بعذاب وسعر .. < o:p>
حتى يحرر الله الأقصى من الأسر .. < o:p>
وأوصيك أخي بهذه التوصيات: < o:p>
1- أن تعلم هذه المستحيلات الثلاثية عن اليهود:< o:p>
أن يرضى اليهود عن المؤمنين! < o:p>
أن يتوقف المكر اليهودي بالمسلمين! < o:p>
¥