حملوا كتابي ((هَلْ تَخَلَّى اللهُ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟)) للشاملة 3+ورد مفهرس
ـ[علي 56]ــــــــ[22 - 08 - 08, 02:55 م]ـ
نسخة معدلة ومزيدة
(حقوق الطبع متاحة لجميع الهيئات العلمية والخيرية)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين و على آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين
أما بعد:
فإن الذي يرى هذه النكبات، التي تصب على هذه الأمة صبا من قبل أعدائها،يظن أن الله تعالى قد تخلى عن هذه الأمة، فيصل به الحال إلى حدِّ اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى 0
ونسي هؤلاء قول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110) سورة آل عمران
وقول الله تعالى:
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (32) سورة فاطر
وقول الله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)} سورة الصافات
وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} [التوبة/33]
وعن ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِىَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِى سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِىَ لِى مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَإِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِى أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّى قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ وَإِنِّى أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَأَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِى بَعْضُهُمْ بَعْضًا» أخرجه مسلم
وعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ» أخرجه أحمد في مسنده برقم (17420) وهو صحيح.
ولذا أقول:
إن الله تعالى لم يتخل عن هذه الأمة ولن يخلى عنها أبدا حتى قيام الساعة، وفي هذا الكتاب جواب مفصل على هذا السؤال الجلل، والرد على من زعم تخلي الله تعالى عن هذه الأمة الخاتمة، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} (44) سورة الزخرف
هذا وقد قسمت الموضوع لأربعة أبواب وهي:
الباب الأول)) -الأدلة على عدم تخلي الله تعالى عن هذه الأمة
وفيه خمسة وعشرون مبحثاً
الباب الثاني) -شروط الاستخلاف في هذه الأرض
وفيه عشرون مبحثاً
الباب الثالث) - شروط النصر:
وفي أربعة وأربعون مبحثاً
الباب الرابع) - متى يتخلى الله عنا ويخذلنا؟
وفيه أربعة وأربعون مبحثاً
الباب الخامس) - المستقبل للإسلام
وهو في مبحث واحد
وعمدة هذا البحث هو القرآن والسنَّة فعن رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ: «تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ».أخرجه مالك (1628) 900/ 2 بلاغاً وهو حديث صحيح لغيره
فلا فلاح ولا نجاح ولا سعادة لهذه الأمة بغيرهما.
وقد شرحت الآيات القرآنية بشكل مختصر بحث يدلُّ على المعنى العام للآية، وخرجت الأحاديث من مصادرها، وبينت معناها بشكل مختصر
هذا وأسال الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره في الدارين آمين
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
في 20 ذو الحجة 1427 هـ الموافق 10/ 1/2007م
تم تعديله بتاريخ 20 ربيع الأول 1429 هـ الموافق ل 28/ 3/2008 م
وهذبته بتاريخ 9 رجب 1429 هـ الموافق ل 12/ 7/2008 م
ملاحظة هامة:
من أجل أن يبقى ملف الورد كما هو منسقا مفهرسا، يجب تنصيب الخطين المرفقين معه.
¥