ـ[الدسوقي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 09:26 م]ـ
... من عمل بالحساب فقد أخطأ:
* قال الإمام ابن قدامة رحمه الله في المغني (3/ 9): (لو بنى على قول المنجمين وأهل المعرفة بالحساب فوافق الصواب , لم يصح صومه , وإن كثرت إصابتهم , لأنه ليس بدليل شرعي يجوز البناء عليه , ولا العمل به , فكان وجوده كعدمه , قال النبي صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته , وأفطروا لرؤيته ". وفي رواية: " لا تصوموا حتى تروه , ولا تفطروا حتى تروه ") ا. هـ
* قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى: (إن الأخذ بالحساب قد صرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنفيه عن أمته والنهي عنه. قال: وما زال العلماء يعدون من خرج إلى ذلك قد أدخل في الإسلام ما ليس منه فيقابلون هذه الأقوال بالإنكار الذي يقابل به أهل البدع). انتهى من مجموع الفتاوى 25/ 179
* قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله: (ولو فرضنا أن المسلمين أخطأوا في إثبات الهلال دخولاً أو خروجاً وهم معتمدون في إثباته على ما صحت به السنة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم لم يكن عليهم في ذلك بأس، بل كانوا مأجورين ومشكورين من أجل اعتمادهم على ما شرعه الله لهم وصحت به الأخبار عن نبيهم صلى الله عليه وسلم، ولو تركوا ذلك لأجل قول الحاسبين مع قيام البينة الشرعية برؤية الهلال دخولاً أو خروجاً لكانوا آثمين، وعلى خطر عظيم من عقوبة الله عز وجل؛ لمخالفتهم ما رسمه لهم نبيهم وإمامهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم التي حذر الله منها في قوله عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة النور: 63)، وفي قوله – عز وجل –: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (سورة الحشر: 7)، وقوله سبحانه وتعالى: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (سورة النساء: 14)) ا. هـ
[مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (15/ 133)].
ـ[الدسوقي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 09:31 م]ـ
... أجمع المسلمون على أنه لا اعتماد في دخول الشهر وخروجه على الحساب الفلكي، وقد حكى الإجماع ابن المنذر، وشيخ الإسلام ابن تيمية وأبو الوليد الباجي، وابن رشد، والقرطبي، وابن عابدين، وغيرهم.
] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (25\ 132)، و فتح الباري (4\ 158)، وتفسير القرطبي (2/ 293)، وحاشية ابن عابدين (3\ 408)، و بداية المجتهد لابن رشد (2\ 557) [.
... وقررت هيئة كبار العلماء بالسعودية في ختام بحثها الخاص بإثبات الأهلة قرار رقم (2): (ثالثا: أما ما يتعلق بإثبات الأهلة بالحساب: فبعد دراسة ما أعدته اللجنة الدائمة في ذلك، وبعد الرجوع إلى ما ذكره أهل العلم- فقد أجمع أعضاء الهيئة على عدم اعتباره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته) الحديث، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه) الحديث.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
هيئة كبار العلماء
محمد الأمين الشنقيطي ... عبد الرزاق عفيفي ... محضار عقيل
عبد العزيز بن باز ... عبد الله بن حميد ... عبد الله خياط
محمد الحركان ... عبد المجيد حسن ... عبد العزيز بن صالح
صالح بن غصون ... إبراهيم بن محمد آل الشيخ ... سليمان بن عبيد
محمد بن جبير ... عبد الله بن غديان ... راشد بن خنين
صالح بن لحيدان ... عبد الله بن منيع ... ). اهـ
(المجلد 3/ ص 34 من البحوث العلمية)
... قال الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز في مجموع فتاويه (15/ 135 - 136):
" الحسابون لا يعمل بقولهم، يقول صلى الله عليه وسلم: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا - وأشار بأصابعه العشر ثلاث مرات يعني ثلاثين - والشهر هكذا وهكذا وهكذا، وخنس إبهامه في الثالثة يعني تسعا وعشرين» رواه البخاري (1913). ويقول: «لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروا الهلال، فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة ثلاثين» رواه البخاري (1907) ومسلم (1080).
أما الحسابون فلا يلتفت إليهم ولا يعول على حسابهم، ولا ينبغي لهم أن ينشروا حسابهم، وينبغي منعهم من نشر حساباتهم؛ لأنهم بذلك يشوشون على الناس، لا في مسألة رؤية الهلال ولا في مسألة الكسوفات؛ لما في إعلانهم من التشويش على الناس، ولأنه لا يجوز العمل بقولهم. وقد حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إجماع أهل العلم على أنه لا يعتمد على قول أهل الحساب في دخول رمضان ولا في خروجه " ا. هـ كلامه رحمه الله تعالى
¥