تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حملوا كتابي ((النبوة والأنبياء في القُرآنِ والسنَّةِ)) للشاملة 3+ ورد مفهرسا

ـ[علي 56]ــــــــ[03 - 09 - 08, 07:45 م]ـ

((حقوق الطبع متاحة لجميع الهيئات العلمية والخيرية))

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم كتابه العزيز: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)} [الشورى/13]

والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، القائل: " الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ دِينُهُمْ وَاحِدٌ وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ فَإِنَّهُ رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ سَبْطٌ كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيُعَطِّلُ الْمِلَلَ حَتَّى يُهْلِكَ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا غَيْرَ الْإِسْلَامِ وَيُهْلِكُ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ الْكَذَّابَ وَتَقَعُ الْأَمَنَةُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَرْتَعَ الْإِبِلُ مَعَ الْأُسْدِ جَمِيعًا وَالنُّمُورُ مَعَ الْبَقَرِ وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ وَيَلْعَبَ الصِّبْيَانُ وَالْغِلْمَانُ بِالْحَيَّاتِ لَا يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَيَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ ثُمَّ يُتَوَفَّى فَيُصَلِّيَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ وَيَدْفِنُونَهُ"مسند أحمد (9632) صحيح لغيره

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

وبعد:

فإن الأنبياء عليهم الصلاة وأتم التسليم هم أكمل البشر وأفضلهم، وأصلحهم، وهم المثل الأعلى للناس في كل خير، قال تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)} [الأنعام/83 - 90]

ومن ثمَّ فقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز صفاتهم، وتاريخ حياتهم، ودعوتهم، وعلاقتهم بالناس،بشكل مفصل.

وسبق لي أن كتبت كتابا مختصراً عن حياة الأنبياء، فكلاهما يكمل الآخر.

وقد كتب العديدون في هذا الموضوع، منهم الندوي النبوة والأنبياء في ضوء القرآن الكريم.

ولكن تركيزنا كان بالدرجة الأولى على القرآن الكريم حيث استخرجنا جميع الآيات المتعلقة بهذا الموضوع، ثم على السنَّة النبوية.

وقد قسمته إلى ثلاثة أبواب:

الباب الأول – صفات الأنبياء وصفة دعوتهم وموقف الناس منها، تكلمت عن هذا بالتفصيل من خلال القرآن الكريم.

الباب الثاني- عِصمَة الرّسُل عليهم الصلاة والسلام

وقد تكلمت عنها باختصار، وبينت أنواع العصمة، وما هي الأشياء غير المعصومين منها

الباب الثالث-خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم

وقد تحدثت فيه عن أهم خصائصه في القرآن والسنة

الباب الرابع- شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم

وقد تحدثت عن شمائله العامة والخاصة باختصار، وقد فصلتها في كتابي ((السيرة النبوية دروس وعبر))

وقد شرحت الآيات القرآنية باختصار، والأحاديث قمت بتخريجها من مظانها باختصار.

سائلا المولى جلَّ وعلا أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره في الدارين.

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

في 3 رمضان 1429 هـ الموافق ل 3/ 9/2008 م

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير