تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا وهو مدبر العالم العلوي والسفلي الذي يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن، ثم مات ودفن في التراب تحت صم الجنادل والصوان، ثم قام من القبر وصعد إلى عرشه، وملكه بعد أن كان ما كان؛ فما ظنك بفروع هذا أصلها الذي قام عليه البنيان؟!!!. (1)

أو دين الأمة الغضبية الذين انسخلوا من رضوان الله كانسلاخ الحية من قشرها، وباءوا بالغضب والخزي والهوان، وفارقوا أحكام التوراة ونبذوها وراء ظهورهم واشتروا بها القليل من الأثمان، فترحل عنهم التوفيق وقارنهم الخذلان واستبدلوا بولاية الله وملائكته ورسله وأوليائه ولاية الشيطان.

أما بعد:

فمنذ أن جاء الإسلام برسالته الخاتمة، قد حاربه أهل الكتاب حرباً لا هوادة فيها، وعلى كافة الأصعدة، وهو ظاهر جليٌّ اليوم على أوجه.

وسيبقى هذا الصراع بين الحق والباطل إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها.

هذا وقد تباينت كتابات علماء المسلمين اليوم حول موقف الإسلام من أهل الكتاب تبايناً عجيباً:

فمن قائل نحن عرب قبل أن نكون مسلمين!

ومن قائل الدين لله والوطن للجميع

ومن قائل: لا فرق بينا وببين أهل الكتاب!

ومن قائل: الدِّينُ فرَّقنا،فعلينا بالأخذ بقوانين الغرب وديمقراطيته لتجمع بيننا!

ومنهم من حرف أحكام أهل الذمة تحريفاً خرق به قطعي الكتاب والسنَّة وإجماع الأمة!

ومنهم من قال: إن أحكام أهل الذمة هي من السياسة الشرعية، التي يجوز للحاكم العمل بها، أو تركها حسب المصلحة!!

ومنهم من قال عن أهل الكتاب:)) لهم ما لنا وعليهم ما علينا)) بهذا الإطلاق دون تقييد!!

ومنهم من يقول: نحن اليوم لا نستطيع تطبيق الإسلام، لأنه يوجد غير مسلمين في بلادنا لا يقبلون به!

ومنهم من حاول التوفيق بين أحكام أهل الذمة وبين القوانين الدولية التي وضعها الكفار والفجار لقهر الشعوب المستضعفة، فحاول ليَّ النصوص على أعناقها، وتحريف الكلم عن مواضعه، والأخذ بالآراء الشاذة والمنحرفة حتى يرضى عنه أعداء الإسلام!!.

ومنهم من صدع بالحق فهنيئاً.

ومازالت الكتابات النافعة في هذا الموضوع قليلة جدا!!

وقد سبق لي أن نشرت عدة كتب حول هذا الموضوع للرد على أولئك الذين باعوا دينهم بثمن بخس، ومنها:

الخلاصة في أحكام أهل الذمة

والمفصل في شرح الشروط العمرية

وبابا الفاتيكان في الميزان

وكلها في مكتبة صيد الفوائد ومشكاة وغيرهما من مكتبات على النت.

بالإضافة إلى الكتب التي رددت فيها على شبهات أعداء الإسلام، ومنها:

المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام

المفصل في الرد على المذاهب الفكرية المعاصرة

وموسوعة الدفاع عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -

والمفصل في الرد على الحضارة الغربية

والمسلم بين الهوية الإسلامية والهوية الجاهلية

وموسوعة الغزو الفكري والثقافي وغيرها، وكلها في مكتبة صيد الفوائد ومشكاة وغيرهما.

ففيها جميعا الرد على هذا التيار ومروجيه، وقد ذكرت أهل الكتاب في جميعها، وتحدثت عن طبيعتهم في القرآن الكريم، ولكن باختصار.

والقرآن الكريم قد فصَّل تاريخ أهل الكتاب، وبيَّن طبيعتهم، وما هو موقف المسلمين منهم، وبما وعدنا سبحانه وتعالى اتجاههم، بما لا نجد تفصيلاً له في كتاب آخر.

وفي هذا الكتاب جمعت الآيات المتعلقة بأهل الكتاب كلها تقريباً، وقمت بشرحها بشكل مختصر بما يدلُّ على المراد منها.

وذكرت بعض الأحاديث المتممة لهذا الموضوع.

وقد قسمته لخمسة أبواب:

الباب الأول- الإسلام خاتمة الرسالات السماوية.

الباب الثاني- طبيعة أهل الكتاب في القرآن الكريم، ومخازيهم، وموقفهم من الإسلام.

الباب الثالث-ماذا طلب الله منا اتجاههم

الباب الرابع-بم وعدنا الله إزاءهم؟

الباب الخامس-متى نتصر عليهم؟

وتحت كل باب تفاصيل ....

وأرجو من الله أن أكون قد سددت ثغرة كبيرة في هذا الكتاب، كما أرجو أن ينفع الله به كاتبه وقارئه وناشره والدال عليه في الدارين.

قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)} [يوسف/108]

جمع وإعداد

الباحث في القرآن والسنَّة

علي بن نايف الشحود


(1) - هذا الكلام حسب زعم النصارى في اعتقادهم وفي كتبهم

ـ[أبو عبد الله السني]ــــــــ[06 - 09 - 08, 08:35 م]ـ
أسأل الله أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين
أسأل الله أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين
أسأل الله أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين
أسأل الله أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين
أسأل الله أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين

ـ[علي 56]ــــــــ[06 - 09 - 08, 08:39 م]ـ
ولك مثل دعوتك أخي الحبيب

ـ[شبيب القحطاني]ــــــــ[07 - 09 - 08, 02:46 م]ـ
أسأل الله أن يبارك لك في جهودك وأن يجزيك خير الجزاء

ـ[علي 56]ــــــــ[07 - 09 - 08, 09:03 م]ـ
ولك مثل دعوتك أخي الحبيب
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير