حملوا كتابي ((الإيمانُ والعملُ الصالحُ سَببُ النَّجاحِ والفلاحِ)) للشاملة 3 + ورد + pdf
ـ[علي 56]ــــــــ[15 - 09 - 08, 02:32 ص]ـ
((حقوق الطبع متاحة لجميع الهيئات العلمية والخيرية))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} (107) سورة الكهف
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين،القائل: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ». صحيح مسلم (162) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ
وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن الله تعالى قد قرن بين الإيمان والعمل الصالح في كتابه العزيز،في جميع المواضع، وهذا يدل على تلازمهما معاً، فلا إيمان بلا عمل، ولا عمل بلا إيمان،فهما متلازمان تلازم الروح للجسد، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (110) سورة الكهف
، وكل من يقول غير ذلك فقد ضلَّ عن سواء السبيل.
وكلما قوي إيمان المرء كلما كثرت أعماله الصالحة،وكلما ضعف إيمانه كلما قلت أعماله الصالحة، وكثرت أعماله الطالحة.
"فالتفكر في الكون، وكيف خلق الله الإنسان، والتفكر في الآخرة، وفي الموت، وأن الإنسان سوف يموت، وسوف يلاقي ربه، وذكر الآخرة والحساب والصراط والميزان، تذكر عقوبة العاصين ونعيم المطيعين، كل هذا مما يقوي الإيمان ويثبته، ورأس ذلك كله تقوى الله سبحانه في السر والعلانية، والوقوف حيث أمر الله، فإذا قرأ الإنسان أية من كتاب الله، أو سمع حديثاً من كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه حرام فليزدجر وليرتدع، وإن كان فيه أمر فليمتثل وليعمل به، فهذه كلها مما يقوي الإيمان.
والوسائل التي تؤدي إلى ذلك كثيرة أيضاً: مثل حضور حلقات الذكر، ومثل الاستماع إلى أهل الخير والعلماء، ومثل قراءة الكتب النافعة المفيدة، فكل ذلك مما يقوي ويحقق تثبيت الإيمان، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة إنه سميع مجيب."
وفي هذا الكتاب قد جمعت جميع الآيات القرآنية التي قرنت الإيمان بالعمل الصالح.
وقد قسمته إلى تمهيد وبابين:
أما التمهيد، فذكرت فيه روايات عن أهل العلم تبين أن الإيمان اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي
وأما البابان:
فالأول- ذكرت فيه جميع الآيات القرآنية التي قرنت الإيمان بالعمل الصالح، مرتبة حسب وردوها في القرآن الكريم، وقد وضعت لكل واحدة منها عنوانا مناسباً، وقمت بشرح الآيات بشكل مختصر.
وأما الثاني – فقد ذكرت فيه بعض البحوث حول تلازم الإيمان والعمل الصالح وأنهما معا السبيل الوحيد لإصلاح النفس الإنسانية.
قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)} [المائدة/15، 16]
أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فتبعون أحسنه، وأن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره والدال عليه في الدارين.
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
11 رمضان 1429 هـ الموافق ل 11/ 9/2008 م
ـ[أبو عبد الله السني]ــــــــ[15 - 09 - 08, 09:49 م]ـ
جعلك الله من عتقاء رمضان من النيران
جعلك الله من عتقاء رمضان من النيران
جعلك الله من عتقاء رمضان من النيران
ـ[علي 56]ــــــــ[16 - 09 - 08, 01:49 ص]ـ
وأنت أخي ابو عبد الله
جعلك الله من عتقاء رمضان من النيران