تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حملوا كتابي ((الفتاوى المعاصرة في الحياة الزوجية)) (معدلة) للشاملة 3 + ورد + pdf مفهرسة

ـ[علي 56]ــــــــ[18 - 09 - 08, 10:40 ص]ـ

حقوق الطبع لكل مسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فقد قال الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: { ... وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (44) سورة النحل

وقد بيَّن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما يحتاج الناس إليه في معاشهم ومعادهم، وبين أصحابه ما احتاجه الناس وكذلك بين الأئمة المجتهدون ذلك، عبر مختلف العصور الإسلامية ..

وقد تكلم الفقهاء عن آداب المعاشرة الزوجية سواء في كتب التفسير أو كتب الحديث، أوكتب الفقه، وتعرضوا لكثير من القضايا الجنسية.

وبعد أن غُزيَ العالم الإسلامي فكريا وعسكريا وحضاريا، حدثت قضايا كثيرة بين المسلمين - بسبب هذا الغزو- ومن ذلك التحلل الجنسي، والشذوذ الجنسي، والممارسات الجنسية غير المنضبطة بشرع الله تعالى.

ذلك لأن الغرب عندما تحرر من القيم الدينية، لم يبق فيه رادع ولا ضابط، وانتشر التكشف والعري بين ظهراني القوم، وصار الجنس مباحا على قارعة الطريق، فنتج عن ذلك الأمراض المتنوعة، والبرود الجنسي، فأخذ القوم يبحثون عن محرِّضات جنسية أخرى لتشبع رغباتهم وشواتهم الدنيئة، فلجئوا إلى طرق عديدة ومتنوعة.

وقد كانت هذه الوسائل والطرق غير شائعة بين المسلمين عامة - إلا قليلا منهم ممن ذهب للغرب أو الشرق - ولكن بعد وجود وسائل الاتصال الحديثة، وخاصة الفضائيات والكمبيوتر والإنترنت، انتشرت بشكل مريع، وغزيَ المسلمُ في عقر داره.

فكان لزاما على علماء المسلمين، أن يبينوا حكم الشرع في هذه المستجدات، بعد أن صارت حقيقة ماثلة أمام المسلمين.

ولكن العلماء منذ البداية كانت لهم مواقف متباينة في حكم هذه الأشياء:

فمنهم من أغلق الباب وقال: كل ما يأتي عن طريق الغرب أو الشرق ضلال في ضلال، وما يتمخض عنه فهو حرام ورجس، لا يجوز الاقتراب منه.

وفريق انبهر بحضارة الغرب، وأمر المسلمين أن يقلدوهم في كل شيء دون تمييز بين الغثِّ والسمين وفريق قد أدلى بدلوه في هذه المستجدات، وبُحِثَ كثيرٌ منها بشكل فردي، وبعضها بشكل جماعي عن طريق المجامع الفقهية ..

وأول من تكلم في هذا الموضوع الخطير الشيخ محمود مهدي الاستانبولي رحمه الله في كتابه تحفة العروس ...

وتكلم فيها الدكتور يوسف القرضاوي بكتابه فتاوي معاصرة، وتكلم فيها الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، وتكلم فيها الكثيرون ...

وصار هذا شائعا ومنتشرا على مواقع إسلامية عديدة في النت

ومن خير هذه المواقع الشبكة الإسلامية، ففيها قسم للفتاوى، وقد جمعت هذه الفتاوى خلال ست سنوات فكانت ضخمة جدا، ومهمة جدا، حيث إنه كانت تتم بإشراف علمي دقيق وبرئاسة الدكتور عبد الله الفقيه (في قطر)

وقد قمت باستقراء ما يتعلق بالفتاوى المعاصرة في الحياة الزوجية، فكانت ضخمة جدًا، وكافية وشافية - بإذن الله تعالى - حيث فيها الإجابة على جميع هذه التساؤلات، والتي نحن اليوم بأمس الحاجة لها

وقد تركتها حسب ترتيبها في الفتاوى، ووضعت لها عناوين تعبر عنها، وفهرستها، وراجعتها، وعقبت على بعضها، وزدت بعض التوضيحات في هذه النسخة، وبعض الفتاوى .....

وهي تدور حول الموضوعات التالية:

1 - ما يحل للزوج من زوجته من استمتاع

2 - ما يحل له من زوجته الحائض

3 - التحذير من الحيضة والدبر

4 - النظر إلى عورة الزوج أو الزوجة

5 - ما يحل من أنواج الجماع ....

6 - أحكام عقد الزواج وما يترتب عليه

7 - اشتراط الولي في عقد الزواج

8 - النهي عن الاستمناء إلا بيد الزوجة

9 - النهي عن السحاق

10 - حقوق الزوجين

11 - حق الزوجة في المعاشرة الزوجية

12 - آداب ليلة الدخلة ....

13 - حكم الشرع في كثير من الوسائل الحديثة التي أفرزتها الحضارة الغربية

14 - الحث على النسل

15 - أحكام منع الحمل والإجهاض

16 - أحكام الزنى والحمل من الزنا وزواج الزانية .....

17 - آداب المعاشرة بين الزوجين

18 - حكم العين والسحر والربط

19 - علاج الضعف الجنسي

20 - حكم العقد على الصغيرة

21 - حكم طفل الأنبوب

22 - أحكام زواج السر

23 - أحكام نكاح التحليل

وغير ذلك وفيها تفاصيل كثيرة، بحيث تغطي تساؤلات عامة الرجال والنساء.

وأسأل الله تعالى أن ينفع بها جامعها، وقارئها وناشرها آمين.

قال تعالى: {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ} (17) سورة الرعد

في 5 ذي الحجة لعام 1427 هـ الموافق ل 25/ 12/2006 م

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

تم تعديلها بتاريخ 18 رمضان 1429 هـ الموافق ل 18/ 9/2008 م

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير