تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[21 - 02 - 09, 12:26 ص]ـ

ليس هناك تشدد وإن جاز التشدد فالتشدد في هذه الحالة واجب ,أخي الفاضل ماذا فعل سلفنا الصالح مع كتب

اليونان والفلسفة هل نشرت إلا في أزمان متأخرة، هل تريد أن تتاح هذه الموسوعات للصالح والطالح فكريا

كما لم يطالب أحد إلى الآن بمنع نشر دائرة المعارف المذكورة ولكن أليس من الواجب التنبيه وبشدة على مدى

خطورة هذا المؤلف على طلاب العلم المبتدئين الذين لا يمتلكون حصانة عقائدية وفكرية كاملة؟

كما أن هذه الموسوعة قديمة وهي لمستشرقين رحلوا عن الدنيا وليس فيها جديد إلا من باب الدراسات الجادة مثل الدراسات المتخصصة في مرحلتي الماجستير والدكتوراة والدراسات المتخصصة وكما ذكرت سابقا أن أخي وصديقي الباحث الجاد عمر أبو سلامة يتناول أحد الموضوعات فيها بالتفنيد والرد العلمي، فلماذا الإصرار الدائم على فائدتها وهي لم تكتب أو تطبع لنا كمسلمين فهي شبهات وأباطيل لمجموعة من المستشرقين تتبنى وجهة النظر الغربية للإسلام والمسلمين وتمثل مرجعا للفكر الغربي تعطي التصور الذي يلتزم به الغرب عند الحديث الإسلام فلماذا المطالبة بقراءتها واقتنائها مادامت ليست من صميم عملي في الكشف عن أخطاء الغرب والاستشراق نحو الإسلام والمسلمين؟ و لماذا لا تكون مثل هذه المؤلفات يتم تعاطيها في إطارأكاديمي بحت بعيدا عن العامة والمبتدئين؟

لماذا نرفع من قيمة هذا المؤلف رغم أنه يمتلئ بالأخطاء العلمية والمنهجية؟

لماذا لا نقلل من أهمية هذا المؤلف خاصة وأن سنوات تاليفه قد مر عليها عقود طويلة؟

هل لنرد عليها , ألا تعلم وأظنك تعلم أن هناك مئات الردود قد كتبت في دحض تلك الشبهات التي باتت مكررة لا جديد فيها، كما أن مركزا لدراسة الاستشراق ومايكتبه المستشرقون موجود الآن في في المملكة العربية السعودية،وهناك متخصصون في مجال الاستشراق هم أولى بالاطلاع عليها من غيرهم،لكن أن يتاح الأمر للجميع فهذا أظنه لا يخدم الدين ولا يعمل على مواجهة مثل هذه السموم ....

ويذكر الأستاذ أنور الجندي في كتابه الرائق (شهادة العصر والتاريخ) بعضا من الذكريات عن مواقف حدثت معه مع عدد من المستشرقين في أحد الملتقيات العلمية, ثم يلخص تجربته الطويلة في قراءة كتب المستشرقين ... إليك جانبا مما قال:

... "كان من أبرز منجزات الملتقى الثالث عشر للفكر الإسلامي – الذي

عقد في (تامرنست) بالجزائر في المدة من 29 أغسطس إلى 9 سبتمبر 1979 – هو كشف زيف مجموعة كبيرة من المستشرقين، وكُتّاب الغرب الذين شاركوا فيه، فقد عرضوا وجهات نظرهم في كثير من القضايا الإسلامية، من منطلق الفكر الاستشراقي المنحرف المضلل، فتصدى لهم كثير من علماء المسلمين أمثال: محمد المبارك ومعروف الدواليبي وفاضل الجمالي ومحمد سعيد البوطي وكاتب هذه السطور بالرد والمعارضة والتعليق والتعقيب.

ومن العجيب انهم فروا كالطير الخائف المرتجف أمام كلمة الحق،

وتراجعوا ولفوا في إجاباتهم، ولكنهم، أحسوا – ربما لأول مرة – بتلك المعارضة القوية التي أبداها كُتّاب الإسلام وعلماؤه وذلك الأسلوب العلمي الصحيح الذي قدموا به ردودهم، وكشفوا به زيف دعاوي الاستشراق.

حديث معادٍ وحجج باطلة:ولم تكن كلمات هؤلاء الكُتّاب في الحقيقة إلا ترديداً لما قرأناه كثيراً، وما نشر من كتابات جولد زيهر ومرجليوث وشاخت وماسينيون وجب، وغيرهم من متعصبة الاستشراق، وجاء اليوم روجيه جارودي ومونتجمري وات وأتباعهم من أمثال جوردن نيف وإدوارد شوبرتر وغيرهم من تلامذة المبشرين ليرددوها، وقد تبين من حصيلة ما قدم المستشرقون ما يلي:

أولاً: أنهم لا يتابعون النهضة الإسلامية الحديثة، ولا يقرأون ما قدمه في السنوات الأخيرة كُتّاب مسلمون متفتحون يستمدون فكرهم من المصادر الأصيلة، ومن المنابع الأولى، وهو الذين عرفوا برجال حركة اليقظة الإسلامية.

ثانياً: أنهم يتجاهلون هذا التيار الضخم من الأصالة والعودة إلى الإسلام والأبحاث العملية الجادة، التي قننت الشريعة الإسلامية، أو قدمت إجابات عصرية واضحة لمفاهيم الإسلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير