ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 11 - 08, 11:57 ص]ـ
ب ـ توحيدالأسماء والصفات:
اقتصرتُ فيه على ما في "الواسطية" لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فيما اذكر فإن العهد قديم.
و هوأن نؤمن بما وصف الله به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، من غير تشبيه ولا تعطيل، و لا تكييف ولا تمثيل، و لا تحريف ولا تبديل، بل يؤمنون بأن الله سبحانه {ليس كمثله شيء وهولا السميع البصير ".
فأهل السنة و الجماعة يثبتون لله عز و جل ما وصف به نفسه في كتابه عز و جل، و في سنة نبيه الصحيحه
، ولا يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته، ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه، لأنه سبحانه لا سمِىَّ له و لا كُفؤ له ولا نِدَّ له.
ولا يقيسونه سبحانه تعالى بخلقه، فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره، قال تعالى: {قل أنتم أعلم أم الله}، وهوعز و جل أصدق قيلاً وأحسن حديثاً من خلقه، ولا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون. فإنه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين، لأنَّ رسله صادقون مصدقون على ربهم، بخلاف الذين يقولون عليه مالا يعلمون. ولهذا قال سبحانه وتعالى: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين}
قال تعالى: {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد} ,.
وما وصف به نفسه في أعظم آية في كتاب الله، حيث يقول: {الله لا إله إلاَّ هوالحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات والأرض من ذا الذي يشفع عنده إلاَّ بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم و لا يحيطون بشيءٍ من علمه إلاَّ بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض و لا يؤده حفظهما وهوالعلي العظيم}.
و قال تعالى: {هوالأول والآخر و الظاهر و الباطن وهوبكلِّ شيء عليم}، و قوله سبحانه {وتوكل على الحي الذي لا يموت}، وقوله {و هوالحكيم الخبير * يعلم ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و ما ينزل من السماء وما يعرج فيها}، {و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاَّ هو و يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلاَّ يعلمها و لا حبَّة في ظلمات الأرض و لا رطب و لا يابس إلاَّ في كتابٍ مبين}
.
وقوله: {رضي الله عنهم ورضوا عنه}، {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه}. وقوله: {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه}، {فلما آسفونا انتقمنا منهم}، وقوله: {ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم}، وقوله: {كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}.
وقوله تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر}، وقوله تعالى: {هل ينظرون إلاًّ أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك}، {كلاَّ إذا دُكت الأرض دكاً دكاً،وجاء ربك والملائكة صفاً صفاً}، {ويوم تشقق السماء بالغمام و نُزِّل الملائكة تنزيلا}
وقوله: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، {كل شيء هالك إلا وجهه}.
وقوله: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}، {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} وقوله: {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا}، {وحملناه على ذات ألواح ودسر * تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر}، {وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني}.
وقوله: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير}. وقوله: {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء}.
وقوله: {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}، {إنني معكما أسمع وأرى}، {ألم يعلم بأن الله يرى}، {الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين * إنه هو السميع العليم}، {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.
وقوله: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}، وقوله عن إبليس: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين}، وقوله: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}.
وقوله: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا} – {ولم يكن له كفوا أحد}.
¥