تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

18. فإذا حاذيتَ "الركن اليماني" فاستلمه بيمينك و لا تقبِّله، وقل: (بسم الله و الله أكبر)، فإن شقَّ عليك استلامهُ تركتَه و مضيت، و لا تشِر إليه كما يفعل البعض، و لا تكبِّر عند محاذاته، فليس ذلك من السنَّة.

19. و لا يجوز للمرأة أن تزاحم الرجال عند الحجر الأسود، لأنَّ استلام الحجر سنَّة عند عدم الزحام فقط في حال الرجال، فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلَّم لعمر:

(يا عمر إنَّك رجلٌ قويٌ لا تزاحم على الحجر، فتؤذي الضعيف، إن وجدت خلوةً فاستلمه، و إلاَّ فاستقبله و هلِّل و كبَّر).

فكيف بحال النساء اللواتي قد تلتصق أجسامهن بالرجال، فيقعن في المحذور لتحصيل ما ليس بمسنون.

20. و تذكر الله وتدعوه بما تشاء من الذكر و الدعاء في طوافك، و الأفضل أن تختم كلَّ شوط بقوله عز و جل: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة و قنا عذاب النار} و ذلك بين الركنين: ـ "الركن اليماني" و "الحجر الأسود" ـ.

21. و لا يجوز التعلُّق بأستار الكعبة أو التمسُّح بحيطانها أو بمقام إبراهيم، فإنَّ كل ذلك من البدع التي لم يفعلها عليه الصلاة والسلام و لا أحدٌ من أصحابه.

22. بعد أن تنتهي من الطواف ترتدي بردائك فتجعله على كتفيك، و طرفيه على صدرك.

23. ثمَّ تتقدَّم إلى "مقام ابراهيم" فتقرأ قوله عز و جل:

{و اتخذوا من مقام ابراهيم مصلَّى}.

24. ثمَّ تصَليِّ ركعتين خلف "مقام ابراهيم" و لو بعيداً عنه ـ فتجعله بينك و بين الكعبة ـ إن تيسر، و إلاَّ ففي أي مكان من "المسجد الحرام".

وتقرأ في الركعة الأولى: {قُل يا أيها الكافِرون} بعد الفاتحة، وفي الثانية تقرأ بعد الفاتحة: {قُل هو الله أحد}.

25. ثمَّ تذهبَ إلى زمزم فتشرب منها، و تصُبَّ على رأسك فقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنَّهُ فَعَل ذلك، و يسنُّ له أن يدعو عند ذلك لقوله عليه الصلاة والسلام: (ماءُ زَمزمَ لما شُرب له) رواه أحمد و ابن ماجة و صححه الألباني.

26. ثم َّ تقصد الحجرالأسود فتستلمُه إن تيسر له ذلك.

27. و إن أُقِيمت الصلاةُ و أنتَ تطوفُ، أو حَضَرت "صلاة الجنازة"، فإنك تصلِّي، ثُمَّ تبني على ما مضى من طوافك، و لكن دون أن تحتسب الشوط الذي صليت في أثنائه ـ إذا لم تكن أكملته ـ.

جـ أمَّا في السعي:

28. ثمّ تخرج إلى "المسعى" من باب "الصفا"، فإذا دنوتَ من "الصفا" قرأت قوله عز و جل:

} إنَّ الصفا و المروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوَّف بهما،و من تطوَّع خيراً فإنَّ الله شاكرٌ عليم {.

ثمَّ تصعد على "الصفا" مستقبلاً الكعبة، فتحمد الله و تكبِّره رافِعاً يديك، ـ أمَّا المرأة فلا تصعد الصفا"ـ.

ثمَّ تقول: (لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد، يحيي و يميت، و هو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، و هوعلى كلِّ شيءٍ قدير، لا إله إلاَّ الله وحده، أنجَز وعدَه، و نصرَ عبدَه، و هَزم الأحزاب وحدَه)، ثم تدعو.

ثمَّ تكرِّر ذلك ثلاثاً، فإن اقتصرت في القول على أقل من ثلاثٍ في جميعِ ذلك فلا حرج.

29. ثمَّ انزِل فاسعَ سعيَ العُمرة سبع مرات بين الصفا و المروة ـ ذهابك شوط و رجوعك شوط ـ.

والرجل يسرع في سعيه بين "العلمين الأخضرين" دون المرأة لأنَّها عورة، و يمشي المشيَ المعتاد قبلهما و بعدهما.

30. ثمَّ اصعد على "المروة" و احمد الله و افعل كما فعلت على "الصفا"، و كرِّرُه إن تيسَّر لك ذلك ثلاثاً، فإن النبي عليه الصلاة و السلام: (فعل على المروة كما فعل على الصفا) رواه مسلم

أمَّا المرأة فلا تصعد "المروة".

31. ينبغي أن تشتغِلَ أثناءَ سعيِك بالدعاء و الذكر و قراءة القرآن كما فَعلتَ في طوافِك، لقَوله عليه الصلاة: (إنَّما جُعِل الطواف بالبيتِ و بالصفا والمروة و رمي الجِمار لإقامةِ ذكر الله) رواه أبو داود والترمذي و قال: حسنٌ صحيح.

32. ليس للسعي دعاءٌ معيَّن و إنما تجتهد في الدعاء و الذكر وقراءة القرآن، فإن دعوت بقول: (ربِّ اغفر وارحم، إنَّك أنت الأعز الأكرم) فقد ثبت ذلك عن بعض الصحابة.

33. فإذا أردت الخروج من المسجد فتقدم رجلك اليسرى و تقول:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير