ثمَّ تصعد على "الصفا" مستقبلاً الكعبة، فتحمد الله و تكبِّره رافِعاً يديك، ـ أمَّا المرأة فلا تصعد الصفا"ـ.
ثمَّ تقول: (لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد، يحيي و يميت، و هو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، و هوعلى كلِّ شيءٍ قدير، لا إله إلاَّ الله وحده، أنجَز وعدَه، و نصرَ عبدَه، و هَزم الأحزاب وحدَه)، ثم تدعو.
ثمَّ تكرِّر ذلك ثلاثاً، فإن اقتصرت في القول على أقل من ثلاثٍ في جميعِ ذلك فلا حرج.
29. ثمَّ انزِل فاسعَ سعيَ العُمرة سبع مرات بين الصفا و المروة ـ ذهابك شوط و رجوعك شوط ـ.
والرجل يسرع في سعيه بين "العلمين الأخضرين" دون المرأة لأنَّها عورة، و يمشي المشيَ المعتاد قبلهما و بعدهما.
30. ثمَّ اصعد على "المروة" و احمد الله و افعل كما فعلت على "الصفا"، و كرِّرُه إن تيسَّر لك ذلك ثلاثاً، فإن النبي عليه الصلاة و السلام: (فعل على المروة كما فعل على الصفا) رواه مسلم
أمَّا المرأة فلا تصعد "المروة".
31. ينبغي أن تشتغِلَ أثناءَ سعيِك بالدعاء و الذكر و قراءة القرآن كما فَعلتَ في طوافِك، لقَوله عليه الصلاة: (إنَّما جُعِل الطواف بالبيتِ و بالصفا والمروة و رمي الجِمار لإقامةِ ذكر الله) رواه أبو داود والترمذي و قال: حسنٌ صحيح.
32. ليس للسعي دعاءٌ معيَّن و إنما تجتهد في الدعاء و الذكر وقراءة القرآن، فإن دعوت بقول: (ربِّ اغفر وارحم، إنَّك أنت الأعز الأكرم) فقد ثبت ذلك عن بعض الصحابة.
33. فإذا أردت الخروج من المسجد فتقدم رجلك اليسرى و تقول:
(بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، و افتح لي أبواب رحمتك)، (اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم) أخرجه ابن ماجة بإسنادٍ صحيح.
34. فإذا أتممتَ سعيَك فاحلِق أو قَصِّر من جميع شعر رأسك و الحَلقُ أفضل لقوله عليه الصلاة والسلام:
(اللهم ارحم المحلقين، قالوا و المقصرين، قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا و المقصرين، قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا و المقصرين، قال: و المقصرين)
رواه البخاري.
و المرأة تقصِّر من كلِّ ظفيرة قدر أنمُلة، و الأنملة: رأس الأصبع.
و بذلك تمَّت عمرتك و أبيح لك كلُّ
ما حرُم عليك من محظورات الإحرام.
• و يستحب لك إذا عزمت على مغادرة "مكَّة المكرَّمة" أن تطوف" طواف الوداع"، و ليس هو بواجِب، لعموم قولِه عليه الصلاة و السلام: (لا ينفِرنَّ أحدٌ حتَّى يكونَ آخر عهده بالبيت) رواه مسلم.
• ويجوز للمعتمر أن يحمل معه ماء "زمزم" للا ستشفاء بِه، والتبُّركِ به، فقدكان النبيُّ عليه الصلاة والسلام (يحمل معه في الأداوي و القِرب وكان يصبُّ على المرضى و يسقيهم) رواه الترمذي وصحَّحه الألباني.
• و لا بأس من الإقامة اليسيرة بعد "طواف الوداع" للحاجة، كما لو أقيمت الصلاة فيصليها، أو حضرت الجنازة فيصلِّى عليها، أوكان له حاجة تتعلَّق بسفره كشِراء متاعٍ أو انتظار رفقة و نحو ذلك.
• فإذا رجع إلى أهله فـ (يكبِّر على كلِّ شرفٍ ـ أي مرتفع ـ ثلاث تكبيرات، ثمَّ يقول: لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، لهُ المُلك، ولهُ الحمد، و هوعلى كلِّ شيءٍ قدير، آيبون، تائبون، عابدون، لربِّنا حامدون، صدق الله وعده، و نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده) رواه البخاري و مسلم.
آداب الزيارة
1. تتوجهُ إلى "المدينة المنوَّرة" قبل الحج أو بعده بنِيَّة زيارة "المسجد النبوي" و الصلاة فيه، إذ لا تعلُّق من قريبٍ أو من بعيدٍ لزيارة المسجد النبوي بنُسكي الحج و العمرة.
بل تتوجَّه طلباً لفضيلةِ قوله عليه الصلاة و السلام: (صلاةٌُ في مسجدي هَذا خيرٌ من ألف صلاةٍ فِيما سِواهُ إلاَّ المسجد الحرام) متفقٌ عليه.
و قولِهِ عليه الصلاة والسلام: (لا تُشَدُّ الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام و مسجدي هذا والمسجد الأقصى) متفقٌ عليه.
2. فإذا وصلت إلى المسجد فصلِّ فيه ركعتين تحِيَّة المسجد الحرام أو صلاةَ الفريضة إن كانت قد أُقِيمت.
3. ثمَّ يذهب الرجل إلى قَبر "النبي" صلى الله عليه وسلَّم فيقِفُ أمامَه و يُسلِّمُ عليه قائلاً: (السلام عليك أيُّها النبيُّ و رحمة الله و بركاته، صلى الله عليك، و جَزاك عن أُمَّتِكَ خَيراً).
¥