تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

{هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير} وقوله: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم}، {لا تحزن إن الله معنا وقوله: {إنني معكما أسمع وأرى} {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} {واصبروا إن الله مع الصابرين} {كم من فئة قليلة غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله والله مع الصابرين}.

وقوله: {ومن أصدق من الله حديثا}، {ومن أصدق من الله قيلا}.

وقوله: {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم}، {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا} - وقوله: {وكلم الله موسى تكليما}، {منهم من كلم الله}، {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، {وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجياً}، وقوله: {وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين} {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}، وقوله: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}.

{وهذا كتاب أنزلناه مبارك}، {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله}، {وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون}، {قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين}، {ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين}، وقوله: {وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة}، {على الأرائك ينظرون}، {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}، {لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد}.

قولُه تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله}، قال ابن جرير يقول جل ثناؤه {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل} و هو جبل {لرأيته} يا محمد {خاشعاً} يقول متذلِّلاً {متصدعاً من خشية الله} على قساوته حذراً من من أن لا يؤدِّي حقَّ الله المفترض عليه في تعظيم القرآن وقد أنزل على ابن آدم و هو بحقِّه مستخف و عمَّا فيه من العبر والذكر معرض كأن لم يسمعها كأنَّ في أذنيه و قرا، و ساق بسنده عن ابن عباس من قوله {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله} إلى قوله: {لعلَّهم يتفكرون} قال يقول لو أني أنزلتُ هذا القرآن على جبل حمَّلتُه إيَّاه تصدَّع وخشع من ثقله و من خيفة الله، فأمر الله عزوجل الناس إذا أنزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة و التخشُّع، قال: {كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون}.

قولُه تعالى: {وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون}، قال ابن جرير يقول تعالى ذكره و إذا نسخنا حكم آية لنا مكانه حكمٌ أخرى، {والله أعلم بما ينزل} يقول و الله أعلم بالذي هوالأصلح لخلقه فيما يبدِّل و يغيِّر من أحكامه، {قالوا إنما أنت مفتر} يقول قال المشركون بالله المكذبون لرسوله إنما أنت يا محمد {مفتر} أي مكذَِب تخرُصُ بتقوُّلِ الباطل على الله، يقول الله تعالى بل أكثر هو لاء القائلين لك يا محمد "إنما أنت مفترٍ" جهالٌ بأنَّ الذي تأتيهم به من عندالله ناسخه و منسوخه لا يعلمون حقيقة صحته؟

قوله تعالى: {قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين} قال ابن جرير يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ×: قل يا محمد للقائل لك يا محمد {إنما أنت مفتر}، فيما تتلو عليهم من آي كتابنا {نزله روح القدس} يقول: قل جاء به جبريل من عند ربِّي بالحق، و قوله {ليثبت الذين آمنوا} يقول تعالى ذكره قل نزَّل هذا القرآن ناسخه ومنسوخه روح القدس عليَّ من ربي تثبيتاً للمؤمنين وتقوية لإيمانهم ليزدادوا بتصديقهم لناسخه و منسوخه .... لإيمانهم وهدىً لهم من لضلالة و بشرى للمسلمين الذين استسلموا لأمر الله و انقادوا لأمره ونهيه و ما أنزله من في آي كتابه فأقِرُّوا بكلِّ ذلك وصدِّقوا به قولاً و عملاً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير