تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كما أن بعض النساء قد ترغب نكاح رجل، مع علمها بأنه مزواجٌ مطلاق؛ إمّا لماله، أو لجاهه، أو لجماله، أو لنسبه، أو لفضله، أو لعلمه، أو لإيمانه ... !

وتالله لقد اجتمعت هذه كلها في الحسن بن علي –رضي الله عنهما- فمثل هذه المرأة إذا تزوجّت بهذا الرجل الذي عُرف بأنه مطلاق، فهي اختارته على علمها بأنه غالباً سوف يطلّقها، وهذا الاختيار الحرّ لا يُلام معه المطلِّق إذا طلَّق؛ لأن المرأة رضيت بأن تحيا تحت ظلِّه ولو بُرهة من عمرها!!

وكما ذكرنا في أثر المال على تيسير الخاطبين للمرأة المطلّّقة، كذلك الشأن في زواج المرأة من الرجل ذي الجاه والسلطان أو الشهرة، يجعلها تعيش حياة أرغد، ولو طُلقت لتنافس الخاطبون على خطبتها بعده.

وأمّا أن يتصوّر الإنسان أن البيوت لا تقوم إلا على الحُبّ، فهذا غير صحيح، ولكنها تقوم على الحب، وعلى غيره من مال ونسب ودين وجاه وحفاظ على المصالح .. وغير ذلك. المهمّ أن يكون اختيار الزوجين حرًّا.

وقد صحّ أن امرأة سألها زوجها: أتبغضينني؟

فقالت بعد إصراره في السؤال: نعم.

فدعاها عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- فقال لها: أأنت التي يحدثني زوجُك أنك تبغضينه؟

قالت: يا أمير المؤمنين، أنا أول من تاب وراجع أمر الله يا أمير المؤمنين، نشدني، فتحرجت أن أكذب.

أفأكذبُ يا أمير المؤمنين؟!

قال: نعم، فاكذِبْنَنَا، وإن كانت إحداكنّ لا تحبّ أحدنا، فلا تحدّثه بذلك، فإنه أقلّ البيوت الذي بُني على الحُبّ!!

ولكن الناس يتعاشرون بالإسلام والأنساب والإحسان.

[أخرجه البخاري في التاريخ الكبير مختصراً: (4/ 152)، والفسوى والمعرفة والتاريخ (1/ 392)،

وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار: مسند علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: (142) رقم (236)].

ومع ذلك كُلّه: فلا شك أن الأصل أن يكون الأكمل في شأن الزواج دوامه، وعدم انقطاعه بالطلاق؛ لأنّ ذلك هو الذي ينشئ الأسرة الصالحة المستقرّة غالبًا.

وقد أرشد الله تعالى إلى كراهية الطلاق، فقال تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" [النساء:19].

وعَلّمَ النبيُّ –صلى الله عليه وسلم- الأزواج كيف يحبون نساءهم، إذا رأوا بعضَ ما يكرهونه منهنّ، حفاظاً على بيت الزوجيّة: لا من الطلاق فحسب، بل من أن تتبدّل المحبّةُ فيه كراهية! فقال صلى الله عليه وسلم-: "لا يَفْرِك مؤمنٌ مؤمنة، إن كره منها خُلُقًا، رضي منها آخر".

أخرجه مسلم: رقم (1469). ومعنى (لايَفْرِك) أي: لا يبغض.

وعلى هذا: فجلالة مكان الحسن بن علي –رضي الله عنه- وما عرفناه من أحواله وأحوال عُرْف أهل زمنه، لا يجعلنا نتوقّف مليًّا عند كونه مزواجًا مِطْلاقًا، فهو أجلّ من أن يحطّ من قدره أمرٌ محتملٌ فيه القبول والحُسْن، كما سبق.

كما أننا لا يصح أن لا نجعله قدوة لنا إلا في هذا!! بل الأصل أن الأكمل في أحوال الناس خلافه، وأن تكون الأسرة مُؤْتلفةً على الحُبّ والعشرة الحسنة. والله أعلم.

والحمد لله على أفضاله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله.

الاربعاء 09 جمادى الآخرة 1427 الموافق 05 يوليو 2006

ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 03:14 م]ـ

فهل صحت هذه الرواية

وهل هناك رسالة في الموضوع

رسالة ماجستير او دكتوراه مثلا

معقول رسالة ماجستير في زوجات الحسن بن علي وإمائه؟!

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 09, 08:59 ص]ـ

غريب أمرك يا أخي؟ أتعتبر زواج رجل من مئات النساء أمرا عاديا لا مشكلة فيه؟

أليس هذا إن صحّ -و أنا شخصيا أنزه الحسن بن علي رضي الله عن عن مثل هذا- معناه أن الرجل شهواني حيواني مريض نفسانيا لا همّ له إلا إرضاء الغريزة؟ ألا ترى معي أنّ في هذا تشويها بشعا للرجل ليس بعده تشويه؟ و حتى في الغرب فإن زير النساء لا احترام له؟

كأننا بتبريرنا لمثل هذه السلوكيات نثبت فكرة الغربيين العنصرية عنا نحن العرب و هي أننا شعب شهواني حيواني لا همّ له إلا تلبية غريزة الجنس. و كتاب ألف ليلة و ليلة و الذي يعتبر من أهم المصادر عند الأوربيين لدراسة نفسية الشرق خير دليل على ذلك.

أخيرا أنا أشكك تماما فيما نُسب للحسن رضي الله عنه و أنا على يقين من أنّ ذلك تشويه حاصل من غلاة الشيعة بسبب مواقف الحسن المسالمة و المهادنة لسلطان بني أمية.

جزاك الله خيراً. وقد كان أباه علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هو الذي روى حديث النهي عن المتعة فبعيد عن ابنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن يكون قد فعلها بحضرة أبيه. هذا افتراء واضح ولله الحمد.

ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 06:32 م]ـ

جزاك الله خيراً. وقد كان أباه علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هو الذي روى حديث النهي عن المتعة فبعيد عن ابنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن يكون قد فعلها بحضرة أبيه. هذا افتراء واضح ولله الحمد.

جزاكم الله خيرا

اختلف مع من قال ان مروجى هذه الفرية من غلاة الرافضة كيف وهى تشوه سمعة احد ائمتهم المعصومين (فى زعمهم)

اشعر ان من روج لهذه الفرية هم النواصب وقد عرفوا ببغضهم لآل البيت

والعجيب ان اخا لنا فند الروايات المزعومة ورغم ذلك هناك من اخواننا من يردد هذه الفرية ويصدقها وهذا يجعلنى اشعر بصدق مايخالجنى كثيرا ان البعض دفعهم بغضهم للروافض ان يبتلوا بشىء من الناصبية وقد يكون شيئا خفيا لايشعرون به انما يظهر هذا عند الحديث عن شخصيات من اهل البيت فتجد حديثا لايشعرك بماينبغى ان يكون لهؤلاء من توقير ومهابة

والخلاصة

نحن فى رحاب اكبر ملتقى للحديث على الشبكة

اين الآثار الصحيحة التى تفيد ان ريحانة رسول الله كان مطلاقا

رضى الله عن الحسن والحسين ووالدهما امير المؤمنين وامهما سيدة النساء وكل الآل والصحب وصلى الله على نبينا سيد الاولين والآخرين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير