تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال ابن معين: لم يحدث به إلا حفص، وما أراه إلا وهم فيه، وما أراه إلا وهم فيه، وأراه حديث عمران بن جدير، فغلط بهذا. وقال ابن المديني: نعس حفص نعسة ـ يعني حين روى حديث عبيد الله بن عمر ـ وإنما هو حديث أبي البزري قال أبو داود بعد أن روى هذا: كان بأخره دخله نسيان، وكان يحفظ.

ونقل الترمذي عن البخاري قوله فيه (هذا حديث فيه نظر) ثم قال: لا يعرف عن عبيد الله إلا من وجه رواية حفص، وإنما يعرف من حديث عمران بن حدير عن أبي البزري عن ابن عمر، وأبو البرزي اسمه يزيد بن عطارد) , وقال أبو زرعة: حين سئل عنه معللا له (رواه حفص وحده).

وقال أبو حاتم: إنما هو حفص عن عبيد الله العرزمي، وهذا حديث لا أصل له بهذا الإسناد.

فتلخص من كلام الأئمة:

أن حفصا غلط حين روى هذا المتن عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، وإنما يروى هذا المتن من طريق عمران بن حدير عن يزيد بن عطارد البزري السد وسي، عن ابن عمر, وأشار أبو حاتم إلى أنه عنده عن حفص بإسناد آخر، فهو عنده محمد بن عبيد الله العرزمي، وهو يروي عن نافع، وهو متروك الحديث فلعل حفصا لما حدث به من حفظه أبدله بعبيد الله بن عمر.

وروى شبابة بن سوار عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر (أن النبي ? نهى عن الدباء والمزفت) , واستنكره على شبابة جماعة من النقاد، وأن شعبة إنما روى بهذا الإسناد حديث (الحج عرفة).

قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: روى ـ أي شبابة ـ عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر، في الدباء، فقال: إنما روي عن شعبة بهذا الإسناد حديث الحج, وقال أيضا: قلت لأبي عبد الله: حديث شبابة الذي يرويه عن شعبة عن بكير عن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر؟ قال: ما أدري أخبرك ما سمعته من أحد_ يعني أن النبي ? نهى عن الدباء والمزفت.

وقال البخاري: (روى شبابة عن شعبة عن بكير عن ابن يعمر: نهى النبي ? في الجر ولم يصح)

وقال أبو حاتم: (هذا حديث منكر، لم يروه غير شبابة، ولا يعرف له أصل) وقال ابن عدي: بعد أن ذكره مع حديثين آخرين أنكرا على شبابة أيضا، وكلاهما من روايته عن شعبة والذي أنكر عليه الخطأ لعله حدث به حفظا , هذا مع أن شبابة أحد المكثرين عن شعبة، وقد روى عنه مع الجماعة حديث الحج، ولهذا دافع عنه ابن المديني بأن من سمع من رجل ألفا وألفين لا ينكر منه، يجيء بحديث غريب.

وروى سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي ? (نعم الإدام الخل) و (بيت لا تمر فيه جياع أهله).

سئل عنهما أبو حاتم فقال: هذا حديث منكر بهذا الإسناد

وقال ابن رجب: ذكرنا أن كثيرا من الحفاظ استنكروه ـ يعني الحديث الأول ـ على سليمان بن بلال، منهم أحمد وأبو حاتم وأحمد بن صالح وغيرهم، وكذلك قال جماعة منهم في حديث (بيت لا تمر فيه جياع أهله) بهذا الإسناد

ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 03:08 م]ـ

وذكرت له ـ يعني أحمد ـ حديث حسين الجعفي عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر (أسلم سالمها الله) فأنكره إنكارا شديدا، وقال هذا عن عبيد الله بن دينار عن ابن عمر، أنظر الوهم من قبل من هو.

وقال الميموني: سمعته ـ يعني أحمد ـ وذكر عبد الوارث، فقال: أسن من إسماعيل ابن علية بسنتين، وقد سمع غير واحد لم يسمع منه إسماعيل، ثم ذكر ضبط عبد الوارث، وأنه كان صاحب نحو، ثم قال: وقد غلط في غير شيء، ثم قال: روى عن أيوب أحاديث لم يروها أحد من أصحابه ـ وهو عنده مع هذا ضابط.

وقال الآجري: سألت أبا داود عن حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة: كان رسول الله ? يقف قبل القراءة هنية فيسأل الله من فضله) قال منكر جدا، من رواه؟ قلت يحدثونا بهذا من حديث الوليد بن مسلم، قال: كل منكر يجيء عن الوليد بن مسلم إذا حدث عن الغرباء، يخطي، قال وحدثنا عن حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت (نُزع رسول الله ? بهذه الآية (فيتبعون ما تشابه منه) قال: هذا باطل ما جاء به إلا الوليد بن مسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير