تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويحتمل الصبى الذى له سبع سنين وقيل هو الزمج وقد ذكر في موضعه وجمعه عجزان بالكسر كذا في اللسان وذكره الصاغانى مختصرا وقلده المصنف في عطفه على بنات العحز فيظن الظان أن اسم الطائر بنات العجز وليس كذلك وانما هو العجز وقد وقع في هذا الوهم الجلال في ديوان الحيوان حيث قال وبنات العجز طائر ولم ينبه عليه ولم يذكر المصنف الجمع مع ان الصاغانى ذكره وضبطه (والعجيز) كأمير (الذى لا يأتي النساء) بالزاى والراء جميعا هكذا في الصحاح * قلت والعجيس أيضا كما سيأتي في السين بهذا المعنى وقال أبو عبيد في باب العنين العجير بالراء الذى لا يأتي النساء قال الازهرى وهذا هو الصحيح ولم ينبه عليه المصنف هنا وقد ذكر العجير في موضعه وسبق الكلام هناك (والمعجوز الذى ألح عليه في المسألة) كالمشفوه والمعروك والمنكود عن ابن الاعرابي * قلت وكذلك المثمود وقد ذكر في موضعه (وأعجاز النخل أصولها و) يقال (ركب في الطلب أعجاز الابل أي ركب الذى والمشقة والصبر وبذل المجهود في طلبه) لا يبالى باحتمال طول السرى وبه فسر قول سيدنا على رضى الله عنه لنا حق أن نعطه نأخذه وان نمنعه نركب أعجاز الابل وان طال السرى قاله ابن الاثير وأنكره الازهرى وقال لم يرد به ذلك ولكنه ضرب أعجاز الابل مثلا لتقدم غيره عليه وتأخيره اياه عن حقه زاد ابن الاثير عن حقه الذى كان يراه له وتقدم غيره وأصله أن الراكب إذا اعرورى البعير ركب عجزه من أصل السنام فلا يطمئن ويحتمل المشقة وهذا نقله الصاغانى (وعجز

.................................................. ..........

- تاج العروس - الزبيدي ج 4 ص 52:

هوازن) كعضد (بنو نصر بن معاوية) بن بكر بن هوازن منهم بنو دهمان وبنو نسان (وبنو جشم بن بكر) بن هوازن كأنهم آخرهم (والمعاجز) كمحارب (الطريق) لانه يعيى صاحبه لطول السرى فيه (وعاجز فلان) معاجزة (ذهب فلم يصل إليه) وفى الاساس عاجز إذا سبق / صفحة 53 / فلم يدرك (و) عاجز (فلانا سابقه فعجزه) كنصره أي (فسبقه) ومنه المعجوز بمعنى المثمود حققه الزمخشري وقد ذكر قريبا (و) عاجز (إلى ثقة مال) إليه ويقال فلان يعاجز عن الحق إلى الباطل أي يلجأ إليه وكذلك يكارز مكارزة كما يأتي (وتعجزت البعير ركبت عجزه) نحو تسنمته وتذريته (وقوله تعالى) في سورة سبأ والذين يسعون في آياتنا (معاجزين أي يعاجزون الانبياء وأولياءهم) أي (يقاتلو نهم ويما نعونهم ليصيروهم إلى العجز عن أمر الله تعالى) وليس يعجز الله جل ثناؤه خلق في السماء ولا في الارض ولا ملجأ منه الا إليه وهذا قول ابن عرفة (أو) معاجزين (معاندين) وهو يرجع إلى قول الزجاج الآتى ذكره وقيل في التفسير (مسابقين) من عاجزه إذا سابقه وهو قريب من المعاندة (أو) معناه (ظانين أنهم يعجزوننا) لانهم ظنوا أنهم لا يبعثون وأنه لا جنة ولا نار وهو قول الزجاج وهذا في المعنى كقوله تعالى أم حسب الذين يعملون السيآت أن يسبقونا * قلت وقرئ معجزين بالتشديد والمعنى مثبطين وقد تقدم ذلك وقيل ينسبون من تبع النبي صلى الله عليه وسلم إلى العجز نحو جهلته وسفهته وأما قوله تعالى وما أنتم بمعجزين في الارض ولا في السماء قال الفراء يقول القائل كيف وصفهم بأنهم لا يعجزون في الارض ولا في السماء وليسوا في أهل السماء فالمعنى ما أنتم بمعجزين في الارض ولا من في السماء بمعجز وقال الاخفش المعنى لا يعجزوننا هربا في الارض ولا في السماء قال الازهرى وقول الفراء أشهر في المعنى * ومما يستدرك عليه رجل عجز وعجز ككتف وندس عاجز وامرأة عاجز عاجزة عن الشئ عن ابن الاعرابي والعجز محركة جمع عاجز كخدم وخادم ومنه حديث الجنة لا يدخلنى الاسقط الناس وعجزهم يريد الاغبياء العاجزين في أمور الدنيا وفحل عجيز عاجز عن الضراب كعجيس قال ابن دريد فحل عجيز وعجيس إذا عجز عن الضراب وأعجزه الشئ عجز منه وأعجزه وعاجزه جعله عاجزا وهذه عن البصائر وعاجز القوم تركوا شيأ وأخذوا في غيره والعجز في العروض حذفك نون فاعلاتن لمعاقبتها ألف فأعلن هكذا عبر الخليل عنه ففسر الجوهر الذى هو العجز بالعرض الذى هو الحذف وذلك تقريب منه وانما الحقيقة أن يقول العجز النون المحذوفة من فاعلاتن لمعاقبة ألف فاعلن أو يقول التعجيز حذف نون فاعلاتن لمعاقبة ألف فاعلن وهذا كله انما

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير