جمع المسائل التي خالف فيها ابن قيّم الجوزية شيخ الإسلام ابن تيميّة
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 04:45 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فهذا موضوع مهم لا أدري إن كان قد طُرِحَ في كتابٍ ما أو على الملتقى، وأهمّيته تكمن في إثبات أن ابن القيّم رحمه الله لم يكن مقلّداً لشيخه ابن تيميّة رحمه الله كما يزعم البعض، وأن ابن القيّم كان مجتهداً متّبعاً لِما يترجّح عنده من الأدلة؛ سواء وافقت قول شيخ الإسلام ابن تيميّة أم لا، فمن كان عنده فوائد حول هذا الموضوع فليتحفنا بها، وجزاكم الله خيراً.
1 - قال ابن القيّم رحمه الله في كتاب " الروح " (ص 87 / ط. دار ابن كثير): وهذا أحد القولين في الآية؛ وهو أن المُمسَكة من تُوُفّيَت وفاة الموت أولاً، والمُرسَلة من تُوُفّيَت وفاة النوم؛ والمعنى على هذا القول أنه يُتَوفّى نَفَس الميّت فيمسكها ولا يرسلها إلى جسدها قبل يوم القيامة، ويتوفّى نفس النائم ثم يرسلها إلى جسدها إلى بقيّة أجلها فيتوفّاها الوفاة الأخرى.
والقول الثاني في الآية أن المُمسَكة والمُرسَلة في الآية كلتاهما تُوُفِّيَت وفاة النوم؛ فمن استكملت أجلها أمسكها عنده فلا يردّها إلى جسدها، ومن لم تستكمل أجلها ردّها إلى جسدها لتستكمله، واختار شيخ الإسلام هذا القول، وقال: عليه يدلّ القرآن والسنّة، قال: فإنه سبحانه ذكر إمساك التي قضى عليها الموت من هذه الأنفس التي توفّاها وفاة النوم، وأمّا التي توفّاها حين موتها فتلك لم يصِفها بإمساكٍ ولا بإرسال؛ بل هي قسم ثالث.
والذي يترجّح هو القول الأول، لأنه سبحانه أخبر بوفاتين: وفاة كبرى وهي وفاة الميّت، ووفاة صغرى وهي وفاة النوم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[16 - 12 - 08, 08:50 م]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
ذكر الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمة الله عليه - أربع مسائل في كتابه "ابن قيم الجوزية حياته وآثاره" ص 150 - 154. إحداها هذه التي ذكرتها، والثلاثة الأخرى هي:
1 - اختصاص وجوب فسخ الحج بالصحابة، شيخ الإسلام يرى ذلك، ورجح ابن القيم عدم اختصاصه بالصحابة، بل هو عام، ولم ينسخ.
2 - علة الربا، شيخ الإسلام اختار كونها مطعوم جنس مكيلا أو موزونا، ورجح ابن القيم مذهب الإمام مالك: الاقتيات.
3 - اشتباه الأواني: إذا اشتبه ماء طاهر بنجس، هل يتوضأ من أيها أم لا؟ اختار شيخ الإسلام الوضوء من أيها شاء، ورجح ابن القيم التيمم.
والله أعلم.
ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 12 - 08, 11:55 م]ـ
خالف ابن القيم ابن تيمية في قوله تعالى: ولله المشرق والمغرب .. الآية هل هي من آيات الصفات أو لا؟.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 04:35 م]ـ
[ quote= إبراهيم الأبياري;947334] 1 - اختصاص وجوب فسخ الحج بالصحابة، شيخ الإسلام يرى ذلك، ورجح ابن القيم عدم اختصاصه بالصحابة، بل هو عام، ولم ينسخ.
جزاكم الله خيراً، وقد أفادني الأخ عبد الله الميمان سابقاً:
[ quote= عبدالله الميمان;946877] في مسألة وجوب التمتع في الحج على من لم يسق الهدي:
ذهب شيخ الإسلام رحمه الله إلى أن الوجوب خاص بالصحابة.
وذهب ابن عباس رضي الله عنهما إلى أنه عام للأمة، قال ابن القيم: (وأنا إلى قوله أميل مني إلى قول شيخنا) [زاد المعاد]
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:58 م]ـ
يُرفَع للمباحثة ...