5.-وتهاديت كأني ساحب ... مئزري فوق جباه الأنجم
6.-أمتي كم غصة دامية ... خنقت نجوى علاك في فمي
7.- ألإسرائيل تعلو راية ... في حمى المهد وظل الحرم؟
8.- كيف أغضيت على الذل ولم ولم تنفضي عنك غبار التهم؟
9.- أو ما كنت إذا البغي اعتدى ... موجة من لهب أو دم؟
10.- اسمعي نوح الحزانى واطربي وانظري دم اليتامى وابسمي
11.- ودعي القادة في أهوائها ... تتفانى في خسيس المغنم
12.- رب وامعتصماه انطلقت ... ملء أفواه الصبايا اليتّم
13.- لامست أسماعهم لكنها ... لم تلامس نخوة المعتصم
14.- أمتي كم صنم مجدته ... لم يكن يحمل طهر الصنم
15.- لا يلام الذئب في عدوانه ... إن يك الراعي عدو الغنم
16.- فاحبسي الشكوى فلولاك لما ... كان في الحكم عبيد الدرهم
إذن: لابد لهذه الأمة أن تعرف أسباب النصر والهزيمة، وأن تتلمس واقعها هذا، والأمور التي أدت إلى نزولها إلى هذا الحضيض، وأن تحاول أن تنتشل نفسها، وأن تخرج إلى ما أراد الله لها من قيادة هذه الدنيا، ومن سيادة العالم أجمع، وذلك بقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ...... [البقرة: 143]}
هذا وقد كتبت أبحاث عديدة عن أسباب النصر والهزيمة في عصرنا هذا، لكنها مع أهميتها البالغة لم تستقص ما يتعلق بهذا الموضوع الجلل.
وقد حاولت استقصاءها في موسوعتي هذه، من القرآن والسنَّة والتاريخ وأقوال العلماء.
وقد قسمتها للأبواب التالية:
الباب الأول - عوامل النصر والهزيمة العامة، وفيه أربعة عشر مبحثاً.
الباب الثاني - شروطُ الاستخلافِ والتمكين في هذه الأرضِ، وفيه مباحث عديدة.
الباب الثالث - عوامل النصر الخاصة في القرآن والسنة، وفيه تسعون مبحثاً.
الباب الرابع - عوامل الهزيمة الخاصة في القرآن والسنة، وفيه ثمانية وأربعون مبحثاً
البابُ الخامس - النصر قادم بإذن الله تعالى، وفيه أربعة مباحث.
الباب السادس - تصحيح مفاهيم خاطئة في صراعنا مع اليهود والنصارى، وفيه ستة عشر مبحثاً.
الباب السابع -بحوث ومقالات وخطب حول أسباب النصر والهزيمة، وفيه حوالي مائتين وثلاثة وعشرين مبحثاً ..
وأما طريقة عملي فيه، فهو كما يلي:
شرح الآيات القرآنية بما يدلُّ على مرماها.
تخريج الأحاديث من مظانها في الأبواب الستة الأولى والحكم عليها بما يناسبها، وغالبها تدور بين الصحة والحسن.
شرح غريب الحديث، والتعليق على الحديث إذا لزم الأمر.
ذكر مصدر الأقوال في الباب السابع إما بذكر اسم صاحبه، أو مصدره على النت، وتركت هذا الباب كما هو دون تعليق عليه.
وقد قمت بفهرستها على برنامج الورد ليسهل الرجوع إليها، وكذلك قمت بوضعها في الشاملة 3 مع فهرستها التامة، وموافقتها للمطبوع، وفد نافت صفحاتها على الألفي صفحة من القطع الكبير آملاً أن تكون زادا ومعيناً لا ينضب للجيل المعاصر ولمن بعده، وسبباً من أسباب نصر هذه الأمة والتمكين لها في الأرض، وما ذلك على الله بعزيز.
سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن ينفع بها جامعها وقارئها وناشرها والدال عليها في الدارين.
قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ [البقرة: 214]}
جمعه وأعده
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
في 19 محرم لعام 1430 هـ الموافق ل 15/ 1/2009 م
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 04:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[أبو عبد الله السني]ــــــــ[15 - 01 - 09, 11:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً يا شيخنا.
وبارك الله فيكم، ونفعكم بما تقدمون لنا من الخير.
اللهم انصر عبادك المؤمنين المجاهدين في غزة على عدوك وعدوهم وعدونا يا رب
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:46 ص]ـ
بارك الله في سعيك وجعله في ميزان حسناتك.
ـ[علي 56]ــــــــ[16 - 01 - 09, 06:34 م]ـ
وأنتم أيها الأحبة الكرام
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[ميهوب بوعلام]ــــــــ[17 - 01 - 09, 11:32 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[البشير الزيتوني]ــــــــ[18 - 01 - 09, 02:17 ص]ـ
الشيخ الفاضل والعالم العامل الشيخ عليّ، أَعْلَى اللهُ مقامَكَ في الدنيا والآخرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حمدا يَعُمُّكم ويَعُمُّ كلَّ من ينتمي إليكم بسبب، أما بعد:
فإني رأيت في كتاباتك علما جمًّا، ونظرا ثاقبا، وحكمة وعقلا، فترى ما لا يراه الآخرون؛ (ومَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) ... لذا فإني أستخسر أي جهد تبذلونه في غير خدمة الحديث الشريف، فما قرأتُهُ في كتابك (المفصل في علوم الحديث)، أو كتابك (الخلاصةُ في علم الجرح والتعديل)، أو كتابك (الحافظ ابن حجر ومنهجه في تقريب التهذيب)، يجزم بأنك قد خُلِقْتَ لهذا الشأن، فلا تحرم نفسَك يا أخي وتحرم المسلمين من أبحاثك العميقة الرائعة، ولَأَنْ تركِّز في علم واحد خير لك وللمسلمين من أن تضرب في كل علم بسهم، وعلوم الحديث تحتاج إلى التفرغ والانقطاع لها، وأي بحث تكتبه – مهما عَظُمَ – فلن يكون في أهمية بحوثك الحديثية، ولن يبقى في المستقبل مثلما تبقى بحوثك الحديثية، ولن يكون ثوابه في الآخرة – مهما حسُنَتْ نيتُك – مثل ثواب بحوثك الحديثية، إن علم الحديث (درايةً) يحتاج إلى أمثالك من العلماء الحكماء، وهم - مع الأسف - قليلون ... وفَّقك الله إلى الانقطاع إلى الحديث النبوي الشريف، ونفع بك الإسلام والمسلمين، وحشرك مع المحدثين في عليين.
¥