تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَفِي هَذِهِ الآيَةِ إَشَارَةً إلَى أَنَّ هَمَّ المُقَاتِلِ المُسْلِمِ يَجِبُ أنْ يَكُونَ الظَّفَرَ أَوِ الشَّهَادَةَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعَلَيْهِ أنْ لاَ يُفَكِّرَ فِي الهَرَبِ وَالنَّجَاةِ بِالنَّفْسِ، فَالهَرَبُ لاَ يُنَجِّي مِنْ قَدَرِ اللهِ، وَفِيهِ غَضَبُ اللهِ وَسَخَطُهُ.

وفي هذا الكتاب قد جمعت ما ورد في القرآن والسنَّة حول فضائل الجهاد وأهدافه، وقسمته إلى أربعة أبواب:

الباب الأول- ما ورد في القرآن الكريم.

الباب الثاني- ما ورد في السنَّة النبوية.

الباب الثالث- أهداف القتال في الإسلام.

الباب الرابع- قضايا هامة عن الجهاد في سبيل الله يحتاج إليها المجاهدون اليوم.

أقدمه للإخوة المجاهدين في سبيل الله، والذابين عن حرمات هذا الدين في كل مكان، ولاسيما في أرض الإسراء والمعراج، علَّهم يجدون فيه الزاد الذي يدفعهم قدماً إلى الأمام،وأقول لهم ما قال الله تعالى للمجاهدين في سبيله: {وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (104) سورة النساء.

قال السعدي رحمه الله:

" أي: لا تضعفوا ولا تكسلوا في ابتغاء عدوكم من الكفار، أي: في جهادهم والمرابطة على ذلك، فإن وَهَن القلب مستدعٍ لوَهَن البدن، وذلك يضعف عن مقاومة الأعداء. بل كونوا أقوياء نشيطين في قتالهم.

ثم ذكر ما يقوي قلوب المؤمنين، فذكر شيئين:

الأول: أن ما يصيبكم من الألم والتعب والجراح ونحو ذلك فإنه يصيب أعداءكم، فليس من المروءة الإنسانية والشهامة الإسلامية أن تكونوا أضعف منهم، وأنتم وإياهم قد تساويتم فيما يوجب ذلك، لأن العادة الجارية لا يضعف إلا من توالت عليه الآلام وانتصر عليه الأعداء على الدوام، لا من يدالُ مرة، ويدالُ عليه أخرى.

الأمر الثاني: أنكم ترجون من الله ما لا يرجون، فترجون الفوز بثوابه والنجاة من عقابه، بل خواص المؤمنين لهم مقاصد عالية وآمال رفيعة من نصر دين الله، وإقامة شرعه، واتساع دائرة الإسلام، وهداية الضالين، وقمع أعداء الدين، فهذه الأمور توجب للمؤمن المصدق زيادة القوة، وتضاعف النشاط والشجاعة التامة؛ لأن من يقاتل ويصبر على نيل عزه الدنيوي إن ناله، ليس كمن يقاتل لنيل السعادة الدنيوية والأخروية، والفوز برضوان الله وجنته، فسبحان من فاوت بين العباد وفرَّق بينهم بعلمه وحكمته، ولهذا قال: {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} كامل العلم كامل الحكمة."

أسال الله تعالى أن ينفع به جامعه وناشره وقارئه والدال عليه في الدارين.

جمعه وأعده

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

في 23 محرم 1430 هـ الموافق ل:19/ 1/2009م

ـ[علي 56]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:00 م]ـ

وهذه نسخة أكروبات

ـ[آبومصعب المجآهد]ــــــــ[21 - 01 - 09, 04:26 م]ـ

بورك فيك واجزل الله لك المثوبة ..

كتاب قيم ورايع ...

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[21 - 01 - 09, 08:16 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك في مجهوداتك.

ـ[علي 56]ــــــــ[24 - 01 - 09, 03:05 ص]ـ

وأنتم أيها الأحبة الكرام

بارك الله بكم

ـ[علي 56]ــــــــ[07 - 04 - 09, 07:46 م]ـ

أيها الأحبة الكرام

السلام عليك مورحمة الله وبركاته

لقد قمت بتعديل هذا الكتاب، فهذه الطبعة فيها بعض الزيادات في تفسير الآيات أو في الأحاديث وفي بعض الموضوعات الفقهية.

وقد شرحت الآيات بشكل مختصر، وقمت بتخريج الأحاديث من مظانها والحكم عليها إذا لم تكن في الصحيحين، بشكل مختصر أيضاً، مع شرح الغريب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير