بهذا – أيها الإخوة – نختم هذه اللامية القصيرة في مبناها، والعظيمة في معناها، وحبذا لو أننا جميعا حفظناها؛ فحفظها لا يصعب، وهي تلخص لك بعض معتقدات السلف التي يجب التنبه لها، واعتقادها، والتي خالف الكثيرُ من الطوائف فيها، واتبعوا غيرَ سبيل المؤمنين، وسار البعض على مخالفة هؤلاء الأئمة الذين يؤمنون بالقرآن، ويعملون به، ويؤمنون بالسنة ويعملون بها، ويطبقون ذلك في نواحي الحياة كافةً: في سلوكهم، في عقيدتهم، في عبادتهم، معاملاتهم، في سائر سؤون حياتهم.
وهم السائرون على منهج الصحب الكرام كما قال عبد الله ابن مسعود – رضي الله عنه – (من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة)، يعني بذلك أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – فإنهم (أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأحسنها حالا).
أولئك الصحاب الكرام الذين قال فيهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه).
والتي تُقَدَّمُ أقوالهم على أقوال من سواهم بعد قول الله، وقول رسول – صلى الله عليه وسلم -.
فلنجتهد ولنتأس بهم، أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، أولئك الذين ذاقوا حلاوة الإيمان الحق؛ حيث جالسوا وشافهوا وتلقوا مباشرة الوحيَّ غضا طريا من فِيّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
فلنتأس بهم، ولنقتدِ بأقوالهم وأفعالهم، ولْنَسِرْ على منوالهم؛ فإن أحدَنا لو أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدَّ أحدهم، ولا نصيفه.
وأحث الإخوة على حفظ مثل هذه المتون.
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقني وإياكم إلى ما فيه رضاه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
انتهت
تنبيهات:
1 - إذا ذكر الشيخ النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر الصلاة والسلام؛ فإني أذكرها بصيغة – صلى الله عليه وسلم –.
2 - إذا أعاد الشيخ البيت كاملا في أول الشرح؛ فإني لا أذكره، بل أذكر الشرح مباشرة؛ إلا أول بيت فقد أعدته.
3 - يعيد القارئ في بداية كل درس الأبيات التي تم شرحها؛ فلم أثبت ذلك.
4 - حذفت البسملة والحمدلة وما أشبه ذلك من بداية كل درس إلا الدرس الأول.
5 - يوجد اختلاف في بعض الأبيات؛ لاختلاف النسخ؛ فاكتفيت بما قرأه القارئ على الشيخ.
6 - حذفت بعض الكلام! كأن يسأل الشيخ سؤالا، أو يريد أن يذكر شيئا؛ فيذكر بعضه، ثم يعرض عنه، أو يذكره لاحقا.
قال (أشرف): انتهيتُ من تفريغ هذه المادة وتصحيحها، ومراجعتها بعد منتصف ليلة الأربعاء المسفر صبحها عن (25/المحرم/لعام1430 هجرية) الذي يوافقه من التاريخ الصليبي (21/ 1/2009).
ومن هنا على ملف بي دي إف ( http://www.salafishare.com/245LS9S4KTJ1/ZPE1ZB1.pdf)
والحمد لله رب العالمين.
. [/ SIZE][/FONT] [FONT="Comic Sans MS"][SIZE="6"] بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فهذا تفريغ آخر - وفقني الله - سبحانه وتعالى - لتفريغه، وهأنذا أقوم بتنزيله ابتغاء حصول النفع من ورائه.
وهناك عدة تفريغات يسر الله إتمامها ومراجعتها - سأقوم بتنزيلها على الشبكة، وغيرها من الشبكات؛ ليعم النفع، والآن مع الشرح:
شَرْحُ فَضِيلَةِ الشَّيْخِ صّالِحٍ السُّحَيْمِيِّ
لِلْقَصِيدَةِ اللَامِيَّةِ
الْمَنْسُوبَةِ إِلى شَيْخِ الإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةِ – رَحِمَهُ اللهُ –
بسم الله الرحمان الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمدا عبدُه ورسولُه – صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه أجحمعين.
ثم أما بعد:
فقد رأى بعض الإخوة أن نشرح - في هذين اليومين، أو لعلنا ننتهي منها اليوم: الصباح والليلة المغرب - قصيدة اللامية لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – حول بعض مسائل العقيدة، وهي قرابة ستة عشر بيتا، لعلنا أن نجتهد في أن نخلص، أو ننهيها الليلة العشاء - إن شاء الله -.
¥