تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[موارد الظمأن لدروس الزمان - الجزء الأول]

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[22 - 01 - 09, 02:40 م]ـ

موارد الظمآن لدروس الزمان

الجزء الأول

بالله يا ناظرًا فيه ومنتفعًا

(مِنْهُ سَلِ اللهَ تَوْفِيقًا لِجَامِعِهِ

(وَقُلْ أنلْهُ إِلَهَ الْعَرْشِ مَغْفِرَةً

(وَاقْبَلْ دُعَاه وَجَنِّبْ عن مَوَانِعِهِ

(وَخُصَّ نَفْسَكَ مِنْ خَيْرٍ دَعَوْتَ بِهِ

(ومَن يَقُومُ بِمَا يَكْفِي لِطَابِعِهِ

(وَالْمُسْلِمِينَ جَمِيعًا مَا بَدَا قَمَرٌ

(أَو كَوْكَبٌ مُسْتَنِيرٌ مِن مَطَالِعهِ

(

آخر:

وما اكْتَسبَ المَعَالِيَ طَالِبُوْهَا

(بِمِثْلِ أَداءِ مَا افْتَرَضَ الجَلِيْلُ

(

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد عَظِيمَة النفعِ

قال بعضُ الْعُلَمَاءِ عَلَى سَبِيْلِ النُصْحِ والإِرْشَادِ: يَا هَذَا إنَّمَا خُلِقَتِ الدُّنْيَا لِتَجُوزَهَا لا لِتَحُوزَهَا، ولِتَعْبُرَها لا لِتَعْمُرها فاقْتُلْ هَوَاكَ الْمَائِلَ إِلَيْهَا ولا تُعَوّلْ عَلَيهَا. واعْلَمْ أَنَّ الدُنْيَا مَزْرعةُ النَّوائِبِ ومَشْرَعَةُ المَصَائِبِ ومُفَرّقَةُ المَجَامِعِ ومُجْرِيَةُ المَدَامِعْ.

(1)

اللِّيْلُ والنَّهار يَعْمَلان فِيْكَ فاعْمَلْ فيهما أَعْمَالاً صَالِحَةً تَرْبَحَ وتَحْمَدِ العَاقِبةَ الحَمَيْدَة إن شاء الله تعالى.

فائدة: حفْظُ الأَوْقَاتِ تُفيْد الأَعْمَارَ وَتُكْثِرُ الآثارْ والله الموفق.

وَالوَقْتَ أَنْفَسُ ما عُنِيْتَ بِحْفظِهِ

(وَأرَاهُ أَسْهَلَ مَا عَليْكَ يضِيْعُ

(

آخر: والعُمر أنفسُ مَا لإنسان مُنْفِقُهُ

(فاجْعَلْهُ في طَاعَةِ الرحمنِ مَصْرُوْفًا

((2)

المَلائِكةُ يَكْتُبَان مَا تَلفَّظُ به، فَاحْرَصْ عَلَى أنْ لا تَنْطِقَ إلاَّ بِمَا يَسُرُّكَ يَوم القِيَامِة مِن ذِكر الله وما وَلاه.

(3)

اعْلَم أنَّ قِصَرَ الأمَلِ عليه مَدِارٌ عظيم وحِصْنُ قِصَرِ الأمَلِ ذِكْرُ الموِتِ وحِصْنُ حِصْنِهِ ذِكْرُ فِجْأَةِ الموتِ وَأخْذُ الإِنسان على غِرَّةٍ وغَفْلةٍ، وهُوَ في غِرُرٍ وفُتُور عن العمل للآخرة، فأحفظ هذه الفوائد وأعمل بها تُفْلح وتَربَحْ إنْ شاءَ الله تعالى. وَقَالَ بَعْضهم: الواجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ المُبَادَرَةُ إلَى الأَعْمَالَ الصَّالِحَةِ عَلَى أَيَّ حَالٍ كَانْ وَأنْ يَنْتَهِزَ فُرصْةَ الإمْكَانِ قَبْلَ مُفَاجأَةِ هَادِمِ اللَّذَاتِ وأَنْ يَتَوكِّلَ عَلَى اللهِ وَيَطْلُبَ مِنْهُ العَوْنَ في تَيْسِيْرهَا إلَيْهِ وَصَرْفِ المَوانِعِ الحَائِلَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا.

آخر: مُنَايَ مِن الدُّنْيَا عُلُومٌ أبثُهَا

(وأنْشُرُهَا في كُلِ بَادٍ وحَاضِرِ

(دُعَاءً إِلَى القُرْآنِ والسُنَّةِ الَّتِي

(تَنَاسَى رِجُالٌ ذِكْرَهَا في المَحاضِرِ

(وَقَدْ أبْدِلُوهَا الجَرَائِد تَارةً

(وتِلْفَازِهِمْ رأَسُ الشُرور المنَاكِرِ

(ومِذْيَاعهِمْ أيْضًِا فلا تَنْس شَرَّهُ

(فكَمْ ضَاعَ مِن وَقْتٍ بِهَا بالخَسَائِرِ

(

آخر: كُلُ امْرئٍ فِيمَا يَدِينُ يُدَانُ

(سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَخْلُ مِنْ عِلْمِهِ مَكَانُ

(يَا عَامِرَ الدُّنْيَا لِيَسْكُنَها وَمَا

(هِيَ باللَّتي يَبْقَى بِهَا سُكَّانُ

(تَفْنَى وتَبْقَى الأَرضُ بَعْدَكِ مِثْلَمَا

(يَبْقَى المَكَانُ وتَرْحَلْ الرُّكْبَانُ

(أَأُسَرُّ بالدنيا بكُلِّ زِيَادَةٍ

(وزِيَادَتِيْ فِيهَا هِيَ النُقْصَانٌ

(

آخر: كَأَنَّكَ لم تَسْمعْ بأخْبَار مَن مَضَى

(ولمْ تَرَ في البَاقِينَ مَا يَصْنَعُ الدَّهرُ

(فِإِنْ كُنِتَ لا تَدري فَتِلْكَ دِيَارُهُم

(عَليها مَجَالُ الرِّيحِ بَعَدكَ والقَطْرُ

(وَهَلْ أَبْصَرَتْ عَينَاكَ حيًّا بِمنزِلٍ

(عَلَى الأَرضِ إِلاَّ بالفَنَاءِ لَهُ قَبْرُ

(وَأَهْلُ الثَّرَى نَحْوَ المَقَابِرِ شُرّعٌ

(وَلَيْسَ لَهْمُ إِلاَّ إِلَى رَبَّهمْ نَشْرُ

(على ذَاكَ مَرُّوا أجْمَعُونَ وهكذا

(يَمُرُّونَ حتّى يَسْتَردُّهُم الحَشْرُ

(فَلاَ تَحْسَبنَّ الوَفْرَ مَالاً جَمْعَتَهُ

(ولكنَّ مَا قَدَّمْتَ مِن صَالِحِ وَفْرُ

(وَلَيْسَ الذِي يَبْقَى الذِي أَنْتَ جَامعٌ

(ولكنَّ مَا أَوْلَيْتَ مِنْهُ هُوَ الذُّخْرُ

(قَضَى جَامِعُوا الأَمْوَالِ لَمْ يَتَزَوَّدُوا

(سِوَى الفَقْرِ يَا بُؤْسًا لِمَنْ زَادُهُ الفَقْرُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير