(جَاءَ اليَقِينُ فَوَجَّهُوهْ
(وَتَحَلَّلُوا مِنْ ظُلْمِهِ
(قِبْلَ المَمَاتِ وَحَلِّلُوهُ
(
آخر: أَعْوامُ لَهْوٍ كَانَ يُحْزِنُ ذِكْرُهُا
(قَلْبُ اللَّبِيبُ لِفَقْدِهَا لِلطَّاعَةِ
(لَوْ أَنَّهَا مُلِئَتْ بِذِكْرِ إِلهِنَا
(وَتِلاَوَةِ القُرْآنِ زَالَتْ نَدَامَتِي
(
آخر: بِطَاعَتِكَ الإله تَنَالُ عِزًا
(وَتَسْعَدُ يَا فَتَى يَوْمَ الجَزَاءِ
(
آخر: عَلَيْكَ بِذِكْرِ اللهِ في كُلِّ لَحْظَةٍ
(فَمَا خَابَ عَبْدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَذْكُرُ
(
لَوْ يَعْلَمُ العَبْدُ مَا فِي الذِّكْرِ مِنْ شَرَفٍ
(أَمْضَى الحَيَاةَ بِتَسْبِيحٍ وَتَهْلِيلٍ
(فائدة: العِلْمُ بِمَا جَاءَ عَنِ اللهِ جَلَّ جَلاَلُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤهُ وَمَا جَاءَ عَن رَسُولِهِ ? خَيْرُ مِيْرَاثٍ والتَّوفيقُ مِن اللهِ خَيْرُ قاَئِدْ، والاجْتِهَادُ في طاعَةِ اللهِ خَيْرُ بِضَاعَة، ولا مَالَ أَحْسَنُ مِن عَمِل الرَّجُلِ في يَدِهُ، ولا مُصِيْبَةَ أَعْظم مِن الكُفْرِ باللهِ ولا عَوِينَ أَوْثَقَ من الاعْتِمَادِ على اللهِ جَلَّ جَلاَلُهْ، ثم مُشَاوَرَةِ
أَصْحَابِ الرَّأْي السَّدِيد مِن المُؤْمِنِيْن، وَلا أَوْحَشَ مِن الكِبْرِ، والكُفْرِ والعُجْبِ، والنَّفَاق، والإِلْحَادْ.
وقال يحيى بنُ معاذ: عَجِبْتُ مِن ثلاثة: رجُل يَرائي بَعِمْلِهَ مخُلوقًا مِثْلَه وَيتركُ أنْ يَعْمَلَهُ للهِ، وَرَجُل يَبْخَلُ بِمالهَ وَربهُ يستقرْضُه مِنه فلا يُقْرِضُهُ مِنه شَيْئًا، وَرَجُل يَرغَبُ في صُحْبةِ المخُلوقَين وَمَوَّدتِهَم والله يَدْعِوهُ إِلَى صُحْبَتِهِ وَمَودَتهِ.
ملاحظة: لا يسمح لأي إنسان أن يَخْتَصِرَهُ أوْ يَتَعَّرضَ له بما يُسَمُّونَه تَحقِيقًا لأِنَّ الاختصار سَبَبٌ لِتعطيِلٍ الأصْلِ والتحقيق أرَى أَنَّهُ اِتِهَامٌ لِلْمُؤُلِف، ولا يُطْبع إلا وقفًا لله تعالى على مَن يَنْتَفِعُ بِهِ مِن المسلمين.
فائدة عَظِيْمَةُ النَّفَعْ لِمَْن وَفَّقَهُ الله
ما أَنْعَم الله على عَبْدٍ نِعْمَةً أَفْضَلَ مِنْ أنْ عَرَّفَه لا إِلهَ إِلا الله، وفهَّمَهُ مَعْنَاهَا، وَوَفَّقَهُ لِلَعَمِلِ بِمُقْتَضَاهَا، والدَّعْوَةِ إِليْهَا.
شعرًا: عَلَيكَ مِنَ الأُمورِ بِما يُؤَدِي
(إِلى سُنَنِ السَلامَةِ وَالخَلاصِ
(وَما تَرْجُو النَجاةَ بِهِ وَشيكاً
(وَفَوزاً يَومَ يُؤخَذُ بِالنَواصِي
(آخر:
عَجِبْتُ لِمَنْ يَعْمُرُ قُصُورًا فَسِيحَةً
(لِيَسْكُنَهَا وَقْتًا قَلِيلاً وَيَرْحَلُ
(وَيَتْرُكَ قَبْرًا فِِيهِ يَسْكُنُ وُحْدَهُ
(زَمَانًا طَوِيلاً ثُمَّ يَأْتِي يُهَرْوِلُ
(إِلِى مَوْقِفٍ فِيهِ يِشِيبُ وَلِيدُهُ
(وَتُسْقِطُ ذَاتَ الحَمْلِ فِيهِ وَتَذْهَلُ
(وَمِنْ بَعْدِهِ الأَهْوَالُ لَوْ قَدْ رَأَيْتَهَا
(لَطَلَّقْتَ دُنْبًا بِالثَلاَثِ مُعَجِّلُ
(فَلِلِهِ دُرُّ الزَّاهِدِينَ بِجَيْفَةٍ
(عَلَيْهَا أُنَاسٌ جَاهِلُونَ وَغُفَّلُ
(آخر:
آخِرُ يُسَّرُ بِصَفْوِ عَيْشَتِهِ الجَهُولُ
(وَتُعْجِبُهُ الإقَامَةُ وَالحُلُولُ
(وَدُونَ مُقَامُه حَادٍ حَثِيثٌ
(عَنِيفُ السَّوْقِ وَالمَوْتُ السَّبِيلُ
(
سَبِيل مَا تَوَجَّهَ فِيهِ سَفُرٌ
(فَكَانَ لهُمْ إَلَى الدُّنْيَا قُفُولُ
(طَرِيقٌ يَسْتَوِي لِلْخَلْقِ فِيهِ
(مَسَالِكَهم وَيَخْتَلِفُ المُقِيلُ
(يُطَافُ عَلَيهِمُ بكُؤوس لَهْوِ
(وَمَزْجُ كُؤُوسِهَا الدَّاءُ الدَّخِيلُ
(وَتَصْقَلُ وَجْهَهَا لَهُمُ خِدَاعًا
(وَتَحْتَ صِقَالِهَا السَّيفُ الصَّقِيلُ
(
آخر: أَكَبَّ بَنُوا الدُّنْيَا عَلَيهَا وَإِنَّهُمْ
(لَتَنْهَاهُمْ التَّقْوىَ عَنْهَا لَو انْتَهَوْا
(أَيُّهَا النَّاظِرُ بَعْدِي في كِتَابِي
(مُسْتَفِيدًا مِنْهُ مَرْغُوبَ الطُّلاَبِ
(قَاطِفًا مِنْهُ ثِمَارًا نُسِّقَتْ
(بِاجْتِهَادِي بِمَشِيبِي وَالشَّبَابِ
(اهْدِ لِي مِنْكَ دُعَاءً صًالحًِا
(وَتَحَرَّى فِيهِ أَوْقَاتَ الإِجَابِ
(آخر: (تَضَرُّعٌ إِلَى اللهِ جَلَّ وَعَلاَ)
قَرُبَ الرَّحِيلُ إِلى دِيَار الآخرة
(فَاجْعَلْ بِفَضْلِكِ خَيْرُ عَمْرِي آخِرَهْ
(وَارْحَمْ مَقِيلِي في القُبُور وَوِحْدَتِي
(وَارْحَمْ عِظَامِي حِينَ تَبْقَى نَاخِرَةْ
¥