تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(مُؤَمَّلاً جَبَرَ مَا لاقَيْتُ مِنْ عِوَجِ

(فَإِنَّ لَحِقْتُ بِهِمْ مِنْ بَعدِ مَا سَبَقُوا

>

(

(فَكَمْ لِرَب السَّمَا فِي النَّاسِ مِنْ فَرجِ

(وَإِنْ ظَلَلْتُ بقَفْرِ الأرضِ مُنْقَطِعًا

>

(

(فَمَا عَلَى عَرَجٍ فِي ذَاكَ مِنْ حَرَجِ

(

(هَذَا الكِتَاب وقف لله تَعَالى عَلَى طَلبة العلمْ) وَغَيرهمْ مِمَنْ يُريد الانتفَاع به واحْذر أُيُّهَا الأخ من بَيْعِهِ أوْ تَعْطِيْلِهِ.

بِاللهِ يَا قَارِئًا كُتُبِي وَسَامِعَهَا

(أَسْبِلْ عَلَيْهَا رِدَاءَ الْحُكْمَ والْكَرَمِ

(وَاسْتُرْ بِلُطْفِكَ مَا تَلْقَاهُ مِنْ خَطَاءٍ

(أَوْ أَصْلِحَنْهُ تُثَبْ إِنْ كُنْتَ ذَا فَهَمِ

(فَكَمْ جَوادٍ كَبَى والسَّبْقُ عَادَتُه

(وَكَمْ حُسَامٍ نَبَا أَوْ عَادَ ذُو ثُلْمٍ

(وَكُلُّنَا يَا أَخِي خَطَآءُ ذُو زَلَلٍ

(والْعُذْر يَقْبَلُهُ ذُو الْفَضْلِ والشِّيَمِ

(آخر:: مَن الذِّي مَا سَاءَ قَطْ

(وَمَنْ لَهُ الْحُسْنَى فَقَطْ

(آخر:

أَخَا الْعِلْمِ لا تَعْجَلْ لَعِيْب مُصَنِّفٍ

(وَلَمْ تَتَيَقَّنْ زَلَّةً مِنْهُ تَعْرَفُ

(فَكَمْ أَفْسَدَ الرَّاوِي كَلامًا بِنَقْلِهِ

(وَكَمْ حَرَّفَ الْمَنْقُول قَوْمٌ وَصَحَّفُوا

(وَكَمْ نَاسِخٍ أَضْحَى لِمَعْنَى مُغَيَّرًا

(وَجَاءَ بِشَيْءٍ لَمْ يُرِدْهُ الْمُصَنَّفِ

(

آخر سَلِ الإِلَهَ إِذَا نَابَتُكَ نَائِبَةٌ

(فَهُوَ الذِيِ يُرْتَجَى مِنْ عِنْدِهِ الأَمَلُ

(فَإِنْ مُنِحَتَ فَلا مَنٌ وَلا كَدَرٌ

(وَإِنْ َرَدِدْتَ فَلا ذِلٌ وَلا خَجَلُ

((فصل)

الأركان الستة وكيفية الإيمان بها:

الأولُ: الإيمانُ بالله جَلَّ جَلالُه:

وهو الاعتقاد الجازم بأن الله رَبَّ كُلّ شَيءٍ ومَلِيكهُ وأنَّه الخَالِق الرازق المُحْيِي المِمُيْت المُدَبِّر لِجمَيع الأُمور.

وأنه المستحق لأنْ يُفْرَدَ بالعُبُودِيَّةِ والذَّلِ والخُضُوعِ وجَمِيعِ أَنواع العِبادة، وأنه المتصفُ بصفاتِ الكمال المنزه عن كل عيبٍ ونقص، وهذا هو الأساس الأول الذي يَقُوم بِنَاء شَخْصِيَّةِ المُسْلِمِ عليه.

شعرًا: عَلَيْكَ بِتَوْحِيدِ الإِلِهِ فَإِنَّهُ

(هُوَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى بِهَا يُتَمَسَّكُ

(

آخر تَأَمَّلْ صحِيفَاتِ الْوُجُود فَإِنَّهَا

(مِنْ الْجَانِبِ السَّامِي إِلَيْكَ رَسَائِلُ

(وَقَدْ خَطَّ فِيهَا لَوْ تَأَمَّلْتَ خَطَّهَا

(أَلا كُلَّ شَيْء مَا خَلا الله بَاطِلُ

(

2 - الركن الثاني: الإيمان بالملائكة:

الإيمان بالملائكة: هو التصديقُ الجازمُ بأَنَّ لله ملائكةً مَوْجُودِينَ مَخلوقِينَ مِن نُور، وأنهم كَما وصَفَهم الله عبادٌ مُكْرمُونَ يُسبحونَ الليلَ والنهارَ لا يَفْتُرون وأنهم لا يَعْصُون الله ما أَمرهم وَيَفعلون مَا يُؤَمَرون، وأنَّهم قَائِمِونُ بِوَظائِفهم التِي أَمَرَهَمُ الله بالقيام بها.

ويِجبُ الإِيمانُ على التفصيَلِ بمن وَرَدَ تَعْيينهُ باسمهِ المخصوصِ كَجبرِيل ومكيائيل وإسرافيل ورضوان ومَالك، فَجبريلُ هو الموكلُ بأَداءِ الوَحْي وهو الروحُ الأمين، ومِيْكَائِيلُ المُوكلُ بالقَطْرِ، وإسرافيلُ الموكلُ بالصورِ، ومَلَكُ الموتِ الموكلُ بِقَبْضِ الأَرْوَاحِ.

ومنهم الموكلُ بأعمالِ العِباد، وهُمْ الكرَامُ الكَاتُبِون، ومنهم الموكلُ بِحفْظِ العَبْدَ مِن بينَ يديهِ ومن خَلْفهِ وهُمُ المعَقّبَاتُ، ومنهم الموكلُ بالجنةِ ونَعيْمِهَا وهُمْ رِضوانُ ومَن مَعَهُ.

ومنهم الموكلُ بالنَّارِ وعَذابها وهُمْ ماَلِكُ ومَن مَعَه، ومنهم الموكلُ بِفتنةِ القبر وَهم مُنْكَرٌ ونكِير، ومنهم حملةُ العرشِ.

ومنهم الموكلُ بالنُّطَف في الأرحامِ وكتابة ما يراد بها، ومنهم ملائكةٌ يَدخُلُون البيَتَ المعمورَ يَدخُلُه كُلَّ يومٍ سَبْعُونَ ألفًا ثم لا يَعُودُون، ومنهم ملائكةٌ سَيَّاحُونَ يَتّبعُون مَجالِسَ الذِكرِ وغير ذلك.

ويَجِبُ الإِيمانُ بِمن لم يَردْ تعْيِينهُ باسمهِ المخصوصِ أو تَعْيِينُ نوعِهِ المخصوصِ إجمالاً والله أعلم بعَدَدِهَم، قال تعالى: ? كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ ? الآية، وقال تعالى: ? لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ ? الآية.

فجعل الإيمانَ هو الإيمانُ بهِذِه الجملةِ، وسَمَّى مَن آمنَ بهذه الجملةِ مُؤْمِنين كما جَعَلَ الكافرين مَن كَفَر بهِذِه الجُملةِ بقوله: ? وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ ? الآية.

وفي حديث جبريل: «أن تُؤْمِنَ باللهِ وملائكتهِ وكُتُبِه» الحديث فهذه الأصول اتَّفقَتْ عليها الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولم يؤمن بها حقيقة الإيمان إلا الرسلُ وَأتباع الرسل.

إيمَانُنَا بالله ثُمَّ برُسلِهِ

(وَبِكُتبِهِ وَقِيَامَةِ الأبدَانِ

(وَبِجُندِهِ وَهُم الملاَئِكَةُ الأولَى

(هُم رُسلُهُ لمصَالِحِ الأكوَانِ

(هَذِي أصُولُ الدِّين حَقًّا لاَ أصُـ

(ـولُ الخَمسِ للقَاضِي هوَ الهَمَدَانِ

(

آخر وَبَعْدَ حَمْد الله أنّي أَشْهَدُ

(أنْ لا إله مُسْتَحِقًا يُعْبَدُ

(إِلا إِلا لَهُ الْوَاحدُ الْفَردُ الصَّمَدْ

(مَن جَلَّ عَنْ زَوْجٍ وَكُفْء وَوَلَدْ

(وَأَنَّ طَه خَيْرُ مَنْ قَدْ أَرْسِلا

(يَدْعُو إِلى التَّوْحِيد سَائِرَ المَلا

(صَلَّى عَلَيْهِ الله ذو الجلالِ

(مَا دَامَتِ الأَيْام والليالي

(وآله وصَحْبهِ الْكِرَامِ

(السَّادَةِ الأَئمَّةِ الأَعلامِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير