تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(19 - وَعَنْ زَرِّ بن حُبَيْشٍ قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بن عَسَّالٍ الْمُرَادِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَا جَاء بِكَ؟ قُلْتُ: الْعِلْمُ. قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ خَارِجٍ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ إِلا وَضَعَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَجْنَحَتِهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ». رَوَاهُ التِّرْمِذيَّ وَصَحَّحه. وابنُ ماجَة واللفظُ لهُ، وابنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَالْحَاكِمْ. وقَالَ: صَحيحُ الإِسْنَادِ.

وَرَوَى عَبْدُ اللهِ بن عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِمَجْلِسَيْنِ أحدُهُما يذْكرون الله تعالى والآخرون يَتَفَقَّهُون، فقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كلا مَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْر، وأَحَدُهَمَا أَحَبُّ إليّ مِنْ صاحِبِهِ. أَمَّا هَؤلاءِ فَيَسْأَلُونَ اللهَ تَعالى وَيَذْكُرُونَهُ فَإنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا الْمَجْلِسُ الآخَرُ فَيَتَعَلَّمُونَ الفِقْهَ وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ وإنما بُعِثْتُ مُعَلِّمًا». وَجَلَسَ إِلى الْفقهِ. ورُوِي عَنْ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «خِيَارُ أُمَّتِي عُلَمَاؤُها، وَخِيارُ عُلمَائِهَا فُقَهَاؤُهَا».

يَمُوتُ قَوْمٌ وَيُحْيِي الْعِلْم ذِكْرهُمُ

(والْجَهْلُ يُلْحِقُ أَحْيَاءٌ بأًمْوَاتِ

(

آخر: تَعَلَّمْ فإنَّ الْعِلْمَ زَينٌ لأهْلِهِ

(وَفَضْلٌ وَعنوانٌ لِكُلِّ الْمَحَامِدِ

(وَكُنْ مُسْتَفِيدًا كُلَّ يَومٍ زِيادَةً

(

(مِنْ الْعِلْمِ واسْبحْ في بُحُورِ الْفَوَائِدِ

(تَفَقَّهْ فإنَّ الْفِقْهَ أَفْضَلُ قَائِدٍ

(إِلى الْبِرِّ والتَّقوَى وَأَعْدَلُ قَاصِدِ

(هُو الْعلْمُ الْهَادِي إلى سُنَنِ الْهُدَى

(

(هُوَ الْحِصْنُ يُنْجِي مِنْ جَمِيعِ الشَّدائِدِ

(فَإِنْ فَقِيهًا وَاحِدًا مُتَورِّعًا

(أَشَدُّ عَلى الشَّيطانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدِ

(

آخر: وَعَابَ سَمَاعِي للْحَدِيثِ بُعَيْدَمَا

(كَبْرتُ أُنَاسٌ هُمْ إلى الْعَيْبِ أَقْرَبُ

(وَقَالُوا إِمَامٌ فِي عُلُومِ كَثِيرَةٍ

(يَرُوحُ وَيَغْدُ سَامِعًا يَتَطَلَّبُ

(فَقُلْتُ مُجِيبًا عَنْ مَقَالَتِهِمْ وَقَدْ

(غَدَوْتُ لِجَهْلٍ مِنْهُمُ أَتَعَجَّبُ

(إِذَا اسْتَدْرَكَ الإِنْسَانُ مَا فَاتَ مِنْ عُلا

(فِللْحَزْمِ يُعْزَى لا إلى الْجَهْلِ يُنْسَبُ

(

آخر: يَلُومُونِي إِنْ رُحْتُ فِي الْعِلْمِ دَائِبًا

(أَجْمَعُ مِنْ عَنْدِ الرُّوَاة فُنُونَهُ

(

فَيَا عَاذِلي دَعْنِي أَغَالِي بقِيمَتِي

(فَقِيمَةُ كُلُّ النَّاسِ مَا يَحْسِنُونَهُ

(آخر:

ذَوُوا الْعِلْمِ فِي الدُّنْيَا نُجومُ هِدَايةٍ

(إِذَا غَابَ نَجْمٌ لاحَ بَعْدُ جَدِيدُ

(بِهمْ عَزَّ دِينُ اللهِ طُرًّا وَهُمْ لَهُ

(

(مَعَاقِلُ مِنْ أَعْدَائِهِ وَجُنُودُ

(

آخر وَمَا أَنَا بَالْغَيْرَانِ مِنْ دُونِ جَارتي

(إذَا أَنَا لم أُصْبِحْ غَيوُرًا عَلَى الْعِلْمِ

(آخر:

أَرَى الْعِلْمِ أَعْلَى رُتْبَةً فِي الْمَراتِبِ

(ومِنْ دُونِهِ عِزُّ الْعُلَى فِي الْمَوَاكِبِ

(فَذُو الْعِلْم يَبْقَى عِزَّهُ مُتَضَاعِفًا

(وَذُو الْجَهْلِ بَعْدَ الْمَوْتِ تَحْتَ التَّرَائِبِ

(فَهَيْهَاتَ لا يَرْجُو مَدَاهُ مَنْ ارْتَقَى

(رُقِيَّ وَليّ الْمُلْكِ وَالي الْكَتَائِبِ

(سَأُمْلِي عَلَيْكُمْ بَعْضَ ما فِيهِ فَاسْمَعُوا

(فَبِي حَصَرٌ عن ذِكْرِ كُلَّ الْمَنَاقِبِ

(هُو النُّورُ كُلُّ النُّورِ يَهْدِي عن الْعَمَى

(وَذُو الْجَهْلِ مَرَّ الدَّهْرِ بَيْنَ الْغَيَاهِبِ

(هُو الذُّرْوَةُ الشَّمْاءُ تَحْمِِي مَنْ الْتَجَا

(إِلَيْهَا وَيَمْشِي آمِنًا فِي النَّوَائِبِ

(بِهِ يَنْتَجِي والنَّاسُ في غَفَلاتِهِمْ

(بِهِ يَرْتَجِي والرُّوحُ بَين التَّرَائِبِ

(بِهِ يَشْفَعُ الإِنْسَانُ مَنْ رَاحَ عَاصِيًا

(إِلى دَرَكِ النِّيرَانِ شَرِّ الْعَواقِبِ

(فَمَنْ رَامَه ُرَامِ الْمَآرِبَ كُلَّهَا

(وَمَنْ حَازَهُ قَدْ حَازَ كُلَّ الْمَطَالِبِ

(هُوَ الْمَنْصِبُ الْعَالِي فَيَا صَاحِبَ الْحَجَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير