تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(بَأنَّ لَهُ بَعْدَ الْمَمَاتِ جَهَنَّمَا

(وَعَنْ مَنْ أَطَاعَ اللهَ أَنَّ لَهُ غَدًا

(نَعِيمًا بِهِ مَا تَشْتَهِي النَّفْسُ كُلَّمَا

(مُحَمَّدٌ الْمَبْعُوثُ لِلْخَلْقِ رَحْمَةً

(فَصَلِّ عَليهِ مَا حَييْتَ مُسَلِّمَا

(وَأَسْرَى به نَحْوَ السَّمَاوَاتِ رَبُّه

(وَأرْكَبَهُ ظَهْرَ البُرَاقِ وَأَكْرَمَا

(وَقَدْ فُتِحَتْ أَبْوابُها لِصُعُودِهِ

(فَمَا زَالَ يَرْقَى مِنْ سَمَاءٍ إِلى سَمَا

(وَلاقَى به قَوْمًا مِنْ الرُّسْلِ كُلُّهُمْ

(يَقُولُ لَهُ يَا مَرْحَبًا حِينَ سَلَّمَا

(وَكَانَ بِهِ فَرْضُ الصَّلاةِ وَحَبَّذَا

(تَرَدُّدُهُ بَيْنَ الكَلِيمِ مُكَلِّمَا

(وَصَيَّرَهَا مِنْ بَعْدِ خَمْسِينَ خَمْسَةً

(فُروضًا وَأَمْرُ اللهِ قَدْ كَانَ مُبْرَمَا

(وَعَادَ إلى بَيْتِ أُمْ هَانئ مُخْبِرًا

(لَهَا بالذِي قَدْ كَانَ مِنْهُ وَمُعْلِمَا

(فَخَافَتْ عَلَيْهِ أَنْ يُكَذِّبَهُ الْمَلا

(وَيَزْدَادُ مَنْ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ عَمَى

(فَجَاءَ إِلى الْبَيْتِ الْعَتِيقَ فَأخْبَرَ الْـ

(ـعِبَادَ فَمِنْهُمْ مَنْ بِتَكْذِيبِهِ رَمَى

(وَكَانَ بهِ الصَّدِّيقُ خَيْرَ مُصدِّقٍ

(فَصَدَّقَ خَيْرَ الرُّسْلِ فَي خَبَرِ السَّما

(مُحَمَّدًا الْمَبْعُوثَ لِلْخَلْقِ رَحْمَةً

(فَصَلِّ عَلَيهِ مَا حَيْيتَ مُسَلِّمَا

(وَقُمْ حَامِدًا للهِ في كُلِّ حَالَةٍ

(تَجِدْ حَمْدَهُ في يَوْمِ حَشْرِكَ مَغْنَمَا

(وَصَلّ عَلَى الْمَبْعُوثِ لِلْخَلْقِ رَحْمَةً

(مَحمَّدٍ الْمُخْتَارِ والآلِ كُلَّمَا

(سَرَى البَرْقُ مِنْ أَرْجَاء مَكَّةَ أَوْ سََرَى

(نَسِيمٌ عَلَى زَهْرِ الرُّبَى مُتَبَسِّمَا

(وَرَضِّيْ عَلَى الأَصْحَابِ أَصْحَابِ أَحْمَدٍ وَكُنْ لَهُمْ فِي كُلِّ حَينٍ مُعَظَّمَا

(اللَّهُمَّ انْظِمْنَا فِي سَلْكِ عِبَادِكَ الْمُخْلِصِينَ وَوَفّقْنَا لِلْقِيامِ بَأْرْكَانِ دِينْكَ الْقَويمِ وَنَجِّنَا مِنْ لَفَحَاتِ الْجَحِيمِ وأَسْكِنَّا فِي جَنَّاتِ النَّعِيمْ واغفرْ لَنَا ولِوالديْنَا وَلِجَميع المُسْلِمِينَ الأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعيِنَ

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[22 - 01 - 09, 03:14 م]ـ

(فَصْلٌ)

إذا فَهِمْتَ ما تَقَدَّمَ مِنْ مَحَاسِن الصلاةِ وحِكَمِهَا وَحُكْمُ تَأْخِيرِهَا

وَتَرْكِهَا فَاعْلمْ أَنَّ النَّاسَ فِي الصَّلاةِ عَلَى مَرَاتِبَ خَمْسٍ ذكرها الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله فقال:

أَحَدُهَا: مَرْتَبةُ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ الْمُفَرِّطِ وَهُوَ الذِّي انْتَقَصَ مِنْ وُضِوئِهَا وَمواقِيتُهَا وَحُدُودِهَا وَأَرْكَانِهَا.

الثاني: مَنْ يُحَافِظُ عَلى مَواقِيتُهَا وَحُدودِهَا وَأَرْكَانِهَا الظاهِرَةِ وَوُضوئِهَا لَكِنْ قَدْ ضَيعَ مُجاهَدَةَ نَفْسِهِ فِي الْوَسْوَسَةِ فَذَهَبَ مَعَ الْوسَاوِسِ والأَفْكَارِ.

الثالثُ: مَنْ حَافَظَ عَلى حُدُودِهَا وأَرْكَانِهَا وَجَاهَدَ نَفْسَهُ فِي دَفْعٍ الْوَسَاوسِ والأَفْكَار فَهُوَ مَشْغولٌ بِمُجَاهَدَةِ عَدُوِّهِ لِئلا يَسْرِقَ صَلاتَهَ فَهُوَ فِي صَلاةٍ وَجِهَادٍ.

والرَّابعُ: مَنْ إِذَا قَامَ إلى الصَّلاةِ أَكْمَلَ حُقُوقَهَا وَأَرْكَانَهَا وَحُدُودَهَا واسْتَغرقَ قَلْبُه مُرَاعَاةَ حُدُودِهَا وَحُقوقِهَا لِئلا يَضِيعَ شَيءٌ مِنْهَا بَلْ هَمُّهُ كلّه مَصْرُوفٌ إِلى إِقَامَتِهَا كَمَا يَنْبَغِي إِكْمَالِهَا وِإِتْمَامُهَا، قَدْ اسْتَغْرقَ قَلْبُه شَأْنَ الصلاةِ عُبُودِيَّةُ ربِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيهَا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير