تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شِعْرًا: ألا إنَّ رِزْقَ الله لَيْسَ يَفوتُ

(فلا تُرَعَنْ إِنَّ القَليلَ يَقُوتُ

(رَضِيتُ بِقسْمِ الله حَظًّا لأنَّهُ

(تكفَّلَ رِزْقِي مَنْ لَهُ الْمَلَكُوتُ

(سَأَقنعُ بالمالِ القَليلِ لأنني

(رَأَيتُ أَخَا المالِ الكثِيرِ يمُوتُ

(آخر:

إذا اكْتَسَب المالَ الفَتَى مِنْ وُجُوهِهِ

(وَأحْسَنَ تَدبِيرًا لَهُ حِينَ يَجْمَعُ

(وَمَيَّزَ فِي إنْفَاقِهِ بَيْنَ مُصْلِحٍ

(

(مَعِيشَتَهُ فِيمَا يَضُرُ وَيَنْفَعُ

(وَأرْضَى بِهِ أَهْلَ الحُقُوقِ وَلَمْ يُضِعْ

(بِهِ الذُّخْرَ زَادًا لِلَّتِي هِيَ أَنْفَعُ

(فَذَاكَ الفَتَى لا جَامِعَ الْمَالِ ذَاخِرًا

(

(لأولادِ سُوءٍ حَيْثُ حَلُّوا وَأَوْضَعُوا

(آخر:

فَكَّرْتُ في المالِ وفي جَمْعِهِ

(فَكَانَ مَا يَبْقَى هُوَ الفَانِي

(وَكَانَ مَا أَنْفَقْتُ في أوجهِ الـ

(ـبرِّ بِمَعْرُوفٍ وَإحْسَانِ

(هو الذي يَبْقَى وَأَجْزَي بِهِ

(يَوْم يُجازَى كُلُّ إنْسَانِ

(اللَّهُمَّ أنْظُمْنَا في سِلْكِ الْفَائِزِنَ بِرِضْوانِكَ، واجْعَلْنَا مِنْ الْمُتَّقِينَ الذِينَ

أعْدَدْتَ لَهُمْ فَسِيحَ جَنَّاتِكَ، وأَدْخِلْنَا بِرَحْمَتِكَ فِي دَارِ أَمَانِكَ وعافنا يا مَوْلانا في الدُّنْيَا والآخِرةِ مِن جَمِيعِ الْبَلايَا وأجْزِلْ لِنَا مِنْ مَوَاهِب فَضْلِكَ وَهِبَاتِكَ وَمَتَّعْنَا بالنَّظَر إلى وَجْهِكَ الْكَريمِ مَعَ الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ والصَّالِحِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينََ الأحْيَاءِ منْهُمْ والمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

(فصل)

34– فِيَما وَرَدَ مِن الْوَعِيدِ الشَّدِيدِ على تَرْكِ الزَّكَاة:

إذا فَهِمْتَ ما تَقَدَّمَ مِمَّا تَجِبُ فيه الزكاةُ وبيانِ نِصَابِ الزكاةِ ومَصْرفها وما يَنْبَغِي أنْ يَقولَ الدَّافِعُ والْمَدْفُوعُ إليهِ. فاعْلَمْ أَنَّها مَا خَالَطَتْ مَالاً إلا أفسدَتْهُ ومحقتْ بَرَكَتَهُ وأيُّ خَيْرٍ وَنَفْعٍ فِي مالٍ مَمْحُوقِ الْبَرَكَةِ بَاقٍ شَرُّهُ وفِتْنَتُهُ وشُغْلُ الْبدنِ والْقَلبِ وإتْعَابُهُما؟

والْمَحْقُ: مِنْهُ ما هُوَ ظَاهِرٌ، وَهَوُ ذَهَابُ صُورَة الْمَالِ، وَرُجُوعُ الإِنْسَانِ بَعْدَ الاسْتِغْنَاءِ فَقِيرًا، وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ لِخَلْقٍ كثيرٍ مِنْ الْمُتَسَاهِلِينَ بَأَمْرِ الزَّكَاةِ.

وَمِنْ الْمَحْق: مَحْقُ بَاطِنٌ وهُوَ أَنْ يَكُونَ الْمَالُ في الصُّورَةِ مَوْجُودًا وَكَثِيرًا ولكنْ لا يَنْتَفِعُ فيه صاحبُهُ لا في دِينِهِ في وجُوهِ الْبَرِّ والْمَشَارِيعِ الْخَيرِيَّةِ وبَذْلِ الْمَعْروفِ، ولا يَنْتَفَعُ فيه في نَفْسِهِ ومروءَتِهِ بالسَّتْرِ والصِّيانِةِ، ومَعَ ذلِكَ يَتَضَرَرُ بهِ تَضرُرًا كَثِيرًا بإمْسَاكِهِ عن حَقِّهِ وَوَضْعِهِ في غَيْر جَهَتِهِ إمَّا بِإنْفَاقِهِ بَالْمَعَاصِي والْعِيَاذُ باللهِ وَإمَّا فِي الشَّهَوَاتِ الْبَهِيمِيَّةِ التِي لا نَفْعَ فِيهَا وَلا حَاصِل.

وقد وَرَدَ في مَنْعِ الزَّكاةِ عن اللهِ ورسُولِهِ تَشْدِيدَاتٌ هَائِلةٌ وَتَهْدِيدَاتٌ

عظيمة ويُخْشَى عَلَى مَانِعِ الزكاةِ مِن سُوُءِ الْخَاتِمِةِ والتَّعرُّضِ لوعيد اللهِ وغَضَبِهِ والْخُروجِ مِن الدُّنْيَا على غَيرِ مِلَّةِ الإِسلامِ ومِمَّا جَاءَ مِن الْوَعِيدِ في حَقِّ مَنْ بَخِلَ بِهَا أَوْ قَصَّرَ فِي إِخْرَاجِهَا قولُه تعالى: ? وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ?.

شِعْرًا:

فَإنْ تجمع الآفاتُ فَالْكُفْرُ شَرَّهَا

(وَشرٌ مَعَ الكُفْر النَّفِاقُ مع البُخْلِ

(

شِعْرًا:

ثلاث مُهْلِكَاتٌ لا مَحَالةْ

(غَوَى نَفْسٍ يَعُود إلى البَطَالَةْ

(وَشُحٌ لا يَزَالُ يُطَاعَ دَأبًا

(وَعُجْبٌ ظَاهرٌ في كُلِّ حَالَةْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير