وَصَغَائِرَ الأعْمَالَ وَالكَبَائِرْ، فَتَأَهَّبُوا لِذَلِكَ اليَوْمِ العَظِيمِ وَاسْتَعِدوا لَهُ أَتَمَّ اسْتِعْدَادٍ.
اللَّهُمَّ يَا عَظِيمَ العَفْوِ يَا وَاسِعَ الْمغْفِرَةِ يَا قَرِيبَ الرِّحْمةَ يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ فَرِّغْنَا لِمَا خَلَقْتَنَا لَهُ، وَلا تَشْغَلْنَا بِمَا تَكَفَّلْتَ لَنَا بَهِ وَهَبْ لَنَا العَافِيةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرة، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينََ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلىَ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.
لَكَ الحَمْدُ والنَّعْمَاءُ وَالْمُلْكُ رَبَّنَا
(وَلا شَيْءَ أَعْلا مِنْكَ مَجْدًا وَأَمْجَدًا
(
مَلِيكٌ عَلَى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ
(لِعِزَّتِهِ تَعنو الوجوهُ وَتَسجُدُ
(فَسُبْحَانَ مَنْ لا يَقْدِرُ الخَلْقُ قَدْرَهُ
(
(وَمَنْ هُوَ فَوْقَ العَرْشِ فَرْدٌ مُوَحَّدٌ
(وَمَنْ لَمْ تُنَازِعْهُ الخَلائِقُ مُلْكَهُ
(
(وَإِنْ لَمْ تُفَرِّدْهُ العِبَادُ فَمُفْرَدُ
(مَليكُ السَمَاواتِ الشِدادِ وَأَرضِها
(
(وَلَيسَ بِشَيءٍ عَن قَضاهُ تَأَوُّدُ
(هَوَ اللهُ باري الخَلقِ وَالخَلقُ كُلُّهُم
(
(إِماءٌ لَهُ طَوعاً جَميعاً وَأَعبُدُ
(وَأنَّى يَكونُ الخَلقُ كَالخالِقِ الَذي
(
(يُمِيتُ وَيُحْيِي دَائِبًا لَيْسَ يَهْمدُ
(تُسَبِّحُهُ الطَّيْرُ الجَوَانِحُ في الخَفَا
(
(وَإذْ هِيَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ تُصَعِّدُ
(وَمِنْ خَوْفِ رَبِّي سَبَّحَ الرَّعْدُ فَوْقَنَا
(
(وَسَبَّحَهُ الأَشْجَارُ والوَحْشُ أَبَّدُ
(وَسَبَّحَهُ النِّيْنَانُ وَالبَحْرُ زَاخِرًا
(
(وَمَا طَمَّ مِنْ شَيءٍ وَمَا هُوَ مُقْلَدُ
(أَلا أَيُّهَا القَلْبُ الْمُقِيمُ عَلَى الهَوَى
(
(إلى أيِّ حِينٍ مِنْكَ هَذَا التَّصَدُّدُ
(عَنْ الحَقِّ كَالأَعْمَى الْمُمِيطِ عَنْ الهُدَى
(
(وَلَيْسَ يَرُدُّ الحَقَّ إلا مُفَنَّدُ
(وَحَالاتُ دُنْيًا لا تَدُومُ لأَهلِهَا
(
(
فَبَين الفَتَى فِيهَا مَهِيبٌ مُسَوَّدُ
(إِذا اِنْقَلَبَتْ عَنهُ وَزَالَ نَعِيمُهُا
(وَأَصبَحَ مِن تَربِ القُبورِ يوَسَّدُ
(وَفَارَقَ رُوحًا كَانَ بَيْنَ جَنانِهِ
(
(وَجاوَرَ مَوْتَى مَا لَهُم مُتَرَدَّدُ
(فأَي فَتىً قَبلي رأَيتَ مُخَلَّدًا
(لَهُ في قَديمِ الدَهرِ ما يَتَوَدَّدُ
(فَلَم تَسلَم الدُنيا وَإِن ظَنَّ أَهلُها
(
(بِصِحَّتِها وَالدَهرُ قَد يَتَجَرَّدُ
(أَلَستَ تَرى في ما مَضَى لَكَ عِبرَةً
(فَمَه لا تَكُن يا قَلبُ أَعمى يُلَدَّدُ
(فَكُن خائِفًا لِلمَوتِ وَالبَعثِ بَعدَهُ
(
(وَلا تَكُ مِمَّن غَرَّهُ اليَومُ أَو غَدُ
(فَإِنَّكَ في دُنْيَا غُرُورٍ لأَهْلِهَا
(
(وَفِيهَا عَدُوٌّ كَاشِحُ الصَّدْرِ يُوْقِدُ
(
اللَّهُمَّ أحْي قُلُوبًا أَمَاتَهَا البُعْدُ عَنْ بَابِكَ، وَلا تُعَذّبْنَا بَأليمِ عِقَابِكَ يَا أَكْرَمَ مَنْ سَمَحَ بالنَّوَالِ وَجَادَ بَالأفْضَالِ، اللَّهُمَّ أَيْقَضْنَا مِنْ غَفْلَتِنَا بُلطْفِكَ وَإِحْسَانِكَ، وَتَجَاوَزْ عَنْ جَرَائِمِنَا بَعَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ، وَاغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
فَصْلٌ فِي صَدَقَةِ التَّطَوُعْ
1 - مَا وَرَدَ مِنْ الآثَارِ الشَّرْعِيَّةِ في فَضْلِهَا.
2 - أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ.
3 - بَيَانُ عِظَمِ ثَوَابِ الصَّدَقَةِ في شَهْرِ رَمَضَانَ، وفي الحَرَمَيْنِ.
4 - الأَوْلَوِيَّةُ في الصَّدَقَةِ لِلأقرِبَاءِ وَطُلابِ العِلْمِ.
1 - مَا وَرَدَ مِنْ الآثَارِ الشَّرْعِيَّةِ في فَضْلِهَا:
¥