تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَفِي الصَّحِيحَينِ عَنْ عَلِيٌ أَنَّ فَاطِمَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ ? تَشْكُو إِلَيْهِ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، وَبَلَغَهَا أَنَّهُ جَاءَ رَقِيقٌ فَلَمْ تُصَادِفْهُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ، فَذَهَبْنَا نَقُومُ فَقَالَ: «عَلَى مَكَانِكُمَا». فَجَاءَ وَقَعَدَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى بَطْنِي فَقَالَ: «أَلاَ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضْجِعَكُمَا فَسَبِّحَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، فَهْوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ».

وَجَاءَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ النَّبِيِّ ? قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَقَرَأَ ثَلاَثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِي وَإِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَاتَ شَهِيدًا، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِى كَانَ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ». حَسَّنَهُ التِّرِمذي وغرَّبه.

شِعْرًا:

الذّكْرُ بالْمَأثِور نِعْمَ القُرْبَةَ

(وَرُتْبَةُ الذَّاكِرِ أَعْلَى رُتْبَةْ

(لأَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ الرَّغَائِبِ

(كَمَا عَلِمْتَ بَعْدَ فِعْلِ الوَاجِبِ

(

وَأَفْضَلُ الذِّكْر كَلامُ الله

(كَمَا أَتَانَا عَنْ رَسُولِ اللهِ

(وَبَعْدُ هَذَا الذِّكِرِ بالْمَأثُورِ

(عَنِ النَّبِيّ الْمُصْطَفَى البَشِيرِ

(كَالْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ

(كَمَا أَتَى فِي الْخَبَر الْمَشْهُورِ

(أَمَا لَدَى الإِطْلاقِ فَالتَّهْلِيلِ

(أَفْضَلُ مَا قَدْ قُلْتَ أَوْ تَقُولُ

(كَذَاكَ الاسْتِغْفَار ثُمَّ الْحَوْقَلَة

(كَمَا رَوَتْهُ السُّنَّةُ الْمُفَضَّلَةْ

(فاذْكُرْ إِلهَ العَالَمِينَ دَائِمًا

(وَدُمْ عَلَى أَذْكَارِهِ مُلازِمًا

(

وَاللهُ أَعْلَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

(فَصْلٌ)

وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ? يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: (جُمْدَانُ) فَقَالَ: «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ». قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ? «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ: «يَقُولُ اللهُ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

عَلَيكَ بِذِكرِ اللَهِ في كُلِّ سَاعَةٍ

(تجد نَفْعَهُ يوم الجزاءِ مَوَفَّرَا

(

وَعَنْ أَبِى مُوسَى الأشعري - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: رسول الله ?: «يَا عَبْدَ اللهِ ابْنَ قَيْسٍ أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

شِعْرًا:

لَو قيلَ لي ما تَمَنّى قُلتُ مُبْتَدِرًا

(دَوَامَ ذِكْرً لِخلاقَ السَّمَاوَاتِ

(وَأَن أُلازِم في الدُنيا لِطَاعَتِهِ

(وَأنْ أَوَفّقْ لإِتْقَانِ الْعِبَادَاتِ

(

آخر:

وَعُدَّ مِن الرحمن فَضْلاً وَنِعْمَةً

(عَلَيْكَ إِذَا مَا جُزْتَ عُمْرَ مُحَمَّدِ

(وَأَكْثِرْ مِنْ التَّهْلِيلِ في كُلّ سَاعَةٍ

(فَإِنَّك لا تَدْرِي مَتَى العُمْرُ يَنْفَدُ

(

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُول الله ?: «إِنَّ الله تعالى يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ». رَوَاهُ البُخَارِي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير