تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[22 - 01 - 09, 03:51 م]ـ

شعرًا:

لَحَى اللهُ قَلبًا باتَ خِلْوًا مِنَ التُّقَى

(وَعَينًا عَلَى ذَنْبٍ مَضَى لَيْسَ تَذرِفُ

(وَإِنّي أُحِبُّ كُلَّ مَنْ كَانَ ذَا تُقَى

(وَيَزْدَادُ في عَيْنِي جَلالاً وَيَشْرُفُ

(شِعْرًا:

يُرِيدُ الْمَرْءُ أَنْ يُؤْتَى مُنَاهُ

(وَيَأْبَى الله إلا مَا أَرَادَا

(يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِي وَمَالِي

(وَتَقْوَى الله أَفْضَلُ مَا اسْتَفَادَا

(آخر:

عَلَيكَ بِتَقْوَى اللهَ في كُل حَالَةٍ

(تَجِدْ نَفْعَهَا يَوْمَ الحِسَابِ الْمُطَوُّلِ

(أَلا إِنَّ تَقْوَى الله خَيْرُ بِضَاعَةٍ

(وَأَفْضَلُ زَادِ الظاعِنِ الْمُتَحَمِّلِ

(وَلا خَيْرَ في طُولِ الْحَيَاةِ وَعَيْشِهَا

(إِذِ أَنْتَ مِنْهَا بِالتُّقَى لَمْ تَزَوَّدِ

(آخر:

لَعَمرُكَ مَا مَالُ الفَتَى بِذَخِيرَةٍ

(وَلَكِنَّ تَقْوَى الله خَيْرُ الذَّخَائِرِ

(وَأَنْفَعُ مَنْ صَافَيْتَ مِنْ كان مُخْلِصًا

(لِمَنْ لَمْ تَغِبْ عَنْهُ خَفَايَا الظَّمَائِرِ

(آخر:

وَمَا رَفَع النَّفْسَ الْحَقِيرَةَ كالتُّقَى

(وَلا وَضَعَ النَّفْسَ الرَّفِيعَةِ كَالْكُفْرِ

(

(فَصْلٌ): وَصْفُ المؤمنِ التَّقِي لِلإِمَامِ عَلَيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الْمُتَّقُونَ هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمْ الصَّوَابُ وَمَلْبَسُهُمْ الاقْتِصَادُ وَمَشْيُهُمْ التَّوَاضُعُ غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَوَقَّفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ، نَزَلَتْ أَنْفُسهم مِنْهُمْ في البَلاءِ كَمَا نَزَلَتْ في الرَّخَاءِ وَلَوْلا الأَجَلُ الذي كَتَبَ اللهُ لَهُمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقًا إِلى الثَّوَابِ وَخَوْفًا مِنَ الْعِقَابِ.

عَظُمَ الْخَالِقَ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ في أَعْيُنِهِمْ فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنْعِمُونَ، وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُون قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ وَشُرُورَهُمْ مَأْمُونَةٌ وَأَجْسَادُهُمْ نَحِفَةٌ وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ وَأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ صَبَرُوا أَيَّامًا قَصِيرَةً أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةٌ طَوِيلَةٌ وَتِجَارَةٌ مُرِيحَةٌ يَسّرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ.

آخر:

لَعَمْرِي مَا مَالُ الفَتَى بِذَخِيرَةً

(وَلَكِنَّ تَقْوَى اللهِ خَيْرُ الذَّخَائِرِ

(آخر:

وَمَا رَفَعَ النَّفْسَ الْحَقِيرَةَ كَالتَّقُىَ

(وَلا وَضَعَ النَّفْسَ النَّفِيسَة كَالْكُفْرِ

(

أَرَادَتْهُمْ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا وَأَسَرتْهُمْ فَفَدُوا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافُونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِين لأَجْزَاءِ القُرْآنِ يُرَتِّلُونَهُ تَرْتِيلاً يُحْزِنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَائِهِمْ.

فَإِذَا مَرُّوا بِآيةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعًا وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقًا وَظَنُّوا أَنَّهَا نَصْبَ أَعْيُنِهِمْ وَإِذَا مَرُّوا بِآيةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّ زَئِيرَ جَهَنَّم وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِم فَهُم حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهم مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِم وَأَكُفِّهِم وَرُكَبِهِم وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِم يَطْلُبُونَ إِلى اللهِ تَعَالى في فَكَاكِ رِقَابِهم وَأَمَّا النَّهَارُ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ أَبْرَارُ أَتْقِيَاءُ.

قَدْ بَرَاهم الْخَوفٌ بَرْيَ القِدَاحِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ النَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى وَمَا

بالقَوْمِ مِن مَرَضٍ وَيَقُولُ قَدْ خُولِطُوا وَلَقَدْ خَالَطَهُم أَمْرٌ عَظِيمٌ؟ لا يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهم القَلِيلَ وَلا يَسْتَكْثِرُونَ الكَثِيرَ فَهُمْ لأَنْفُسِهِم مُتَّهَمُونَ وَمِن أَعْمَالِهِم مُشْفِقُونَ إِذَا زُكِيَ أَحَدُهُم خَافَ مِمَّا يُقَالُ فَيَقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي وَرَبِي أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي اللَّهُمَّ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَاجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنونَ، وَاغْفِرْ لِي مَا لا يَعْلَمُونَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير